اهتمت الصحف الصادرة بأمريكا الجنوبية، اليوم الثلاثاء، بالقبض على ثلاثة سجناء بعد فرارهم لأسبوعين من سجن يخضع لحراسة أمنية مشددة بالأرجنتين، وبفوز لاعب كرة القدم ليونيل ميسي بالكرة الذهبية للمرة الخامسة، وبالحرب المفتوحة بفنزويلا ما بين الحكومة والبرلمان الذي تحظى فيه المعارضة بالأغلبية. وهكذا، عادت الصحافة الأرجنتينية إلى موضوع القبض على الفارين الثلاثة من سجن يخضع لحراسة أمنية مشددة بعد أسبوعين من الفرار. وتحت عنوان "الفارون يدخلون السجن من جديد" ، أشارت صحيفة "كلارين" إلى أنه بعد إلقاء القبض على مارتين لاناطا بعد انقلاب سيارته، تمكنت السلطات الأمنية من الوصول إلى شقيقه كريستيان والسجين الفار الثالث فيكتور تشيلاسي، معتبرة أن القضية كشفت عن وجود تصفية للحسابات بين أجهزة الأمن، والقضاء والسلطات السياسية. من جانبها، قالت صحيفة "لاناسيون"، التي صدرت صفحتها الأولى بعنوان "سقوط السجينين الفارين في يد القضاء والحكومة توجه أصابع الاتهام إلى المتآمرين"، إنه بعد أسبوعين من فرارهما المثير من سجن "جينيرال ألفيار"، ألقى الأمن القبض على كريسيان لاناطا و فيكتور تشيلاسي، مركزة على تعهد الحكومة بتعميق التحقيق الجاري حول القضية، خاصة ما يتعلق بالصلات الممكنة بين الاتجار في المخدرات وعالم السياسة. وحول نفس الموضوع، ذكرت صحيفة "دياريو بوبيولار" أنه بعد أسبوعين من الفرار، انتهت المطاردة بإلقاء القبض على المجرمين الثلاثة ليعودوا إلى السجن ويستكملوا الحكم الصادر في حقهم بالسجن مدى الحياة بسبب ثلاث جرائم قتل ارتكبوها في سنة 2008. وبالبرازيل، سلطت الصحف الضوء على فوز ليونيل ميسي بالكرة الذهبية للمرة الخامسة وبقرار المحكمة العليا بفنزويلا إلغاء كافة قرارات البرلمان بسبب الوضع القانوني لثلاثة من نواب المعارضة. وهكذا، أبرزت صحيفة "إستادو دي ساو بوالو" أن لاعب كرة القدم الأرجنتيني فاز كما كان متوقعا بخامس كرة ذهبية في مشواره الرياضي، مشيرة إلى أنه بالرغم من مختلف الألقاب التي فاز بها في سنة 2015، فأداء ميسي تراجع مقارنة بمنافسه كريستيانو رونالدوا الذي سجل 54 هدفا في 52 مباراة متجاوزا ميسي بستة أهداف. وبعيدا عن عالم الرياضة، اهتمت صحيفتا "فولها دي ساو باولو" و"أو غلوبو" بالحرب المفتوحة بين الحكم التشافي (الذي يسير وفق نهج الرئيس هوغو تشافيز)، والبرلمان الفنزويلي الذي تحظى فيه المعارضة بأغلبية المقاعد والمجتمعة في إطار "تحالف الوحدة الديمقراطية". وفي مقال بعنوان "القضاء الفنزويلي يلغي قرارات البرلمان"، اعتبرت صحيفة "أو غلوبو" أن قرار المحكمة العليا إلغاء القرارات الحالية أو المستقبلية التي يتخذها البرلمان بعدما تم تنصيب ثلاثة نواب من المعارضة رغم تعليق عضويتهم بقرار من المحكمة ذاتها "لن يفضي إلا إلى مزيد من الفوضى والارتباك بالبلاد". وفي هذا السياق، اعتبرت "فولها دي ساو باولو" أن المحكمة العليا، أعلى سلطة قضائية في البلاد، ستلعب دورا رئيسيا في الحرب المستعرة حاليا بين برلمان المعارضة والحكومة التشافية من أجل السلطة. في موضوع آخر، اهتمت صحيفة "كوريو برازيلينسي" بتصفية وزارة الصيد البحري، مبرزة أن حذف هذه الوزارة سمح باقتصاد 370 مليون ريال (4 ريالات برازيلية تساوي دولار واحد)، بعد إبرام عقد الإيجار الثابت لمقراتها، حيث صارت الوزارة الآن تابعة لقطاع الموانئ.