أفردت الصحف الصادرة ببلدان امريكا الجنوبية أبرز مقالاتها لمشاركة الرئيس الأرجنتيني، ماوريسيو ماكري، في الدورة الحادية عشرة لقمة مجموعة العشرين، التي ستستضيفها مدينة هانغتشو الصينية يومي الرابع والخامس من شتنبر الجاري، ولفوز المنتخب الأرجنتيني لكرة القدم على ضيفه الأوروغوياني بهدف لصفر في مباراة برسم تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لمونديال روسيا 2018. كما اهتمت صحف المنطقة بلجوء الرئيسة البرازيلية السابقة ديلما روسيف إلى المحكمة الفيدرالية العليا للطعن في التصويت الذي أفضى إلى إقالتها من قبل مجلس الشيوخ، وكذا بالتصريحات الأولى للرئيس ميشيل تامر خلال زيارته الرسمية إلى الصين للمشاركة في قمة مجموعة ال20، فضلا عن خسارة المنتخب الشيلي لكرة القدم أمام نظيره الباراغواياني برسم تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لمونديال روسيا. وذكرت الصحف الأرجنتينية أن الرئيس ماكري حل مساء يوم أمس الخميس بمدينة هانغتشو الصينية، مرفوقا بوزيري الخارجية، سوسانا مالكورا، ووزير المالية، ألفونصو برات غاي، للمشاركة في الدورة ال11 لقمة مجموعة العشرين، مشيرة إلى أن الرئيس الأرجنتيني سيجري اليوم، على هامش مشاركته في القمة، مباحثات مع نظيره الصيني، شي جين بينغ، قبل عقد لقاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. كما سيجتمع الرئيس ماكري، تضيف الصحف، مع رؤساء وزراء الهند، نارندرا مودي، وكوريا الجنوبية، هوانج كيو-اهن، وكذا مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والرئيس الاسترالي مالكوم تيرنبول، مع إمكانية عقد لقاء مباحثات مع رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي. ونقلت الصحف عن ماكري قوله، لدى وصوله إلى الصين، إنه جاء لحضور القمة "بآمال كبيرة وبنية واضحة للعمل مع البلدان الأكثر نفوذا في العالم في مجال مكافحة تهريب المخدرات والفقر والارهاب". من جهة أخرى، توقفت الصحف عند النتيجة الإيجابية التي حققها المنتخب الأرجنتيني لكرة القدم على حساب نظيره الأوروغواياني برسم الجولة السابعة من تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لمونديال روسيا 2018، والتي مكنته من تصدر الترتيب برصيد 14 نقطة، أي بفارق نقطة واحدة عن الأوروغواي وكولومبيا و والإكوادور. وتحت عنوان "ميسي هو الأرجنتين"، أبرزت صحيفة "أولي" الرياضية الأداء الجيد لمهاجم منتخب التانغو، بعدما تمكن من تسجيل هدف الفوز والوحيد في المباراة التي جمعت المنتخبين مساء أمس الخميس بملعب مدينة "ميندوزا"، مشيرة إلى أن مشاركته في هذه المباراة جاءت بعد أيام من إعلانه التراجع عن قراره اللعب دوليا، والذي كان اتخذه عقب خسارة نهاية كوباأمريكا أمام الشيلي، التي أقيمت في يونيو الماضي بالولايات المتحدةالأمريكية . وبالبرازيل، اهتمت الصحف المحلية بلجوء الرئيسة السابقة ديلما روسيف إلى المحكمة الفيدرالية العليا للطعن في التصويت الذي أفضى إلى إقالتها من قبل مجلس الشيوخ، وكذا بالتصريحات الأولى للرئيس ميشيل تامر خلال زيارته الرسمية إلى الصين للمشاركة في قمة مجموعة ال20. وذكرت الصحف أن روسيف طلبت من المحكمة الفيدرالية العليا "التعليق الفوري لقرار مجلس الشيوخ الذي أدانها بتهمة ارتكاب جريمة مسؤولية"، وكذا "بعودة ميشيل تامير لشغل منصب الرئيس المؤقت، والذي تم تأكيده أول أمس الأربعاء كرئيس للبلاد إلى غاية الفترة المتبقية من ولاية روسيف حتى سنة 2018. وأوردت صحيفة "جورنال دو برازيل" أن العديد من الأحزاب اليمينية شنت هجوما مضادا من خلال تقديم طلب لدى المحكمة الفيدرالية العليا لسحب الحقوق المدنية من روسيف، ما يعني حرمانها من تولي أي منصب حكومي خلال الثماني سنوات المقبلة. من جهة أخرى، توقفت صحيفة "أو غلوبو" عند تصريحات الرئيس تامر خلال أول زيارة رسمية له إلى الصين للمشاركة في قمة مجموعة ال20، والتي وصف فيها رد فعل روسيف بعد إقالتها بأنه "قليل من الإحراج"، معتبرا أن عزلها من السلطة "ليس مناورة، بل قرار اتخذه مجلس الشيوخ وينبغي احترامه" وأن تنصيبه "ليس مكسبا شخصيا"، بل انبثق عن إرادة البرازيليين. وكتبت يومية "فوليا دي ساو باولو"، من جانبها، أن رئيس مجلس الشيوخ، رينان كالييروس، الذي يرافق تامر إلى الصين، أكد أن إقالة روسيف لم يكن مناورة، معتبرا أنه حان الوقت للتفكير في المصلحة الوطنية. وبالشيلي، تطرقت الصحف المحلية، على الخصوص، إلى هزيمة المنتخب الشيلي أمام مضيفه الباراغواياني بهدفين مقابل واحد في المباراة التي جمعت بينهما مساء أمس الخميس بأسونسيون برسم الجولة السابعة من تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لمونديال روسيا 2018، مبرزة صعوبة هذا اللقاء. واشارت الصحف الشيلية إلى أن منتخب "لاروخا" تحت قيادة مدربه الأرجنتيني خوان أنطونيو بيزي، مطالب بتحقيق نتيجة إيجابية في المباراة المقبلة أمام بوليفيا، في السادس من شتنبر الجاري بسانتياغو، برسم الجولة الثامنة من التصفيات.