لم يجد محمد نجيب بوليف، الوزير المنتدب لدى وزير التجهيز والنقل واللوجستيك المكلف بالنقل وعضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، للتعليق على المسيرة التي شهدتها مدينة الدارالبيضاء يوم الأحد الماضي، والتي كانت موجهة ضد رئيس الحكومة، سوى قول "افهم تسطا"، خاصة بعد أن تبرأ الجميع من تنظيمها في "وقت مشبوه"، على حد وصفه. وقال القيادي في "حزب المصباح"، ضمن حديثه الأسبوعي اليوم على صفحته بموقع فيسبوك، إن "الذي يتابع ما يجري هذه الأسابيع استعدادا للمحطة الانتخابية المقبلة لا يمكنه إلا أن يستغرب من مستوى التخبط الذي تعيشه العديد من الهيئات والمؤسسات المرتبطة بهذه العملية". وتابع الوزير شارحا: "من جهة، يتم الضغط على مرشحين باسم حزب معين للتنازل عن الترشيح والانسحاب، وعْلَى عِينك يَا بنْعْدّي. ومن جهة ثانية، يتم رفض ترشيح سلفي باسم حزب معين مقابل قبول ترشيح سلفيين بأسماء أحزاب أخرى، وكأن لكل واحد تنقيطه". ومن جهة ثالثة، يضيف بوليف، يتم السماح بمسيرة ضد بنكيران والحكومة في وقت مشبوه، والأدهى من ذلك هو التبرؤ منها من لدن الجميع بعدما اتضحت هزالتها ومهزلتها". قبل أن يردف بالقول: "افهم تتسطا"، مبرزا أن المغاربة "صاروا واعين بالنكوص الديمقراطي الذي ما زال يهدد المغرب". ووصف المتحدث ما يجري حاليا بكونها "تصرفات مدبرة ليلا من طرف العديدين الذين لم ترقهم عملية الإصلاح الحالية"، موردا أن "المطلوب هو الوضوح مع المغاربة؛ فالوضوح أساس المصداقية، والمصداقية هي الرأسمال الذي يجب أن يمتلكه من يريد الفوز في الانتخابات".