شئنا أم أبينا تبقى فرنسا وخصوصا مدينة باريس نافذتنا على العالم خصوصاً العالم الرقمي ذلك أنه وعلى طول السنة تقوم باحتضان اللقاءات والمؤتمرات، على شاكلة المؤتمرات التي تنظم في الولاياتالمتحدةالأمريكية، ذات الصلة بالتقنيات الحديثة والجديدة في عالم البرامج والبرمجة والتطوير والابتكارات. كنت على موعد خلال هذا الأسبوع مع إحدى هذه اللقاءات، وهو قمة المصدر المفتوح لباريس 2016وهي النسخة الثانية للبرامج ذات المصدر المفتوح. وقد تميزت هذه السنة بحضور إضافة إلى المختصين الفرنسيين والأوروبيين تميزت بحضور خبراء أمريكيين ساهموا بلغتهم الإنجليزية وطريقة خطابهم السهلة الممتنعة وخبراتهم المتراكمة نتيجة سبقهم في هذا المجال وفي كل ما يمت إلى الإعلاميات بصلة، ساهموا بالرفع من المستوى العام للمناقشات لهذه النسخة والتي تمكنا من خلالها بالإحاطة بأهم الإنجازات وكذلك المشاريع في هذا المجال. الابتكار المفتوح و الإدارة المفتوحة والمعلومات المفتوحة كانت من أهم المفاهيم التي تعرض لها المتدخلون خلال هذا اللقاء. وكم تمنيت وأتمنى أن يأتي اليوم الذي ننظم فيه مثل هذه القمة في المغرب. هكذا كان في الجانب المادي كل شيء على مايرام. ولكن في الجانب الروحي يقع لي حرج كبير في أداء الصلاة فهنا غير مسموح للمسلم أن يقيم صلاته في الأماكن العامة، عجيب أمر هذا القانون؟ مرة طلبت من الشخص المكلف بالاستقبال في قصر المؤتمرات هل يوجد محل ولو صغير لأقيم فيه صلاتي فأنا مسلم ونحن كمسلمين نحرص على أداء الصلاة في وقتها، فأجابني بأسف بأنه "في كل هذا المبنى الكبير لا يوجد مكان واحد ولو صغير لتلبية طلبك". حاولت مرة أخرى مع رجال الحراسة فقد كنت شبه متأكد أنه يوجد بينهم بعض المسلمين، في الحقيقة لقد تفهموا رغبتي بوضوح ولكنهم عبروا عن أسفهم العميق لعدم استطاعتهم فعل شيء. في النهاية قمت بتأدية صلواتي في الحافلة و في الطائرة وأدعو الله أن يتقبل منا ومن جميع المسافرين في هذه الظروف الصعبة أن يتقبل منا صلاتنا ريثما تصبح كل أرض الله مسجدا وطهورا بإذن الله تعالى. *صاحب ومدير شركة متخصصة في المشاريع الرقمية