احتفالات "رأس السنة" ترفع حالة التأهب الأمني بالدار البيضاء

تزامنا مع احتفالات رأس السنة الميلادية، تشهد العاصمة الاقتصادية للمملكة استنفارا أمنيا كبيرا، وانتشارا موسعا لمختلف الأجهزة الأمنية؛ وذلك لضمان مرور هذه الاحتفالات على أحسن ما يرام، خاصة في ظل تنامي التهديدات الإرهابية.
ولوحظ منذ ليلة يوم أمس السبت، التي تصادف البدء باحتفالات ال"كريسمس"، بمختلف الشوارع الرئيسية لمدينة الدار البيضاء، وبالقرب من مختلف المؤسسات المالية والسياحية الكبرى، انتشار كبير للأجهزة الأمنية، على غرار شارع "أنفا"، وشارع مولاي يوسف الذي تتواجد به القنصلية الأمريكية ودار أمريكا.
أما على مستوى المنطقة السياحية "عين الذياب" التي تعرف توافدا كبيرا للزوار، فقد شهدت، مساء أمس السبت، إنزالا أمنيا كبيرا، بالقرب من المركز التجاري "موروكو مول"، إلى جانب انتشار عناصر "حذر" بمختلف المناطق الحساسة والشوارع الكبرى وبالقرب من القنصليات الأجنبية.
وبحسب مصادر أمنية، فإن ولاية أمن الدار البيضاء عمدت، نهاية هذا الأسبوع، تزامنا مع الاحتفالات التي تعرف تجمعات للعائلات المغربية اليهودية والمسيحية، وتوافدا للأجانب على العاصمة الاقتصادية، إلى نشر عناصر من فرقة الشرطة السياحية بالأماكن التي يتوافد عليها هؤلاء.
وأوضحت المصادر أن رجال القوات المساعدة الملتحقون مؤخرا بالدوائر الأمنية والملحقات الإدارية بالدار البيضاء، أعطيت لهم تعليمات للعمل بنظام المداومة طوال هذا الأسبوع إلى غاية انتهاء احتفالات رأس السنة، إذ شوهدوا، منذ ليلة السبت، بالقرب من القنصليات والمؤسسات الاقتصادية وبالشوارع الرئيسية للمدينة وبجوار مقاهي الأكلات السريعة.
كما أعطت ولاية أمن الدار البيضاء تعليماتها من أجل تشديد المراقبة بعدد من النقط السوداء؛ حيث شرعت عناصر فرق الدراجين في الانتشار بها، والقيام بجولات في نفوذ ترابها، من أجل ايقاف المشتبه فيهم وكذا المبحوث عنهم بمذكرات بحث محلية ووطنية.
ولضمان أمن وسلامة المواطنين، عمدت مصالح ولاية أمن الدار البيضاء إلى تعزيز الدوريات الأمنية المكونة من عناصر أمن بالزي المدني وأخرى بالزي الرسمي.
ويشهد مطار محمد الخامس الدولي، بناء على مذكرة صادرة عن المديرية العامة للأمن الوطني، إجراءات أمنية مشددة، خاصة أنه يعد المطار الأكبر الذي يعرف توافد عدد أكبر من السياح والأجانب الذين يفضلون الاحتفال برأس السنة في المغرب.
كما عمدت المصالح الأمنية بالعاصمة الاقتصادية إلى إقامة سدود قضائية بمداخل المدينة تعمل على مراقبة العربات، وتفتيش السيارات المشتبه فيها.