حذرت منظمة العفو الدولية (أمنيستي) من "أجواء الترهيب" التي تعيشها رواندا قبل الانتخابات المزمع إجراؤها في الرابع من غشت القادم، في خضم الهجمات ضد المعارضة والأصوات المنشقة بشكل يقوض الحوار السياسي. وذكرت المنظمة في تقريرها أن شعب رواندا واجه العديد من العوائق للتعبير عن انتقاداته لسياسة الحكومة منذ تولي حزب الجبهة الوطنية الرواندية الحكم في البلاد قبل 23 عاما. وأكد المدير الإقليمي للمنظمة، موثوني وانييكي أن "الحكومة الرواندية يجب أن تبدأ في الإقلاع عن فرض قيود وملاحقة مرشحي المعارضة وأنصارهم خلال الانتخابات المقبلة التي ستجرى في أغسطس/آب 2017. يجب التعهد بالسماح للروانديين بأن يتمتعوا بكافة حقوقهم في حرية التعبير". وأشار وانييكي إلى أن "أجواء الترهيب" التي تخيم على الانتخابات المقبلة هي "تكليل لسنوات من القمع"، مضيفا أن "الاغتيالات والاختفاءات التي جرت في 2017 تأتي في إطار سنوات طويلة من العنف الذي لم يُحاسب عليه أحد". كما نددت منظمة العفو الدولية بأن السلطات الرواندية تعدت على حرية الصحافة في ظل اعتقال وملاحقة وحتى اغتيال صحفيين، مبرزة أن العديد منهم أجبروا على الخروج من البلاد. وفي هذا السياق، أشار تقرير المنظمة إلى أنه في عام 2016، اعتقل ثلاثة صحفيين بسبب محاولتهم تغطية قضايا حساسة مثل الفساد. ويواجه بول كاجامي (59 عاما) الذي يحكم رواندا منذ عام 2003، اتهامات بأنه قمع الأصوات الناقدة والمنشقة. وعقب إجراء تعديلات دستورية، يتطلع كاجامي الآن للترشح مجددا في الانتخابات القادم.