أثار عدم فتح المسبح البلدي بمدينة أيت أورير بإقليم الحوز، خصوصا في ظل موجة الحر المرتفعة التي تشهدها المنطقة، استياء في صفوف شباب المدينة والمجتمع المدني المحلي، باعتبار المسبح المتنفس الوحيد لسكان المدينة وزوارها؛ وذلك وفق تصريحات متطابقة استقتها هسبريس من بعض الفاعلين الجمعويين. وقال الفاعل الجمعوي سعيد سعداوي، في تصريح لهسبريس، إن شباب وأطفال مدينة أيت أورير "طالبوا رئيس البلدية بإعادة فتح المسبح البلدي لكونه المتنفس الوحيد بالنسبة لهم"، مضيفا أن "إغلاقه يدفع العديد منهم إلى المغامرة بحياتهم من خلال السباحة في قناة المياه المجاورة "زرابة"، التي تشكل تهديدا خطيرا لأنها تتسبب في إزهاق العديد من الأرواح" وأوضح سعداوي أن المسبح، الذي فتح أبوابه خلال الموسم الماضي، كان يزوَّد سابقا من صهريج لمحسن بالمنطقة، مشيرا إلى ان "إغلاقه يخلق لأبناء المنطقة معاناة وويلات، خاصة مع الحرارة الاستثنائية التي يعيشها الإقليم خلال هذه الأيام، والتي بلغت مستويات عليا، بسبب رياح الشركي القادمة من دول جنوب الصحراء". وللوقوف على دواعي الإغلاق والحلول المقترحة من طرف القائمين على تدبير شأن مدينة أيت أورير، اتصلت هسبريس بسعيد الكورش، رئيس المجلس الجماعي، الذي أوضح أن أغلبيته تحفظت خلال حفل التسليم على وضعية المسبح لسببين؛ الأول خلل في الأجهزة الإلكترونية، والثاني شقق بأرضيته. وأرود رئيس المجلس أن المسبح تقرر من طرف المسؤولين السابقين دون دراسة، بغلاف مالي يفوق 10 ملايين درهم، وحفر ثلاثة آبار بمجال ترابي لا يتوفر على الماء، مشيرا إلى أن المسبح يحتاج إلى 30 طنا من المياه يوميا. واستطرد الكورش قائلا: "إن 2600 من سكان أيت أورير بدون ماء، ما دفعنا إلى اتخاذ قرار بتزويد هذه الفئة من المتضررين أولا، في أواخر سنة 2017"، متسائلا: "كيف يعقل أن نملأ مسبحا في منطقة أهلها محرومون من هذه المادة الحيوية". "وحتى نحقق التوازن"، يختم رئيس المجلس الجماعي تصريحه لهسبريس، "فإن فريقا تقنيا يعمل الآن على فتح المسبح البلدي مع بداية شهر غشت، بتعاون مع بعض المحسنين وأعيان المنقطة الذين سيقومون بتعميق الحفر بآبار المسبح بحثا عن الماء".