انطلقت بمدينة مراكش، أشغال الدورة 23 لمؤتمر الشبكة الدولية للتربية والموارد، وملتقى الشباب 20، بحضور أكثر من 48 دولة، و300 طالب وأستاذ وأطر تربوية؛ وهو اللقاء الذي يعتبر الثاني بالمغرب. ويهدف المؤتمر، الذي يستمر خمسة أيام، إلى تعزيز دور الحكامة في النظام التربوي باستعمال تكنولوجيا المعلوميات والاتصال، وتقديم التوصيات المرتبطة بإصلاح ورش التربية والتعليم، الصادرة خلال السنوات الأخيرة عن مختلف التقارير والتقييمات الدولية المتعلقة بالمنظومة التربوية، التي لها علاقة بإدماج هذه التكنولوجيا، وتبادل وتقاسم النماذج لتعزيز المناهج الدراسية، وتسيير الفصول الدراسية، وتعزيز حوار الثقافات. وأكدت إلهام لعزيز، مديرة برنامج "جيني" بوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، في تصريح لهسبريس، أن هذا المؤتمر سيعرف عدة لقاءات لمناقشة عدة مواضيع حول تكنولوجيا المعلوميات والاتصال، وتقاسم الخبرات والتجارب بين مجموع الدول المشاركة. وفي هذا الصدد، أوضحت الأمريكية جنفير روسل، عضو الشبكة الدولية للتربية والموارد، أن اهتمامات هذه الهيئة تتجلي في الاشتغال على المشاريع التربوية التعاضدية، التي يمكن للتلاميذ الاشتغال عليها داخل الأقسام، باستعمال تكنولوجيا المعلوميات والاتصال. عبد الله الغازي، رئيس فرع هذه الشبكة بالمغرب، أوضح من جهته أن الغاية من المؤتمر هي البحث في كيفية إدماج تكنولوجيا المعلوميات والاتصال، من أجل تجويد التربية والتكوين، "لأن العالم يسير نحو عولمة هذه التقنية، في لحظة تعيش فيها التربية مرحلة تدهور"، حسب تعبيره. وتضم الشبكة الدولية للتربية والموارد، التي تعد إحدى أهم الشبكات العنكبوتية للمؤسسات التعليمية، عبر العالم، فاعلين في مجال التربية والتكوين وإدماج التكنولوجيا البيداغوجية، في العملية التعليمية التعلمية، وأصحاب القرار في وزارات التربية الوطنية، إضافة إلى وكالات حكومية ومنظمات مدنية. وسيعالج المؤتمر 23 التي تنظمه هذه الشبكة بالمغرب محاور عدة، منها التطورات الجديدة في استعمال تكنولوجيا المعلوميات والاتصال، والتي لها علاقة بورش التربية والتعليم، والتعلم التعاوني، وإستراتيجيات التعليم والتعليم، وتطوير المحتوى التعليمي، والتطوير المهني للمدرسين، وتأثير التبادلات التكنولوجية الافتراضية على العملية التعليمية التعليمة، والأطفال كمواطنين عالميين للغد.