افتتح عامل إقليمالناظور، مساء يوم الثلاثاء بقاعة الاجتماعات التابعة لعمالة الإقليم، أشغال اللقاء الإخباري والتشاوري الذي نظمته جماعة الناظور لإعطاء الانطلاقة الرسمية لبرنامج عمل الجماعة الترابية تحت شعار "مدينة الناظور قاطرة تنمية الجهة الشرقية في خدمة المواطن"، بحضور رئيس الجماعة سليمان حوليش وباقي الأعضاء، وبرلمانيي الإقليم، والسلطات المحلية واللامركزية، ومختلف الفاعليين السياسيين، وفعاليات المجتمع المدني. وأورد عامل إقليمالناظور، خلال كلمته الافتتاحية، أن هذا اللقاء يندرج في إطار ما نصت عليه مقتضيات القانون التنظيمي 13/14 المتعلق بالجماعات المحلية، القاضية بتحديد مسطرة إعداد البرنامج بشكل تشاركي من أجل بلورة مشروع عمل جماعي يعكس انتظارات وتطلعات المواطنين والمواطنات، يكون منسجما مع كافة البرامج التنموية المزمع إنجازها بتراب جماعة مدينة الناظور في إطار الإمكانيات المتوفرة لديها. وقال عامل الإقليم إن "مصالح العمالة، في إطار سلطة التنسيق المخولة لها قانونيا، لا تدخر جهدا لمواكبة ومصاحبة الجماعات المحلية من أجل إنجاز البرنامج عن طريق مدها بالمعطيات والمعلومات اللازمة"، مضيفا: "أملنا كبير لإنجاز البرنامج عما قريب في رؤية تنموية مبنية على تشخيص تشاركي وأهداف تنموية تفوق مستوى تطلعات صاحب الجلالة الملك محمد السادس". وفي كلمة له بالمناسبة، أكد حوليش سليمان، رئيس جماعة الناظور، على أهمية هذا اللقاء التي تكمن في التئام المواطنين والمتدخلين والفاعلين في ميدان الشأن المحلي، والذي يأتي في سياق التعاون الذي ينشده الجميع بين كل الشرائح والأطياف التي تروم تحقيق تنمية فعلية للمدينة. وقال حوليش: "بهذه المناسبة، تم تعين الفريق التقني الجماعي من أجل إعطاء الانطلاقة الرسمية لإعداد البرنامج العام للفترة الممتدة ما بين سنتي 2018 و2023"، الذي اعتبره "لبنة ثالثة بعد اتفاقيتي تأهيل مدينة الناظور لسنتي 2007 و2009 الموقعتين أمام صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بالإضافة إلى المخطط الجماعي للتنمية 2011 و2016"، موردا أن ذلك سيتم ارتكازا على المرجعيات الأساسية التي تعتمد عليها كل المستويات الترابية للبرمجة، المتمثلة في التوجيهات والخطب الملكية السامية، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والاستراتيجيات الوطنية. واعتبر رئيس بلدية الناظور برنامج عمل الجماعة بمثابة خريطة طريق لمواجهات تحديات التنمية بالمدينة، وبلورة رؤية مستقبلية استشرافية، في إطار التشاور المؤسساتي مع الهيئات الرسمية والمجتمع المدني ومختلف الفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين بالنظر إلى دورهم في التعبير عن متطلبات وحاجيات المدينة. كما أشار في مداخلته إلى التحديات التي تعرفها الجماعة من تفشي ظاهرة الاقتصاد غير المهيكل وما يواكبه من هشاشة وبطالة وفوضى، داعيا في الوقت نفسه إلى التفكير الجدي لإيجاد حلول لهذا التحدي باعتبار أن وثيقة مشاريع الجماعة للسنوات الست القادمة سيكون قوامها المقاربة التشاركية، وستشكل فرصة سانحة لتشخيص الحالة الراهنة للمدينة، من أجل اقتراح مجموعة من المشاريع المهيكلة من طرف كل المهتمين بالشأن المحلي وساكنة المدينة. وعلى هامش اللقاء الجماعي، تم تقديم حافلة للنقل الحضري من طرف عامل الإقليم، بحضور رئيس المجلس البلدي للعروي وعميد الكلية المتعددة التخصصات بسلوان والجمعية المستفيدة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، من أجل النقل المدرسي للطلبة الذين يدرسون بالكلية المتعددة التخصصات بسلوان الذين يعانون منذ فترة طويلة من مشكل التنقل.