أثار وقوع حادثة سير بين سيارة أجرة صغيرة وعربة مجرورة بواسطة حصان، عشية أمس، جدلا حول ما وصفه متتبعون للشأن المحلي في مدينة خريبكة ب"التزايد المقلق والغريب للعربات المجرورة، في غياب أي بوادر لوضع حد لها". وعن الحادث الأخير، أوضح محمد قساط، الكاتب المحلي لنقابة مهنيي سيارات الأجرة الصنف الثاني "ا.و.ش.م" بخريبكة، أن "سائق سيارة أجرة صغيرة كان يسير بأحد شوارع الحي السكني الزيتونة، ملتزما أقصى اليمين، قبل أن يفاجأ بعربة مجرورة بواسطة حصان تسير بسرعة جنونية، متجهة نحوه بشكل مباشر". وأضاف المتحدث ذاته، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "العربة اصطدمت بقوة بسيارة الأجرة الصغيرة، مع ولوج نصف الحصان إلى داخل المركبة، ما تسبب في إصابة السائق بجروح في أنحاء متفرقة من جسده، وإصابة الحصان بجروح بليغة". وأورد محمد قساط أن "سائق العربة سارع إلى سحب حصانه والفرار إلى وجهة مجهولة، تاركا وراءه الضحية عالقا وسط "الطاكسي" التي عرفت خسائر كبيرة"، مشيرا إلى أن "المصاب نُقل إلى المستشفى، قبل أن يتمّ العثور على الحصان الجريح لوحده في أرض خلاء بحي الزيتونة".". وارتباطا بالواقعة، استنكر قساط "تزايد أعداد العربات المجرورة في عاصمة الفوسفاط، وتجولها بأريحية تامة بمختلف الأزقة والشوارع الكبرى للمدينة، دون أن تتحرك الجهات المعنية لوضح حد لها"، مضيفا أن "العربات المجرورة بالدوابّ تسببت، في مناسبات كثيرة، في وقوع حوادث سير خلفت خسائر مادية وبشرية متفاوتة"، وتساءل في ختام تصريحه: "إلى متى سيستمر هذا الوضع في مدينة تُلقّب بعاصمة الفوسفاط؟".