قرّرت سلطات الولاياتالمتحدةالأمريكية إلغاء الحظر المؤقت على صادرات الحوامض المغربية من منطقة بركان، الذي كان قد طُبق منذ 23 دجنبر من العام الماضي، بسبب ظهور ذبابة البحر الأبيض المتوسط في شحنتين من الكليمونتين. وجاء قرار السماح للحوامض المغربية بالعودة إلى أسواق الولاياتالمتحدةالأمريكية بعد حلول بعثة تضم خبراء تابعين لمصالح مراقبة الصحة الحيوانية والخضر التابعة لوزارة الفلاحة الأمريكية بمنطقة بركان، ما بين 16 و20 أكتوبر 2017. وقال بيان للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية بالمغرب إن قرار رفع الحظر جاء بعد الاستجابة لمعايير الصحة الأمريكية، من خلال تنفيذ خطة عمل جرى إعدادها بالتشاور بين المكتب والمهنيين، إضافة إلى الاستثمارات المهمة في مجال البنيات التحتية الخاصة بمعالجة الحوامض ومحطات التعبئة. وكان حظر الكليمومنتين القادم من بركان قد جرى بعدما جرى اكتشاف يرقات ذبابة البحر الأبيض المتوسط المعروفة باسم Cératite في شحنتين من كليمونتين بركان خلال موسم تصدير 2016-2017، وهي الحشرة المنتشرة على نطاق واسع في حوض البحر الأبيض المتوسط. وقال المكتب الوطني للسلامة الصحية بالمغرب إن هذه الحشرة لا تمثل أي خطر بالنسبة إلى المستهلك؛ لكن في الولاياتالمتحدةالأمريكية تعتبر هذه الحشرة تهديداً للحوامض، ولذلك كان القضاء عليها واتخاذ تدابير لمحاربتها ضمن المعايير الأمريكية المفروضة على الحوامض من البلدان المصدرة إليها. ويحظى الكليمونتين البركاني بإقبال كبير من لدن المستهلكين المغاربة وحتى في الولاياتالمتحدةالأمريكية وعدد من بلدان العالم، وذلك يتضح من خلال صادرات الموسم الحالي التي وصلت إلى حدود 7 دجنبر الجاري 13.585 طناً تجاه روسيا، و10.600 طن نحو أوروبا، و3443 طناً نحو كندا، و312 طناً إلى الوجهات الأخرى. وقد وصل مجموع الصادرات من كليمونتين بركان حوالي 27.930 طناً، مقارنة مع الموسم السابق الذي وصل مجموعه 24.800 طن؛ وهو ما يمثل نسبة ارتفاع ب12 في المائة، مقارنة مع الموسم السابق 2016-2017. وبالنسبة إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، فقد بلغ حجم الصادرات من الكليمونتين في الموسم الماضي حوالي 3.700 طن، ومن شأن رفع الحظر على الصادرات البركانية نحو السوق الأمريكية أن توفر فرصاً إضافية لمواصلة تطوير قطاع الحوامض في منطقة بركان. وحسب أرقام وزارة الفلاحة والصيد البحري، تتميز الحوامض المغربية بسمعة جيدة، حيث يتم إنتاج 1.3 مليون طن سنوياً، توجه 53.000 طن منها نحو التصدير، ما يمثل حجمًا يقارب 3 ملايير درهم. ويسهم القطاع في إحداث 21 مليون يوم عمل في السنة، كما يضم حوالي 13.000 منتج للحوامض يستغلون مساحة إجمالية تقدر بحوالي 92.000 هكتار، و47 في المائة من الاستغلاليات الوطنية مجهزة بأنظمة للسقي. وتتوزع الجهات الرئيسية للإنتاج بين سوس ماسة ب38 في المائة، والغرب/ اللوكوس ب20 في المائة، وملوية ب 17 في المائة، وتادلة ب14 في المائة، والحوز ب6 في المائة. وتشمل الأصناف الرئيسية للحوامض المغربية كلا من الكليمنتين بنسبة 39 في المائة، "ماروك لايت" 29 في المائة، و"النافيل" ب22 في المائة، والبرتقال نصف الموسمي ب5 في المائة.