رفعت شركات نقل المسافرين أسعار الرحلات بين المدن المغربية مع بداية العطلة المدرسية بنسب تراوحت ما بين 60 و120 في المائة مقارنة مع الأسعار المعمول بها في الأيام العادية. وجرى الإعلاء في الأثمان بنسب تراوحت بين 120 و200 في المائة مقارنة مع الأسعار القانونية المنصوص عليها في قرار وزير النقل، المنشور في الجريدة الرسمية، المحدد للأسعار القصوى لرحلات حافلات المسافرين. وقال سعيد رحوي، رئيس الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق المسافرين، إن ارتفاع الأسعار شمل، منذ بداية الأسبوع الجاري، رحلات حافلات المسافرين الرابطة بين الدارالبيضاء وباقي المدن المغربية الأخرى. وقال رحوي في تصريح لهسبريس: "تذاكر الرحلة بين الدارالبيضاء ومراكش تبلغ قانونيا 40 درهما، وتباع في الأيام العادية بنحو 70 درهما، وفي العطل المدرسية ترتفع إلى 110 و140 درهما للتذكرة الواحدة". وواصل رئيس الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق المسافرين: "في ما يخص الرحلة الرابطة بين الدارالبيضاء وخريبكة نجد أنها ارتفعت إلى 40 درهما للتذكرة الواحدة عوض 17 درهما المنصوص عليها في قرار وزير النقل، في وقت تبلغ 25 درهما في الأيام العادية". وقال رحوي في التصريح ذاته: "المسافرون يتعرضون لعملية خرق ممنهجة للقانون في محطات المسافرين، في حين أن هناك لوبيات تربط هذه الزيادات بارتفاع أسعار الغازوال في الأيام الأخيرة وبأسباب واهية أخرى، لا تبرر هذا الخرق السافر للقانون في قطاع تخضع أسعاره للقوانين التنظيمية". واعتبر المتحدث أن "غياب المراقبة في محطات المسافرين، من طرف السلطات الوصية، ساهم بشكل كبير في تفشي هذه الخروقات التي أصبحت أمرا واقعا ومعاشا".