يواجه مستعملو الطريق السيار الرابط بين مدينتي الرباطوالدارالبيضاء خطرا محدقا من طرف بعض "قطّاع الطرق" ليلا. وحسب إفادة عدد منهم، فإن بعضا من السائقين تعرضوا في الفترة الأخيرة لاعتداءات ورمي بالحجارة من طرف مجهولين، كادت تتسبب في حوادث وتودي بحياتهم. وتفاجأ عدد من السائقين على طول الطريق المذكورة بالحجارة تنهال على سياراتهم بشكل مفاجئ؛ الأمر الذي خلف خسائر مادية كبيرة في سياراتهم، ورعب في أنفسهم بسبب هذه التصرفات الإجرامية التي قد تتسبب في وقوع حوادث سير مميتة. محمد الشعب، مواطن من الدارالبيضاء يشتغل موزعا للجرائد والمجلات، أكد في حديثه لجريدة هسبريس الإلكترونية أنه تعرض، يوم الخميس الماضي، للرشق بالحجارة من طرف مجهولين. وقال موضحا: "في حدود منتصف الليل، وأنا متوجه إلى إحدى الشركات، فوجئت على مستوى مدخل كاليفورنيا بشخص يقذف بحجارة صوب سيارتي، غير أن يقظتي جنبتني الإصابة، فيما أصيبت السيارة التي كانت خلفي وتعرضت لخسائر مادية". وأضاف محمد الشعب، ضمن تصريحه، أنه بلّغ على الفور العناصر الأمنية التي كانت تتواجد على مستوى القنطرة المعلقة إثر حادثة سير، "غير أنها لم تتحرك، ولم تقم بدورية بالمكان على الأقل لإخافة المعتدين"، وفق تعبيره. ويعتقد أن يكون وراء هذا الاعتداء الخطير شباب يتحدرون من "كاريان باشكو" القريب من المنطقة المذكورة، بحسب ما أفاد به أمنيون المواطن المذكور. ولا يقتصر أمر هذه الاعتداءات على ذلك المكان؛ إذ تعرض مواطن آخر، ليلة الثلاثاء الماضي، لعملية رشق بالحجارة على مستوى المنطقة الغابوية القريبة من مدخل مدينة المحمدية، تسبب له في خسائر مادية طالت الواقي الزجاجي الأمامي للسيارة. وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الأيام الماضية، صور عدة يبرز من خلالها أصحابها تعرض سياراتهم لاعتداءات بواسطة الحجارة في الطريق السيار، مناشدين المواطنين ضرورة توخي الحذر ومطالبين بتحرك المصالح الأمنية وعناصر الدرك الملكي من أجل التدخل لوضع حد لهذه الاعتداءات الخطيرة. وفي الوقت الذي لم تتمكن فيه هسبريس من الحصول على معطيات حول عدد التدخلات التي تمت في هذا السياق، أقدمت المصالح الأمنية بمدينة المحمدية، فور توصلها بشكاية مواطن تعرضت سيارته للرشق بالحجارة، على عملية تمشيط واسعة في مكان الاعتداء الذي هو عبارة عن منطقة مدارية غابوية، أسفرت عن توقيف المشتبه فيه الرئيسي البالغ من العمر 19 سنة، الذي تم إيداعه بالحراسة النظرية رهن البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، لتحديد خلفيات ارتكابه تلك الأفعال الإجرامية، والوصول إلى شركائه المحتملين.