يَدقّ فريق بلوزداد الجزائري، الذي يقوده الإطار الوطني رشيد الطاوسي، ناقوس الخطر باقترابه من النزول إلى القسم الوطني الثاني بسبب توالي الهزائم؛ إذ تجمّد رصيده إلى حدود الجولة الماضية عند 24 نقطة، أي على بعد 3 نقاط فقط من أول المهدّدين بالسقوط؛ وذلك على بعد 8 جولات من إسدال الستار على منافسات الدوري الاحترافي الجزائري، وهو ما جعل الجماهير تقرّر الخروج إلى الشارع احتجاجا على الوضعية التي يعيشها بلوزداد رفقة الرئيس الحالي. إنقاذ نادي بلوزداد الجزائري من السقوط إلى القسم الثاني سيكون بمثابة إنجاز للمدرّب المغربي رشيد الطاوسي بالنظر إلى المباريات الصعبة التي تنتظر المجموعة خلال الجولات المقبلة؛ إذ سيكون عليه إيجاد حلول سريعة لتفادي السقوط، خصوصا وأنه قَبِل بالتحدي على الرّغم من علمه بوضعية الفريق مسبقا، وقدّم وعودا للأنصار والمسؤولين بمعالجة مشاكل المجموعة. من جهة أخرى، حمّل المدرب رشيد الطاوسي مسؤولية آخر هزيمة للرئيس بوفحص، بعدما تسبّب في تشتيت أذهان اللاعبين قبل المواجهة الماضية؛ إذ انتقل إلى مقر إقامة المجموعة من أجل توزيع إحدى المنح في الوقت الذي كان يشتغل فيه الطاوسي على الجانب الذهني، من خلال الاجتماع مع اللاعبين حول طاولة الأكل في أجواء جيدة، قبل أن ينتفضوا في وجه الرئيس بمجرّد رؤيته قادما، وطالبوه بصرف مستحقاتهم المالية، من رواتب شهرية ومنح المباريات؛ ما تسبب في تشتيت تركيز الفريق. وكانت مصادر صحافية قد تحدّثت ل"هسبورت" عن المشاكل التي يعاني منها بلوزداد الجزائري قبل التعاقد مع الطاوسي، والتي قد تجعل من تجربته مستحيلة وفاشلة، خصوصا وأن الفريق يمر من أزمة تسييرية حقيقية؛ إذ لم يتبق في إدارة بلوزداد إلا الرئيس بوفحص ونائبه شوشار بعدما هجره باقي أعضاء المكتب المسير الذين كانوا وراء جلب الزاكي لاختلافهم مع الرئيس، كما أن التشكيلة الحالية التي يتوفّر عليها نادي بلوزداد مغايرة لتلك التي قادها الزاكي، وتعد "ضعيفة" للغاية، إثر مغادرة جل الركائز الأساسية خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية. * لمزيد من أخبار الرياضة والرياضيين زوروا Hesport.Com