تكرر يوم الثلاثاء الماضي مسلسل حرق نفايات بمطرح عشوائي قرب مدينة سيدي يحيى، لا يبعد إلا ب200 متر عن بعض أحيائها. صالح عين الناس، ناشط جمعوي بسيدي يحيى، قال إن "رائحة الدخان الكريهة التي تستنشقها الساكنة بشكل دوري ناجمة عن حرق مخلفات بلاستيكية تحتوي على مواد مسرطنة أو سامة". وأضاف عين الناس أن "ساكنة سيدي يحيى تعاني من الأدخنة المنبعثة من مطرح النفايات العشوائي الذي تحرق فيه النفايات في ظروف غامضة، مما يؤدي إلى انتشار دخان سام يؤثر على الساكنة بطبيعة الحال، خصوصا إذا كانت الرياح شرقية باتجاه الغرب؛ إذ تتأذى الساكنة التي لا تبعد إلا ب200 متر عن هذا المطرح العشوائي". وذكر الناشط الجمعوي أنه رغم تقديم شكايات إلى كل من رئيس المجلس البلدي والسلطة المحلية، ورغم العرائض التي تطالب بنقل المطرح بعيدا عن السكان، إلا أن "هذا الأمر يتكرر، ولا حياة لمن تنادي". وعن حادث حرق النفايات الذي تكرر اليوم الثلاثاء بعدما تجدد الجدل حوله بين ساكنة المدينة يوم السبت الماضي، قال المتحدث نفسه: "اليوم وأنا قادم من مدينة سيدي سليمان المجاورة على الساعة 12، وجدت النار مشتعلة والنفايات تحرق من جديد"، وأضاف أن هذا يذكر بما حدث سابقا عندما "انتشر الدخان في سماء سيدي يحيى الغرب قاصدا الأحياء المجاورة التي هي حي الوحدة 1، وحي الوحدة 2، ودوار الرحاونة". وفي السياق نفسه، أكد إدريس البروزي، من سكان مدينة سيدي يحيى، معاناتهم مع مطرح النفايات، قائلا: "تجمع النفايات وتحرقُ في المطرح القريب من الحي الأخير في سيدي يحيى"، مضيفا: "الدخان المنبعث من المطرح يشكل خطرا على الساكنة لأنه يصل إلى الأحياء المجاورة". *صحفي متدرب