المغرب يتطلع إلى توقيع 645 اتفاقية وبروتوكولا ومعاهدة خلال سنة 2026.. نحو 42% منها اقتصادية    عمر هلال: نأمل في أن يقوم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بزيارة إلى الصحراء المغربية    قرب استئناف أشغال متحف الريف بالحسيمة    الرئيس الألماني يطلب من نظيره الجزائري العفو عن الكاتب بوعلام صنصال    200 قتيل بمواجهات دامية في نيجيريا    قتيل بغارة إسرائيلية في جنوب لبنان    رئيس الوزراء الاسباني يعبر عن "دهشته" من مذكرات الملك خوان كارلوس وينصح بعدم قراءتها    القضاء الفرنسي ينظر في طلب الإفراج عن ساركوزي    انطلاق بيع تذاكر ودية المغرب وأوغندا    احتقان في الكلية متعددة التخصصات بالعرائش بسبب اختلالات مالية وإدارية    مصرع أربعيني في حادثة سير ضواحي تطوان    برمجة غنية بمهرجان مراكش للفيلم    بورصة البيضاء تبدأ التداولات بانخفاض    برشلونة يهزم سيلتا فيغو برباعية ويقلص فارق النقاط مع الريال في الدوري الإسباني    إصابة حكيمي تتحول إلى مفاجأة اقتصادية لباريس سان جيرمان    الحكومة تعلن من الرشيدية عن إطلاق نظام الدعم الخاص بالمقاولات الصغيرة جداً والصغرى والمتوسطة    الإمارات ترجّح عدم المشاركة في القوة الدولية لحفظ الاستقرار في غزة    حقوقيون بتيفلت يندّدون بجريمة اغتصاب واختطاف طفلة ويطالبون بتحقيق قضائي عاجل    اتهامات بالتزوير وخيانة الأمانة في مشروع طبي معروض لترخيص وزارة الصحة    مكتب التكوين المهني يرد بقوة على السكوري ويحمله مسؤولية تأخر المنح    باريس.. قاعة "الأولمبيا" تحتضن أمسية فنية بهيجة احتفاء بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء    وقفة احتجاجية في طنجة دعما لفلسطين وتنديدا بحصار غزة    لفتيت: لا توجد اختلالات تشوب توزيع الدقيق المدعم في زاكورة والعملية تتم تحت إشراف لجان محلية    العالم يترقب "كوب 30" في البرازيل.. هل تنجح القدرة البشرية في إنقاذ الكوكب؟    البرلمان يستدعي رئيس الحكومة لمساءلته حول حصيلة التنمية في الصحراء المغربية    الركراكي يستدعي أيت بودلال لتعزيز صفوف الأسود استعدادا لوديتي الموزمبيق وأوغندا..    كيوسك الإثنين | المغرب يجذب 42.5 مليار درهم استثمارا أجنبيا مباشرا في 9 أشهر    توقيف مروج للمخدرات بتارودانت    الدكيك: المنتخب المغربي لكرة القدم داخل القاعة أدار أطوار المباراة أمام المنتخب السعودي على النحو المناسب    ساعة من ماركة باتيك فيليب تباع لقاء 17,6 مليون دولار    دراسة تُفنّد الربط بين "الباراسيتامول" أثناء الحمل والتوحد واضطرابات الانتباه    زايو على درب التنمية: لقاء تشاوري يضع أسس نموذج مندمج يستجيب لتطلعات الساكنة    العيون.. سفراء أفارقة معتمدون بالمغرب يشيدون بالرؤية الملكية في مجال التكوين المهني    توقعات أحوال الطقس اليوم الإثنين بالمغرب    احتجاجات حركة "جيل زد " والدور السياسي لفئة الشباب بالمغرب    حسناء أبوزيد تكتب: قضية الصحراء وفكرة بناء بيئة الحل من الداخل    هنا المغرب    مؤسسة طنجة الكبرى: معرض الطوابع البريدية يؤرخ لملحمة المسيرة الخضراء    لقاء الجيش و"الماص" ينتهي بالبياض    تراجع عجز السيولة البنكية إلى 142,1 مليار درهم    تتويج المغربي بنعيسى اليحياوي بجائزة في زيورخ تقديرا لالتزامه بتعزيز الحوار بين الثقافات    نبيل باها: عزيمة اللاعبين كانت مفتاح الفوز الكبير أمام كاليدونيا الجديدة    "أونسا" ترد على الإشاعات وتؤكد سلامة زيت الزيتون العائدة من بلجيكا    الدار البيضاء تحتفي بالإبداع الرقمي الفرنسي في الدورة 31 للمهرجان الدولي لفن الفيديو    ست ورشات مسرحية تبهج عشرات التلاميذ بمدارس عمالة المضيق وتصالحهم مع أبو الفنون    المنتخب المغربي الرديف ..توجيه الدعوة ل29 لاعبا للدخول في تجمع مغلق استعدادا لنهائيات كأس العرب (قطر 2025)    وفاة زغلول النجار الباحث المصري في الإعجاز العلمي بالقرآن عن عمر 92 عاما    بين ليلة وضحاها.. المغرب يوجه لأعدائه الضربة القاضية بلغة السلام    الكلمة التحليلية في زمن التوتر والاحتقان    الدار البيضاء: لقاء تواصلي لفائدة أطفال الهيموفيليا وأولياء أمورهم    مخاوف برلمانية من شيخوخة سكانية بعد تراجع معدل الخصوبة بالمغرب    وفاة "رائد أبحاث الحمض النووي" عن 97 عاما    سبتة تبدأ حملة تلقيح جديدة ضد فيروس "كورونا"    دراسة: المشي يعزز قدرة الدماغ على معالجة الأصوات    بينهم مغاربة.. منصة "نسك" تخدم 40 مليون مستخدم ومبادرة "طريق مكة" تسهّل رحلة أكثر من 300 ألف من الحجاج    وضع نص فتوى المجلس العلمي الأعلى حول الزكاة رهن إشارة العموم    حِينَ تُخْتَبَرُ الْفِكْرَةُ فِي مِحْرَابِ السُّلْطَةِ    أمير المؤمنين يأذن بوضع نص فتوى الزكاة رهن إشارة العموم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



التاريخ المحاصر 16 عبقرية الشعوب تنعكس في الرموز والأبطال
نشر في هسبريس يوم 01 - 06 - 2018

تقدم جريدة هسبريس لقرائها الأوفياء، داخل المغرب وخارجه، كتاب "عبد الكريم الخطابي، التاريخ المحاصر" لمؤلفه الدكتور علي الإدريسي، في حلقات، خلال شهر رمضان الكريم.
هذا الكتاب، الذي تنشره هسبريس بترخيص من مؤلفه الدكتور علي الإدريسي منجما على حلقات، لقي ترحابا واسعا من قبل القراء المغاربة ولا يزال، إلى درجة أن الطبعتين الأولى والثانية نفدتا من المكتبات والأكشاك؛ بالنظر إلى شجاعة المؤلف في عرض الأحداث، وجرأته في تحليل الوقائع بنزاهة وموضوعية.
الكتاب من أوله إلى آخره اعتمد الوثائق النادرة في التأريخ للزعيم محمد بن عبد الكريم الخطابي بأفق وطني يتسع لجميع المواطنين المغاربة، على عكس الطريقة التي "اعتاد عليها أولئك الذين حاولوا احتكار الوطنية وتأميم مستقبل المغرب، والتحكم في مصير أبنائه قرونا أخرى"، يضيف على الإدريسي في تقديم الكتاب.
الحلقة 16
عبقرية الشعوب تنعكس في رموزها وأبطالها
مهما يحاول أهل الأهواء والأنانيين التنكر لرموز الأمة وأبطالها، فإنهم لم ولن يفلحوا؛ لأن الأمم هي من أوجدت رموزها، وإذا لم تكن الرموز موجودة يجب أن توجد. والأمة المغربية بجميع مكوناتها غنية برموزها وأبطالها، الذين أوجدتهم عبر مسيرتها التاريخية، ومنهم محمد بن عبد الكريم الخطابي، بصفته أحد كبار رموز الأمة وأبطالها في القرن العشرين. والتاريخ الحي، المتمثل في دراسات أكاديمية، وكتابات وطنية، وروايات أدبية، وقصائد شعرية، وأغنيات شعبية وقصص للأطفال، ولوحات فنية؛ تخلد هؤلاء الأبطال والرموز وتصون ما أنجزوه في نجدة الوطن وإعلاء قيمه.
أما ما يروج له المرجفون، فليس أكثر من الزبد الذي يذهب جفاء. ولذلك فشلت وتفشل جميع محاولات التشكيك في أصالة حرب التحرير الريفية وقيادة الخطابي لها. إن اتهام الريفيين بالسعار والهمجية وبالنزوع البدائي للاحتراب، واتهام عبد الكريم الأب وابنه محمد بالعمالة للأجانب، والتلميح بأن تلك الحرب كانت تدار من قبل أولئك الأجانب لا تعني في نظر الدارسين المنزهين عن العبث غير عملية إسقاط لسلوكهم هم، ليبرروا استقبال الاستعمار استقبال الفاتحين والصالحين.
وما يؤكد بطلان ادعاءاتهم في نظر الأمة المغربية وفي ضمائر الإنسانية الحرة عودة الخطابي، بين فينة وأخرى، ليجدد رؤى الناس، كما يجدد فصل الربيع ازدهار الطبيعة وتجديد الحياة الجميلة. وهكذا يتم استحضار أفكار الرجل ورؤاه الاستراتيجية من قبل الباحثين والدارسين والطلبة ووسائل الإعلام وعامة الناس، من أجل تقييم المرحلة، ومن أجل الاستئناس بها في مواجهة مستجدات الحاضر، والإعداد لبناء المستقبل الأفضل.
ويقوم الشعراء والفنانون، من جانبهم، بتخليد مآثر الرموز، واستنكار سلوك أولئك الذين لا شغل لهم سوى "قطع الطريق على عبد الكريم" حيا أو ميتا. وقد رأينا في حلقة سابقة قصيدة عبد اللطيف بنيحيى الذي صور فيها تحدي أجيال المغرب الأحرار لأولئك الذين منعوا اسم عبد الكريم لا لذنب أو جرم ارتكبه إلاّ أنه عشق الوطن. وها هو الشاعر باللغة الأمازيغية، وهو السيد أحمد الصديقي، يعبر عن المخزون الشعبي نحو الرمزية التي يمثلها الأمير الخطابي في وجدان الأجيال الشابة، من جهة، وعن فشل أيديولوجية ثقافة النسيان، من جهة ثانية، وستتلوها ترجمة إلى اللغة العربية.
أولا، قصيدة باللغة الأمازيغية الريفية
زِيَّانْ نْ يَازُّونْ خِيزُوْرَانْ
زيّان ذَحُذْرِي ذَامْزْيَانْ
يِسَّقضَعْ رَعْقَرْ إِينَسْ، إيخبَّش خِيزُوران
يَازُّو أذِيسَّنْ مَانِيسْ دَقَّاسَنْ إِسِْغْوانْ
ذِمِينِيوْقْعَنْ ذِيزمَان ايَِّعْذَان
يِسَّقْسَا رَفْقُويَاث وَايِفْهِمْ مِنذَسَنَّان
يِسَّقْسَا إيمَحْضَانْ نَّنَاسْ رََكْتُبْ خْوانْ،
رَكْتُبْ ذاكسَنْ أفْرَنْسِيسْ ذُولِيمَانْ
ذُو كلِينْزِي ذو مَاريكَانْ
ذَتَّاريخ نَتَّجَّارْ أُنْكَارُو نَزْمَان
التَّارِيخْ ايتَرَانْ يازِيضْ ذَاسيوان
ذْمَانَيَا إيكِجَّان أزِيَانْ
ذْوَا التَّارِيخْ نْيورَانْ
وَايْسِّيوِرْ لَخْ عَبْد اكريم
لَخْ أُنْوارْ، لَخْ دْهَارْ أو بَارَان
***
آنَّانْ عَاوْذَانْ أنَّانْ
زِيَّان وَايْفهِمْ مِينَنَّانْ
إيترَاحْ إيتَاسِدْ واثِيكسِي أُوُمْكَانْ
آمْوَاخْشْمِي ذَاكَسْ أسَنَّانْ
إﮔّورْ يتْسَقسي إيوْذَان
خْمِينيوقْعَنْ ذِي زْمان ايَّعْذَان
***
جدَّسْ ذْجِيدَاسْ حْضَانْ
إيرَاحْ غَاسَنْ إيِسَّقْسَانْ:
مِنْ يِعْنَا عَبْدْ الكْرِيم ؟
مِنْ يْوقْعَان أُكّونَوَارْ ذَدْهَارْ وبارَان؟
***
ذِسِّيوَرْ جِيدَاسْ إيكنْشِيشَنْ تنهَزَّان
وْضَانَا سْدْ إيمَطَّوَنْ أمَثْحَبَّا نَرمَّانْ
غَارْذْ قِسْمَيثْ مْسَاكانْ
عَبْدْ الكْرِيمْ أمِّينُو إِرَايَجَّا ذْبَنَّعْمَانْ
إيَرَقْحَنْ ذَكُّورَانْ إيّوْذَانْ
عبد الكريم أمَّينُو إِرَايِجَّا تَزِيرِي ذِرْوَسْطْ إيِّثْرَانْ
عبد الكريم أَمِّينو إِرَايِجَّا ذَرْعُنْصَا أوَّمَانْ إِصْفانْ
سَسَّنْ إيوُسُّورَا، ذِعْزِرِيَّنْ، ذِسَكمَانْ
غَرْبَنْ خَسْ إيمَاطَّاوِنْ
***
ذَسْغَذ يِسِّيوَرْ بَابَاسْ أمَقْرَانْ:
عبد الكريم آمِّينُو إِرَايِجَّا ضَسَّجَّاثْ نَشْنِينْ ذِزُورَانْ
عبد الكريم أمِّينُو إِرَايَجَّا ذْرَفَقِي نَشْنِين ذِمَحْضَانْ
يِسْغَارَنَغْ إبْريِذَن إيتَاوِينْ أذُوذَاثْ ايِّكنَانْ
عبد الكريم أمِّينُو وَيِجِّي زِرَفْقُويَاثْ أونَكارُو نَزْمَانْ
أُوكّانْ خُعَدِّيسْ ذَوْرَنْ ذِيفِغْرَانْ
رَعْقَرْ دُكْحَبِّي ذِيمِيزِي غَاشُّونْ أَذَانْ
عبد الكريم أمِّينُو إِرَايتْمَتَّا خَرْحَقْ إيمَسْعَانْ
ذِكُرْ أمْكَان مَانِي مَاجَّانْ
سِفَجَّحَنْ ذِخَدَّامَنْ ذِمَحْضَانْ
***
عبد الكريم أمِّينُو وَايَجِّي آمَتُّجَّارْ أُنَكّارُو نَزْمَانْ
كِيجْ أُوفُوسْ تَتْفَنْ أَخَذْمِي إِيجَّنْ ذِلْقُرآن
خُرَمُّوزْ أوُّغْرُومْ تِقْسَاسِنْ ايذُوذَانْ
تْحَوَّاسِنْ اللُّوِيزْ ذِيغَزْرَانْ
تْحِيجَّان غَرْبِيتْ أبركانْ
نْدْيوسِينْ ذْكْمَارِيكَانْ
تَزْكَنْ الدَّمْ نْدُومَاتْ سَسَّنْثْ ذِركِيسَانْ
أَمَارِيكَانْ ذُصَهْيُونْ أَرِنْثَنْ ذِيضُورَان
***
عبد الكريم أَمِّنُو وَايِقْبِرْ ضَامُوثْ أَنَّغْ أتَوْضَانْ
رَعْذَوَاثْ إِيدِيزْوَانْ أَمَان
أسَبَّانْيُو ذُفْرَانْسِيسْ ذُ طَالْيَانْ
رَاحْ أمِّينُو، رَاحْ آسَّقْسَا إِِثْرَانْ
رَاحْ أَمِّينُو، رَاحْ سَّقْسَا إذُرَارْ، سَّقْسَا إغَزْرَانْ
نَثْنِينْ زْرِين شَهْذَنْ حْضَانْ
زْرِين عبد الكريم خُيِسْ، لَكْلاَطَا غَايِذْمَانْ
ضَاوَا إِيْنَسْ بَدَّنْ مُنَنْ أمِيذوضَانْ
أوزّْرَنْدْ، سْفِينْدْ، زِيمْكُورْ أمْكَانْ
سُومَزْيَان ذُمَقْرَانْ
حَدْ يكَسِيدْ لَكْلاَيَطْ، حَدْ ذيمَكَرَانْ
مْقاطَاعَنْدْ أوسبَّانْيُو أَنُوقَانْ
ذِيمْغَارِين تَسْرَهَّانْدْ إيسَكَمَانْ
سَّوْجَذَنْدْ ذِزِيوْذِيوينْ إِيِّوْزَانْ
تازْرَنْدْ سْرِوْرِوَنْدْ ذِكّكرَان
تَاوِيندِيدْ إيزْرَانْ خِيمْجَاهْذَنْ نَدْهَار أُوبَارَانْ
***
رَاحْ أمِّينُو رَاحْ سَّقْسَى يِثْرَانْ
رَاحْ أمِّينُو، رَاحْ سَّقْسَى، إيذُورَارْ، سَّقْسَى إيغَزْرَانْ
نَثْنِينْ زْرِينْ شَهْذَنْ حْضَان ذِيمْكُرْ أمْكَانْ
رَاحْ اسَّقْسَى إِيذْرَارْ وِنْوَارْ ذْ يِغْمِينْ كِيتَمْسَامَانْ
نَتَّا يَحْضَى أمَنْغِي ذَا مَقْرَانْ
أَسَبَّانْيو إِسْرُورُفْ ذْهَذْمِيثْ ذْقَبِّيطْ إِيُّوْذَانْ
ذِينْ إِكِيذْهَشْ سِلْفِسْتْرِي، ذْمِينْكِذَسْ ذَرْ قَبْطَانْ
وَنْ طْفَنْ نْدُونْثْ، غْزِينَاسْ إمَضْرَانْ
وَنْ يَاوْرَنْ شِّينْثْ إِكِذْمَان
***
رَاحْ، أَمِّينُو رَاحْ سَّقْسَى إيثْرَان
رَاحْ، أَمِّينُو، رَاحْ اسَّقْسَى ايذورَارْ، سَّقْسَى إيغَزْرَانْ
نَثْنينْ زْرِينْ شَهْذَنْ حْضَانْ
***
إِيَشُّكَضْ زِيَّانْ زَكْزَجِّيفْ حْتَّى إِيْضَانْ
يِتْخَزَّا غَايِثْرَانْ
إيِبَدَّدْ خَاسْ عَبْد الكريم جَار إِيّضَسْ ذَرْفِيقَانْ
يِنَّاسْ أَوَرَنْ كْسَنَّاسْ أكِسُومْ خِيخْسَانْ
أَزِيَّانْ أَمِّينُو ذَكِرَمَد ذِزْمَانْ ذَعَفَّانْ
رْقََبْ إيذْوَرْ غَارْ إيضَانْ
أَمَنُّوسْ نْكِومْ إِيعَذْبَايْ ذَكْمَضْرَانْ
ذْوْرَمْ أَمِسَمْغَانْ
ذِرَسْوَاقْ تْمَنْزَانْ
يَمَّثْكُوم ذَمُّوثْ، خَوْخَنْتْ إِفِغْرَانْ
ثَتْرُو أَمُبُجِيرْ ذِنْهَارْ أمَقْرَانْ
كَّاثْ، أَوْرَاذِي، إِفْغَثْ زَكّْفْرَانْ
بَدْرَثْ زُّمَانْ
قْبَرْ مَا شْكِمَشَّنْ وشْنَانْ
قَرْعَثْ أَرِيرِي، سْكَمْضَثْ أسَنَّانْ
سْقَضْعَثْ إِمْكِرَانْ
قْبَرْ مَذْ يِنْدْرَانْ
شْحَارْ غَذكَّمْ تْنَكَّامْ ذْوَطِّيمْ
ثْكتْسِيمْ ثَسْرُسَامْ.
ثانيا، ترجمة معاني قصيدة "زيان والبحث عن الجذور"، للشاعر أحمد الصديقي إلى اللغة العربية.
زيَّان الباحث عن الجذور
زيان شاب ذكي القلب،
ثاقب الذكاء،
راح يبحث عن جذوره
حاول التعرف على نسبه
وأحداث الأزمنة الماضية وتاريخه؛
***
استفسر الفقهاء...،
استفسر طلاب العلم لإزاحة جهله،
أخبروه بأن الكتب خاوية
تخبر فقط عن تاريخ الفرنسيين
والألمان والإنجليز والأمريكان
والدجالين وتجار هذا الزمان؛
***
هذا الزمان...
يُحوّل فيه الديك نسْراً يا زيان
وهذا هو التاريخ المكتوب يا زيان
لا أثر لعبد الكريم.. ولا أثر لأنوال..
ولا أثر لِدْهار أُوبَرَان
***
تكلموا ثم تكلموا وقالوا...
ولم يفهم زيان شيئا مما قالوا
فرحل يستقصى المكان
جال القرى والمدن والبلدان
ولم يطب له المقام في أي مكان
***
عانق حلمه،
وتأبط سؤاله
قصد الذين عاشوا ذلك الزمان،
جدته وجده حضرا ملحمة الزمان،
من هو عبد الكريم؟
ماذا وقع في أنوال،
وادْهَار أُوبرَران؟
***
تكلمت جدته، وشفتاها ترتعشان
والدموع تسيل على وجنتيها
وتلتقي عند ذقنها كحبات الرمان:
عبد الكريم يا حفيدي كان كزهرة بنعمان
في قلب الشعب وعمق الوطن
***
عبد الكريم يا حفيدي
كان قمرا بين النجوم وصولجان
عبد الكريم يا حفيدي
كان منبعا صافيا ينهل منه العطشان
يرتوي منه الشيوخ والشباب والصبيان
ثم صمتت حين غلبتها الذكريات
والأشجان
***
وواصل الجد الكلام:
عبد الكريم يا حفيدي
كان شجرة وكنا نحن الأغصان
كان إماما وكنا نحن جنود الأوان
كان يدلنا على الطرق المؤدية إلى حياة
ذات شان
***
عبد الكريم يا حفيدي
لم يكن مثل أئمة عهدنا
الزاحفين على بطونهم كالأفاعي
ليس لهم هدف إلا ولائم الخذلان
عقولهم في بطونهم المليانة بالسحت
والبهتان
***
عبد الكريم يا حفيدي
وهب حياته لتحقيق الحلم
للفقراء، والعدل للإنسان
للفلاحين والتلاميذ والعمال
في كل مكان
***
عبد الكريم يا حفيدي
ليس كتجار هذا الزمان
يحملون خنجرا في يد
وفي اليد الأخرى القرآن
وإذا خطفت قطعة خبز
قطعوا يديك...
وهم قد سرقوا ثروتك
سرقوا الذهب الأسود
والبحار والوديان
ويحجون إلى البيت "الأسود" في واشنطن
ويعظمون الأمريكان
ويحلون دمك
يسكبونه في كؤوس السهرات
والإدمان
***
عبد الكريم يا حفيدي
لم يرض أن تغتصب أرضنا
من طرف الغزاة وأهل العدوان
من قبل الفرنسيين والإسبان والطليان
اذهب يا حفيدي واسأل النجوم
واسأل الجبال والسهول والوديان
فقد شاركت في كل الأحداث
وكانوا كلهم شهود عيان.
ونستخلص مما تقدم أن التعليل الذي يمكن أن يعطى لظاهرة الحضور القوي لعبد الكريم الخطابي في مشاعر المغاربة واهتماماتهم، بعد انقضاء تسعين سنة عن نفيه؛ وقرابة من 60 سنة على وفاته، هو دحض تلك الأراجيف التي تزعم أن الحرب التي وقعت في الريف أصبحت متجاوزة بالمقارنة مع أحداث كانت أهم من تلك الحرب؛ وأن قائدها أمسى مغموراً، لأن الحاصل في الواقع هو العكس تماما.
أما الجانب الآخر لهذا الحضور فإنه يترجم، بشكل صريح، أن المغاربة مثلهم كمثل جميع الشعوب يقدرون كامل التقدير أولئك الذين ساهموا في صناعة تاريخهم وأمجادهم وبناء مستقبلهم. ومن ثم فهم يقاومون بدون تردد ثقافة النسيان، على الرغم من إصرار بعض الأشخاص أو الفئات والجهات على توجيه الأحداث الوجهة التي تكفل لهم الاحتفاظ بامتيازاتهم، والحصول على المزيد منها، متجاهلين مكر التاريخ.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.