مباراة "حاسمة" تنتظر رفاق بنعطية اليوم الجمعة، في أول امتحان حقيقي ضمن منافسات "مونديال روسيا"، إذ سيكون على "الكتيبة" الوطنية، بقيادة المدرب الفرنسي، هيرفي رونار، البحث عن أول فوز لها أمام المنتخب الإيراني، إذا ما أرادت الذهاب بعيداً في منافسات الكأس الغالية، خاصة أن مواجهتين حارقتين تنتظرانها مع كل من إسبانيا والبرتغال. ومِثْلَ كل المنتخبات المُشاركة في النسخة 21 من بطولة كأس العالم، يأملُ المنتخب الوطني في تحقيق الفوز في أولى مبارياته أمام "الفارس الإيراني"، معتمداً على حنكة مدربه الفرنسي هيرفي رونار، الذي يتسلح بكتيبة بشرية قادرة على تحقيق المفاجأة في العرس الكروي، خاصة أن "الأسود" بصموا على مسار متميز خلال الأدوار المؤهلة إلى "المونديال"، إذ لم تستقبل شباك المنتخب المغربي أي هدف خلال الأدوار التأهيلية. وينتظر المغاربة بترقب شديد فوز المنتخب الوطني على المنتخب الإيراني اليوم، خاصة أن أي سيناريو آخر سيجعل من مهمة رفاق "زياش" صعبة، في ظل تواجد منتخب "لاروخا" ضمن المجموعة نفسها، بالإضافة إلى المنتخب البرتغالي. وذهبت الغالبيَّة الساحقة من المُصوتين، وفق استطلاع للرأي أجرتهُ أخيرا جريدة هسبريس، إلى أن المنتخب الوطني سيُحقق النتيجة التي يترجَّاها كلُّ المغاربة في أولى مُبارياته "الحاسمة" في نهائيات "المونديال" أمام إيران؛ وهي تحقيق فوز عريض على "محاربي بلاد فارس"، من أجل تأكيد صَحْوَة "الأسود" للذهاب بعيداً في المسابقة الكروية. وكشفت نتائج الاستطلاع، الذي شاركَ فيه 9 آلاف و926 شخص، أن معظم المستجوبين يثقون في قدرات تشكيلة الناخب الوطني، الفرنسي هيرفي رونار، ويتوقَّعُون تحقيق "الأسود" فوزاً غالياً على المنتخب الإيراني الذي سيدخل هو الآخر إلى المباراة بنديةٍ كبيرة، سيبحث من خلالها عن نقاط ثلاث تضمن له الاستمرار في المنافسة. وحسب نتائج الاستطلاع، يرى أزيد من 6 آلاف و377 مشاركاً أن المنتخب المغربي سيفوز على نظيره الإيراني بنسبة 64.25%؛ بينما يرى مشاركون آخرون أن "الفرس" قادرون على إحداث المفاجئة أمام "الأسود"، بعدد نقرات 1822 زائرا، باصمين على نسبة 18.36%؛ فيما توقَّع 1727 من المشاركين أن تنتهي المباراة بلا غالبٍ ولا مغلوب، باصمين على نسبة 17.4%. أحمد البهجة، اللاعب الدولي السابق، انضمَّ بدوره إلى زمرة المتفائلين بشأن نتيجة المباراة الأولى للمنتخب الوطني أمام "الفارس الإيراني"، وقال إن "كتيبة رونار مُطالبة بتَحقيقِ الفوز ولا شيء غيره إذا ما أرادت الذهاب بعيدا في المونديال"، وأضاف: "المنتخب الإيراني يبقى في متناول الأسود الذين يتَمتَّعون بمعنويات عالية ولهم ما يكفي من الخبرة للفوز بنتيجة عريضة". وأضاف البهجة في تصريح لجريدة هسبريس: "نثق في أبنائنا وتجب مُساندتهم من أجل تشريفِ الكرة المغربية في المحفل الكروي"، مرجعا مكامن قوة المنتخب الوطني إلى "الانسجام التكتيكي بين اللاعبين ودهاء الناخب هيرفي رونار الذي اعتمد على لاعبين محترفين سيساهمون في كسب النقاط الثلاث". وقال البهجة إن "هامش الخطأ لم يَعُدْ مقبولاً الآن؛ لأن أي نتيجة غير تحقيق الفوز ستصعب من مهمة الأسود وستجعل تأهلهم في مهبٍّ الريح". من جهته، عبّر الدولي المغربي السابق عبد الكريم ميري، الملقب ب"كريمو"، عن تفاؤله بقدرة المنتخب الوطني على البصم على مشاركة مثالية في منافسات كأس العالم بروسيا، وقال: "المنتخب المغربي مُطالب بتحقيق الانتصار بغية تفادي الدخول في الحسابات الضيقة، ليلعب بأريحية في باقي المباريات". وتابع ميري في تصريح لهسبريس: "على الأسود استغلال الفرص من أجل تسجيل أكبر عدد ممكن من الأهداف، لأن المنافس ليس خصماً عادياً، فقد خاضَ مباريات قوية خلال النهائيات المؤهلة إلى المونديال، كما بصم على حضور قوي في اللقاءات الودية".