يهدد الثروة السمكية والبحرية بمنطقة الجبهة وضواحيها على طول سواحل مسطاسة وسيدي فتوح وتكموت، التابعة للدائرة البحرية الجبهة، خطر داهم جراء رواج عمليات الصيد بالديناميت، رغم مخالفة هذه التقنية لقوانين الصيد البحري بالمغرب. وتعرف سواحل الجبهة، وفق سفيان الطيار، نائب الكاتب العام للمكتب النقابي للبحارة الصيادين بميناء الجبهة، استفحال ظاهرة "إرهاب البحر"، المعتمد على الديناميت، وما يرافق ذلك من تأثيرات سلبية على التنوع البيولوجي، إلى جانب تدمير أعداد هائلة من الكائنات، التي لا يمكن تسويقها مثل اليرقات وبيض الأسماك، دون إغفال مخاطر استعمال هذه المتفجرات على البشر. وأضاف الطيار، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن الثروة السمكية بالمنطقة تستهدف من طرف صيادين مجهولين لا يحترمون الراحة البيولوجية لبعض الأنواع السمكية ك"الميرو" على سبيل المثال. ولفت نائب الكاتب العام للمكتب النقابي للبحارة الصيادين بميناء الجبهة الانتباه إلى طرق أخرى للصيد غير المرخص مثل الصيد بالغوص، والمراكب المعتمدة على الجر، في غياب أي رقابة من الجهات المسؤولة، مشيرا إلى استهداف الأسماك المتنقلة، التي تعيش في المياه القريبة من الشاطئ، مثل "حلامة" و"شارغو" و"البوري" و"روبالو" وغيرها. ودعا المسؤول النقابي الجهات المختصة إلى ضرورة التعامل بحزم مع الظاهرة، التي تستنزف الثروة السمكية، ومحاربتها ضمانا لحق الأجيال القادمة في خيرات البلاد. فيما فند عبد النبي المنصوري، مندوب الصيد البحري بالجبهة، في اتصال بهسبريس، صحة الأخبار المتداولة، معتبرا ذلك مجرد إشاعات. وأكد المنصوري أن هناك مراقبة مستمرة، وأن طريقة الصيد بالديناميت كانت شائعة في السابق، غير أنه لم يثبت تورط أو رصد أي عملية من هذا القبيل في الوقت الراهن، على حد قوله.