"النهج الديمقراطي" ينتقد استفحال مظاهر أزمة "الدولة المخزنية"

رأى حزب النهج الديمقراطي في انحراف وانقلاب قطار المسافرين ببوقنادل وما ترتّب عنه من قتلى وعشرات الجرحى "مثالا آخر على استهتار الدولة بأرواح المغاربة، وغرابة اختياراتها المتمثّلة في اقتناء القطار فائق السرعة في غياب الحد الأدنى من وسائل نقل مؤمّنة، ولائقة، ومتاحة لعامة الشعب، ونتيجة لتبعية المغرب للإمبريالية الفرنسية".
وعبّر الحزب الماركسي اللينينيّ في بيان له عن تعازيه ومواساته لعائلات ضحايا فاجعة بوقنادل، وتضامنه معهم، مشيدا ب"التضامن التلقائي لشرائح واسعة، خاصة عبر التبرع بالدم"، ودعا إلى محاسبة المسؤولين عن الفاجعة وعزلهم، وعلى رأسهم مدير المكتب الوطني للسّكك الحديدية، والقيام بحلول حقيقية تقضي على الفساد، والبيروقراطية، والزّبونية، والتّبعية للإمبريالية، واحترام حقوق العمال وكافة المستخدمين وتحسين ظروف عملهم، بدل اتّخاذ حلول غير عقلانية مثل الخوصصة.
وربط الحزب المعارض ما يعتمل في المغرب اليوم ب"استفحال مظاهر أزمة الدولة المخزنية على أكثر من صعيد في الوقت الذي تواصل دوائر القرار نفس النموذج الذي تم الإقرار بفشله سابقا، المتمثّل في سياسات المديونية والخوصصة، ببرمجة عشرات المؤسّسات، والترويج لخوصصة المكتب الشريف للفوسفاط، والمكتب الوطني للسكك الحديدية، رغم الكارثة التي أدت إليها خوصصة لاسامير، وضرب الخدمات الاجتماعية الأساسية من تعليم، وصحة، وسكن، ونقل، ونشر للهشاشة عبر التشغيل بالعقدة".
ودعا النهج الديمقراطي إلى تخليد الذكرى الثانية لاستشهاد محسن فكري يوم 28 أكتوبر 2016، وتخليد الذكرى 53 لاختطاف واغتيال الشهيد المهدي بنبركة.
وورد في بيان النهج الديمقراطي حديث عن اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي، الذي رأى فيه الحزب حدثا يكشف عن "طبيعة النظام الوهابي الموغل في الهمجية والتخلف، ويعرّي نفاق العديد من القوى الإمبريالية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية التي تبحث عن أعذار ومخرج لرأس النظام"، داعيا إلى فكّ ارتباط المغرب بالمملكة العربية السعودية.