خفضت "تسلا" أسعار جميع سياراتها في الولاياتالمتحدة لتعويض التراجع في الإعفاءات الضريبية على السيارات الصديقة للبيئة، في حين لم تتمكن الشركة من تسليم العدد الفصلي المستهدف من "الفئة 3"، مما دفع أسهمها للانخفاض نحو سبعة بالمئة بسبب المخاوف بشأن مستقبل ربحية الشركة. وتساءل محللون عما إذا كان خفض السعر ألفي دولار على كل سيارات تسلا يشير إلى تقلص الطلب في الولاياتالمتحدة، وإن كان سيقضي على الربحية حديثة العهد بالشركة التي لم تحقق أرباحا سنوية قط. وفاجأ إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لتسلا، المستثمرين من خلال الوفاء بتعهده بتحويل تسلا للربحية في الربع الثالث، للمرة الثالثة فقط على مدى تاريخ الشركة الممتد لخمسة عشر عاما، لكن الشركة لم تحقق أرباحا في الأشهر التسعة الأولى من 2018 ويظل المستثمرون قلقين بشأن تدفقاتها النقدية. وتعرض ماسك لضغوط مكثفة من أجل الوفاء بتعهده المتعلق بتحقيق الاستقرار في معدلات إنتاج "الفئة 3"، إذ تعد تلك السيارة ضرورية لتخفيف أزمة السيولة وتحقيق الربحية على المدى الطويل. وقالت الشركة إنها تنتج ألف سيارة من هذا الطراز يوميا، بما يتوافق بشكل عام مع تعهدات ماسك لكنه يقل قليلا عن توقعات السوق، وأنها ستبدأ في تسليم الفئة 3 في أوروبا والصين شهر فبراير القادم. سلمت تسلا 63 ألفا و150 سيارة من الفئة 3 في الربع الرابع من العام الماضي، مما قل عن توقعات المحللين البالغة 64 ألفا و900 سيارة، لكن تسلا قالت إنه بناء على رصدها الخاص لتوقعات المحللين فإن أعداد السيارات تتوافق مع توقعات السوق. ووفقا لحسابات رويترز فقد بلغت أرباح تسلا، قبل الضرائب في الربع الثالث، حوالي 3200 دولار للسيارة؛ مما يعني أن خفض السعر بمقدار ألفي دولار قد يقلص الأرباح أكثر من النصف.