المالكي يشيد بتطور العلاقات المغربية البريطانية

أشاد الحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب، بالعلاقات الجيدة التي تجمع المغرب وبريطانيا، "والتي تتميز بالاستمرارية والتطور في مجالات مختلفة"، مبرزا أهمية الحوار السياسي المنتظم بين البلدين، والذي تعزز في السنوات الأخيرة، ومضيفا أن "الحوار السياسي يساعد على تقريب وجهات النظر وعلى التعرف على مستجدات البلدين، لذلك ينبغي تعميقه وإثراؤه".
جاء ذلك خلال استقبال المالكي، اليوم الأربعاء بمقر المجلس، ل Simon McDonald نائب كاتب الدولة الدائم بوزارة الخارجية وشؤون الكومنولث ورئيس السلك الدبلوماسي ببريطانيا، والذي يقوم حاليا بزيارة عمل إلى المغرب.
وفي ما يخص قضية الوحدة الترابية للمملكة، جدد رئيس مجلس النواب تأكيده على أن هذه القضية تعتبر مصيرية بالنسبة إلى المغرب، وشدد على أنها "قضية مرتبطة بالاستقرار، ولا يمكن أن يكون هناك استقرار دون وحدة الشعوب والدول"، لافتا إلى المخاطر والتحديات التي تواجه المنطقة، من قبيل الإرهاب والجريمة المنظمة، "ما يتطلب أخذ كل المعطيات المرتبطة بالموضوع بعين الاعتبار".
كما ثمن المالكي الحركية التي تميز التعاون البرلماني بين البلدين، مشيرا إلى كثافة الزيارات المتبادلة بين البرلمانيين، ومشيدا في السياق ذاته بالشراكة التي تجمع مجلس النواب ومؤسسة "ويستمنستر" للديمقراطية، وقال: "إنها شراكة تساهم في تطوير العمل البرلماني بمجلس النواب"؛ كما دعا إلى تنويع العلاقات بين البلدين على المستوى الاقتصادي والتجاري والسياحي والرياضي والثقافي، وأوضح أن تقوية العلاقات الثقافية على الخصوص ستساهم في تعزيز التقارب والتعاون في كافة المجالات.
من جانبه، أكد نائب كاتب الدولة الدائم بوزارة الخارجية وشؤون الكومنولث ورئيس السلك الدبلوماسي ببريطانيا أن العلاقات المغربية-البريطانية جيدة وثابتة، وتتطور في الاتجاه الصحيح، بغض النظر عن التغيرات السياسية بالمنطقة.
وثمن المسؤول البريطاني علاقات التعاون المضطرد بين البلدين في المجال التعليمي والسياحي والثقافي والرياضي، مضيفا أن هناك ما يزيد عن 5.000 طالب مغربي يتابعون دراستهم في بريطانيا، وحوالي 700.000 سائح بريطاني يزورون المغرب سنويا، وزاد: "كما أن هناك العديد من التظاهرات الثقافية التي تنظمها سفارة بريطانيا بالرباط. كما تقام أنشطة رياضية مشتركة في العديد من الرياضات".