حجم إنفاق المغاربة بالعملة الصعبة .. 18 مليار درهم ترتفع خلال 2019

بلغت نفقات المغاربة في الخارج 18.89 مليار درهم خلال السنة الماضية، وهو رقم يمثل ارتفاعاً بنسبة 8.9 في المائة مقارنة مع سنة 2017 حين أنفقوا حوالي 17.34 مليار درهم.
ومثلت هذه الزيادة في نفقات المغاربة في الخارج مبلغاً قدره 1.5 مليار درهم، وهي نسبة مهمة تُستهلك من رصيد العملة الصعبة للمملكة وتكشف إقبال المغاربة على تخصيص ميزانيات للسفر إلى الخارج من أجل التبضع وقضاء العطل وسفريات الأعمال، إضافة إلى نفقات الدراسة في الخارج والعمرة والحج.
ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم في السنة الجارية بعدما تم إقرار زيادة في حصة العملة الصعبة للمغاربة في سياحة الخارج (Dotation)، حيث أصبحت محددةً في 45 ألف درهم سنوياً مع إضافة 10 في المائة كضريبة على الدخل، على ألا يتعدى السقف مائة ألف درهم، ما يعني ارتفاعاً في استهلاك احتياطي النقد الأجنبي مستقبلاً.
ووفق آخر الإحصائيات التي كشف عنها بنك المغرب، فإن احتياطات المغرب من العملة الصعبة تناهز 229 مليار درهم إلى حدود تاسع يناير الجاري، وهو ما يغطي 5.1 أشهر من الواردات من السلع والخدمات خلال السنة الجارية.
ويعتبر رصيد العملة الصعبة عنصراً أساسياً في نجاح تحرير سعر صرف الدرهم الذي أقره المغرب بداية السنة الماضية، وفي حالة تسجيل انخفاض فيه سيكون أمراً غير جيد وغير مشجع للمرور إلى مرحلة جديدة لتوسيع نطاق تحرك سعر صرف الدرهم أكثر من 2.5 في المائة الحالية.
مُقابل ذلك، بلغ العجز التجاري، حسب مكتب الصرف، حوالي 204.5 مليار درهم مع نهاية سنة 2018، مقابل 189.2 مليار درهم سنة 2017، أي بزيادة بلغت 8 في المائة مقارنة بسنة 2017.
وأوضح مكتب الصرف، في إحصائيات حول المؤشرات الشهرية للمبادلات الخارجية حتى نهاية 2018، أن هذا العجز يرجع إلى ارتفاع الواردات ب 40.6 مليار درهم، بقيمة أعلى من الصادرات بزائد 25.4 مليار درهم، كما أن نسبة تغطية الصادرات للواردات انتقلت من 57.3 في المائة إلى 56.8 في المائة.
أما تدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة نحو المغرب فقد بلغت، حسب الإحصائيات نفسها، 33.5 مليار درهم في سنة 2018، مسجلةً ارتفاعاً ب 28.6 في المائة مقارنة بسنة 2017.
وأشار مكتب الصرف أيضاً إلى أن تحويلات المغاربة المقيمين بالخارج بلغت 64.8 مليار درهم برسم سنة 2018، مسجلةً تراجعاً بنسبة 1.7 في المائة مقارنة بسنة 2017.