على الرغم من قرار منعها من ممارسة الغناء وإحالتها على التحقيق بتهمة "الإساءة إلى الأمن القومي المصري" الأربعاء المقبل، تعتزم الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب إحياء حفلها الغنائي بالقرية العالمية في دبي، المقرر إقامته يوم 29 مارس الجاري. في مقابل ذلك، اتهمت شيرين وسائل الإعلام بتحريف كلامها، مشيرة إلى أن قنوات "مأجورة" من خارج مصر أخذت كلامها وأخرجته عن سياقه تماما وحاولت أن تستغله ضد بلدها. وأوضحت عبد الوهاب بأنها لم تقل "أنا هنا أتكلم براحتي عشان اللي بيتكلم في مصر بيتحبس"؛ بل إنها قالت "أنا هنا أتكلم براحتي عشان في مصر ممكن يسجنوني"، مشددة على أن الفرق كبير بين الجملتين. وشددت الفنانة المصرية على أن مصر "خط أحمر" ومن المستحيل التفريق بينها وبين بلادها، وتابعت بالقول إنها تريد أن توضح أن ما كُتب في الصحافة ونُسب إليها غير صحيح بالمرة، ودعت المتابعين إلى التحقق من صحة كلامها في الفيديو الموجود. من جهته، أكد الدكتور حسام لطفي، محامي الفنانة شيرين، التزامها بحضور تحقيق نقابة المهن الموسيقية، إذا وصلها إخطار رسمي بالمثول أمام لجنة التحقيق، إضافة إلى حضورها أمام أية جهة تحقيق يقررها النائب العام المصري، لافتًا إلى سلامة موقفها القانوني؛ لأنّ جهة التحقيق يجب أن توفر أولًا تسجيلًا كاملًا للحفل، وهذا يتعذر تحقيقه لأنّ الحفل لم يتم تصويره من الأساس. واستند المحامي المصري في دفاعه عن موكلته على فبركة كلامها وتجزيئه، داعيا "جهة التحقيق إلى الاطلاع على التسجيل الكامل والأصلي للحفل، لمعرفة حقيقة ما تفوهت به شيرين من كلمات، وإذا كانت تمثّل إساءة إلى مصر أو لا"، مبرزا أن "هذا الشرط يتعذر تحقيقه؛ لأنّ الحفل، الذي أقيم ضمن احتفالية ربيع البحرين، لم يتم تصويره. وكل المقاطع المتداولة تم التقاطها عبر عدسات الهواتف المحمولة لبعض جمهور الحفل، وانتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعد إخضاعها لعملية مونتاج". وكانت نقابة المهن الموسيقية في مصر اتخذت قراراً بتوقيف شيرين عن العمل، وإحالتها للتحقيق على خلفية اتهامها بالإدلاء بتصريحات "تضرّ بالأمن القومي المصري"، حيث قالت في حفل البحرين: "أيوه كده أقدر أتكلم براحتي عشان في مصر اللي يتكلم بيتسجن".