انتعشت مبيعات الأسماك في سوق الجملة للسمك وميناء الصيد بالعاصمة الاقتصادية، على بعد أقل من 10 أيام على حلول شهر رمضان. وقال مهنيون عاملون في القطاع إنهم سجلوا إقبالا على اقتناء أسماك "الميرلان والصول والقرب"، إلى جانب فواكه البحر، في سوق الجملة من طرف المواطنين الذين يرغبون في اقتناء وتخزين كميات متوسطة من هذه المنتجات البحرية. واعتبر مجموعة من تجار السمك في سوق الجملة أن هذا الإقبال على اقتناء كميات متوسطة من الأسماك يظل طبيعيا، لكون معظم المستهلكين يرغبون في التوفر على تشكيلة متنوعة من الأسماك، وتجميدها تحسبا لارتفاع أثمانها في رمضان. وتصل أسعار سمك "الميرلان" بالجملة إلى نحو 40 درهما، وما يقارب 30 درهما لسمك "الصول" و70 درهما ل"الجمبري". واعتبر المهنيون أن هذه الأسعار لن يطرأ عليها أي تأثير، خاصة في ظل وجود ترتيبات تم اتخاذها على مستوى السلطات المحلية، للضرب بيد من حديد على الوسطاء والمضاربين، الذين عادة ما يتسببون في ارتفاع السعر النهائي للأسماك في رمضان. ويتوقع المهنيون أن تظل الأسعار ملائمة، رابطين هذا الأمر بوفرة العرض من الأسماك المتنوعة. ويقبل المستهلكون المغاربة بشكل كبير على استهلاك السمك، خاصة السردين، خلال شهر رمضان، حيث يؤكد المهنيون أن معدل استهلاك الأسر المغربية من المنتجات البحرية ينتقل من مرتين في الأسبوع في الأوقات العادية إلى استهلاك بشكل شبه يومي بالنسبة لفئة عريضة من الأسر. ويبلغ متوسط استهلاك المواطن المغربي من هذا المنتج ما بين 10 و12 كيلوغراما في السنة. واعتبر العاملون في القطاع أن استقرار الأسعار في مستويات معقولة من شأنه تشجيع إقبال الأسر البيضاوية على استهلاك هذا السمك خلال شهر رمضان.