قرض بقيمة 14 مليون يورو لإحداث كلية طب خاصة في المملكة

قدمت مؤسسة التمويل الدولية التابعة لمجموعة البنك الدولي قرضاً بقيمة 14 مليون يورو لمجموعة "KMR" سيتيح إحداث كلية خاصة للطب في المغرب، بمدينة مراكش تحديدا، إضافة إلى كلية طب خاصة أخرى في السينغال.
وقال بلاغ صادر عن المؤسسة الدولية إن هذا القرض سيُمكن "KMR"، باعتبارها "مجموعة فاعلة في مجال التعليم العالي في إفريقيا، من تطوير برنامجها الخاص في المغرب والسينغال والمساهمة في زيادة عدد من المهنيين في قطاع الصحة في البلدين".
وأضافت المؤسسة الدولية أن كلية الطب الخاصة ستُحدث ضمن جامعة مراكش الخاصة، في حين سيتم تطوير جامعة خاصة للطب تحمل اسم القديس كريستوفر إبا مار ديوب في دكار، مع حي سكني للطلاب يوفر 250 سريراً.
وأكد البنك الدولي أن هذه الشراكة "ستعزز زيادة عدد الأطباء والمهنيين الصحيين في المغرب والسينغال، وهما بلدان يعانيان حالياً من نقص كبير في هذا المجال".
ونقل البلاغ عن محمد القباج، الرئيس المدير العام لمجموعة "KMR"، قوله إن "استثمار مؤسسة التمويل الدولية التابعة للبنك الدولي سيمكن من تقويتنا كفاعل رائد في مجال التعليم في القارة الإفريقية، وبشكل خاص في مجال الصحة، وستعمل هذه الشراكة على القضايا الأساسية الأخرى مثل قابلية التوظيف".
وتهدف مؤسسة التمويل الدولية عبر هذا الاستثمار إلى "دعم نمو الفاعلين في مجال التعليم العالي بالمغرب والسينغال"، كما أكدت أن هذا المشروع "سيساهم في تخفيف الضغط على الجامعات العمومية ودعم البرامج التي تُعِدُّ الطلبة للعمل في اقتصاد متغير".
وقال كزافييه ريل، مدير مؤسسة التمويل الدولية لمنطقة المغرب الكبير، إن "هذا الدعم المقدم لمؤسسات التعليم العالي يمكن من تكوين شباب مؤهل بشكل عال للولوج إلى سوق الشغل".
وأكد المسؤول الدولي أن "التعليم العالي يعتبر أولوية استراتيجية للمؤسسة في المغرب، ويتم ذلك عبر دعم الفاعلين المغاربة في هذا القطاع لتقديم حلول جديدة ومبتكرة لتحسين الوصول إلى التعليم الجيد".
كما أكد أن هذا المشروع يندرج في إطار تعزيز "تنمية الرأسمال المالي البشري وجلب الابتكار من خلال القطاع الخاص إلى التعليم العالي، ودعم التكامل الجهوي".
يشار إلى أن مجموع ما خصصته مؤسسة التمويل الدولية لمشاريع التربية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا منذ سنة 2010 بلغ 125 مليون دولار.
وتعد مؤسسة التمويل الدولية، العضو في مجموعة البنك الدولي، أكبر مؤسسة إنمائية عالمية تركز بصورة حصرية على دعم وتنمية القطاع الخاص في البلدان النامية.