علق عدد من المهاجرين من دول جنوب الصّحراء فوق جزيرة ليلى المتنازع عليها بين المغرب وإسبانيا، بعدما جرفهم تيار بحريّ نحوها فجر اليوم الجمعة، عقب محاولتهم الهجرة نحو إسبانيا بواسطة قارب، وفق ما ذكرته مصادر إعلاميّة محليّة بسبتة المحتلّة. وأوردت المصادر ذاتها أنّ جهات رسميّة أعربت عن تخوّفها من أن تتحوّل جزيرة ليلى خلال هذا الصّيف إلى ملجإ لإنقاذ المهاجرين، مرجعة عدم سعيها إلى إنقاذ العالقين على الجزيرة لكونه مسؤوليّة المغرب الذي عليه "حلّ هذا الإشكال"، وفق ما أوردته مصادر إعلاميّة محليّة؛ فيما لم يصدر عن الجانب المغربيّ أيّ ردّ. وتشير المصادر ذاتها إلى أنّ هناك اتّفاقية ثنائّية بين إسبانيا والمغرب تعود إلى سنة 2002 تسمح للأخير بالتّدخّل في الجزيرة المتنازع عليها لأخذ المهاجرين الّذين يصلونها قادمين من المغرب؛ فيما تتكلّف السّلطات الإسبانيّة بالأشخاص القادمين إلى الجزيرة من إسبانيا. مصادر أخرى محليّة أفادت بأنّ عدد المهاجرين القادمين من دول جنوب الصّحراء العالقين بجزيرة ليلى "ثمانية أشخاص من بينهم امرأة ورضيع، أحدهم من بوركينافاسو، واثنان من غينيا، والبقية من كوت ديفوار، وهم هناك منذ الفجر بدون أكل ولا شرب، دون أن تحرّك أيّة جهة لإنقاذهم إلى حدّ الآن".