نظّمت جمعية حماية الأسرة المغربية فرع شفشاون، مساء الاثنين، بمؤسسة الرعاية الاجتماعية - المركز متعدد الاختصاصات لإيواء الأطفال المتخلى عنهم في وضعية صعبة، حملة تحسيسية تربوية تحت شعار "الشباب متحدين وللعنف ضد النْسْا رافضينْ"، في إطار الحملة الوطنية ال17 لوقف العنف ضد النساء. وأبرزت حنان قريش العلمي، رئيسة جمعية حماية الأسرة بشفشاون، دواعي اختيار هذا الموضوع الذي جاء لاعتبارات عديدة؛ أهمها التعاطي مع فئة الشباب المعني بالظاهرة سواء كضحية أو كمعتد، في سياق العمل على إشراكهم وجعلهم قوة اقتراحية فاعلة في تغيير العقلية الذكورية وترسيخ مبادئ المساواة والعدل والإنصاف، وجعل الشباب المغربي حاملا لرسالة اللاعنف تجاه الجنس الآخر. وفي عرضه التوعوي حول مستجدات القانون 12 – 103 الخاص بمحاربة العنف ضد النساء، بهذه المناسبة، حلل نوفل البعمري، الفاعل الحقوقي والمحامي بهيئة تطوان، مضامين هذا القانون مبرزاً إيجابياته في تفعيل مكانة المرأة داخل المجتمع وفي بناء الأسرة وتوفير الحماية القانونية لها.. معتبراً أن هذا القانون جاء في سياق المواكبة والدينامية التي شهدتها الجمعيات النسائية خلال السنوات الأخيرة. واستعرض البعمري أهم المستجدات التي جاء بها القانون الذي ارتبط أيضاً بسياق وطني ومحلي وداخلي وخلق نقاشات مستفيضة، مقدماً معطيات وخلاصات واقتراحات من شأنها تمرين النساء في جانب الوعي بهذا القانون من أجل حمايتهن وصون كرامتهن. يذكر أن المركز متعدد الاختصاصات لإيواء الأطفال المتخلى عنهم في وضعية صعبة يعدّ مركزاً نموذجياَ يشرف على رعاية 29 طفلا وطفلة وأربع نساء، وتوفير الرعاية اللازمة لهم من ألبسة وتطبيب ودراسة ومأكل ومشرب وعلاج.. فضلا عن توعية وتكوين النساء في جانب الأوراش المدرة للدخل والعمل على إدماجهم في النسيج السوسيواقتصادي ومساعدتهن على النهوض بمسؤولياتهن وفي العيش بكرامة.