احتفالا برأس السنة الأمازيغية "إيض يناير"، تستعد مجموعة "رباب فيزيون" لطرح أغنيتها "أفلاح" على طريقة الفيديو كليب. ويعتبر كليب "أفلاح"، حسب بوحسين فولان، رئيس المجموعة، تكريما وعرفانا للفلاح المغربي، الذي يناضل من أجل الأرض، ويكد فيها على الرغم من قساوة الطبيعة ويتحدى الظروف المزرية التي يشتغل فيها من أجل خدمة الأرض، لجني ثمارها كشمعة تذوب لتنير الطريق للآخرين. واختارت المجموعة الغنائية الأمازيغية طرح أغنيتها التي تنتمي إلى ألبوم "أمارك" على طريقة الفيديو كليب، أشرف على إخراجه هشام العابد، تبرز "رباب فيزيون" أنّه "أضفى عليه جرعة دم إضافية بأفكاره الإبداعية وبلمسته الفنية ليكون في مصاف الأعمال المسايرة لتكنولوجيا العصر". وراكمت مجموعة "رباب فيزيون"، لأزيد من عشر سنوات، رصيدا فنيا غنيا، وناضلت من أجل تحقيق جزء من الحلم المتمثل في تمثيل المغرب في أكبر المحافل الدولية في آسيا وأمريكا وإفريقيا، وإظهار تعدد الثقافة المغربية والانتماء الإفريقي إلى العالم في خضم هذا الخليط الذي تعرفه أنماط أخرى من الموسيقى المغربية. وسلكت المجموعة نمطا موسيقيا ينفتح على الأنغام العالمية، ومزجت في العديد من أعمالها بين البلوز وأريمبيك والريكي، مع الموسيقى التراثية الأمازيغية، ك"أحواش" والفن الكناوي الأمازيغي، مع دمج آلات موسيقية عالمية مع آلات مغربية محلية ك"الرباب"، وكلمات بسيطة، من أجل تحقيق تجاوب مع الجمهور وإيصال الثقافة الأمازيغية إلى مختلف بقاع العالم. ولا يخشَى فولان أنْ يكون النمط الذي يقدمهُ مع المجموعة موجة عابرة، قائلًا إنه يستندُ إلى تكوين موسيقى ممتد لسنوات في الموسيقى، كما تلقَّى تكوينًا في مصر، وله دراية بالكمان، "وطموحه هُو أنْ تنال آلة "الرباب" حظَّها، وتدخل المدارس، كيْ تنتشرَ أكثر وتصلُ العالميَّة".