انطلقت بمدينة الداخلة فعاليات الملتقى العلمي المغربي الإسباني بمشاركة عدد من الأكاديميين والخبراء من البلدين؛ الذين حطوا الرحال في المنطقة للاطلاع عن قرب على إمكانات الأقاليم الجنوبية. وأشرف لامين بنعمر، والي جهة الداخلة وادي الذهبعامل إقليمالداخلة، على إعطاء الانطلاقة الرسمية للملتقى العلمي المغربي الإسباني المنظم من لدن كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بتطوان بشراكة مع مجلس جهة الداخلة واد الذهب، وبتعاون مع بلدية ملقا ومؤسسة سيفال الإسبانيتين، بمقر المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بالداخلة. الملتقى العلمي الأول بحث سبل تطوير وتحقيق التنمية المستدامة بالمنطقة، عبر مناقشة النموذج التنموي بالجهة وتدارس الفرص الممكنة للتعاون بين بلدية مالقا الإسبانية وبين جهة الداخلة وادي الذهب. لامين بنعمر، والي جهة الداخلة وادي الذهب، قال، في كلمة افتتاحية له أمام المشاركين، إنه "بفضل رؤية الملك محمد السادس نصره الله وأيده، الذي يحرص على أن تكون هذه الربوع العزيزة من المملكة حلقة وصل بين المغرب وعمقه الإفريقي، باتت جهة الداخلة - وادي الذهب جسرا للتفاعل الإيجابي مع محيطها الإقليمي، ومحطة لتعزيز الشراكات شمال-جنوب، وقطبا جامعا للأعمال والاستثمار". وأضاف المسؤول الأول بجهة الداخلة وادي الذهب أن "النقاش اليوم يجب أن يرتكز على تحسين جاذبية الجهة الجنوبية وتقوية تنافسيتها لدى محيطها الإقليمي الذي يشمل الحدود مع القارتين الإفريقية والأوروبية"، مردفا: أن الاستفادة من تجربة الجارة الإسبانية في مجال التنمية ستشكل لا محالة أرضية لانبثاق دينامية تنموية حقيقية". كما أكد والي الجهة على "حسن العلاقات الأخوية التي تجمع البلدين الشقيقين المغرب وإسبانيا"، مرحبا في الوقت ذاته بالمسؤولين والخبراء الدوليين المشاركين في الملتقى العلمي الأول بجهة الداخلة وادي الذهب، متمنيا لهم التوفيق في باقي فقرات الملتقى. وشكل الملتقى فرصة للخبراء المغاربة والأجانب لوضع استنتاجات علمية وإحصاءات رقمية تتعلق بمشاريع النموذج التنموي الجديد؛ المنجزة على الأرض والتي في طور الإنجاز، لربطها بالنموذج التنموي لمالقا الإسبانية، من أجل الخروج بتوصيات ومخرجات تمكن من تطوير النموذج على صعيد جهة الداخلة وادي الذهب، حيث ستنظم في هذا الصدد جلسات علمية تستعرض تصورات الفاعلين المؤسساتيين والباحثين الأكاديميين، وكذا الشركاء الوطنيين والدوليين. جدير بالذكر أن الملتقى العلمي المغربي الإسباني عرف حضور عدد من المنتخبين، بالإضافة إلى الكاتب العام لبلدية ملقا، ونائب عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بتطوان، إلى جانب أكاديميين وأساتذة مغاربة وإسبان.