التأشيرة الخليجية الموحدة تدخل حيز التنفيذ مطلع 2025    حجب الأسلحة الذي فرضه بايدن على إسرائيل "قرار لا يمكن تفسيره" – التليغراف    ما الذي قاله الكعبي عقب التأهل إلى نهائي المؤتمر الأوروبي على حساب أستون فيلا؟    آيت الطالب يستقبل أعضاء البعثة الصحية للحج    نهضة بركان يطرح تذاكر مباراته أمام الزمالك المصري    تفاصيل حكم قضائي انتصر لمواطنة مغربية متضررة من لقاح "أسترازينيكا" ضد الدولة المغربية وأمر بتعويضها    شفشاون على موعد مع النسخة الثانية من المهرجان الدولي لفن الطبخ المتوسطي    نقابة تنبه لوجود شبهات فساد بالمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير    قرار جديد من القضاء المصري في قضية اعتداء الشحات على الشيبي    إحداث منصة رقمية لتلقي طلبات الحصول على "بطاقة شخص في وضعية إعاقة"    متضررة من لقاح كورونا تشيد بالقضاء المغربي .. ووزارة الصحة تستأنف الحكم    بورصة الدار البيضاء تستهل تداولات الجمعة على وقع الارتفاع    أخنوش يرد بقوة على تقرير مجلس الشامي: الحكومة تبدع الحلول ولا تكتفي فقط بالتشخيص    تصفيات المونديال.. المنتخب المغربي النسوي لأقل من 17 سنة يواجه نظيره الجزائري    أخصائية التغذية ل"رسالة24″… أسباب عديدة يمكن أن تؤدي لتسمم الغذائي    السلة: الوداد في صدام قوي أمام المغرب الفاسي    توقعات أحوال الطقس غدا السبت    التوقيت والقنوات الناقلة لمباراة المغرب والجزائر ضمن تصفيات مونديال الفتيات    أزْهَر المُعْجم على يَد أبي العزْم!    العثماني يلتقي قادة حماس في الدوحة    السجن سنة ونصف للمدون يوسف الحيرش    ما الذي سيتغير إذا منحت فلسطين صلاحيات الدول الأعضاء في الأمم المتحدة؟    "إنرجيان" اليونانية تشرع في التنقيب عن الغاز بالعرائش بترخيص ليكسوس    هل يجوز الاقتراض لاقتناء أضحية العيد؟.. بنحمزة يجيب    المدرب المخضرم بيليغريني يحسم الجدل حول مستقبل المغربي الزلزولي    الشبيبة التجمعية تستقبل شبيبة حزب مؤتمر التقدميين النيجيري    تطبيق صيني للتجارة الإلكترونية بأسعار منخفضة "قياسية" يثير الجدل بالمغرب    خبير في النظم الصحية يحسم الجدل حول لقاح أسترازينيكا    معرض تلاميذي يحاكي أعمال رواد مغاربة    هل باتت إمدادات القمح بالعالم مهددة؟    تقرير إخباري l أمريكا تُقرر رفع الرسوم الجمركية على واردات "الفوسفاط المغربي" بسبب استفادته من امتيازات حكومية    2900 مظاهرة في مختلف المدن المغربية دعما لغزة منذ 7 أكتوبر    الدمليج يقدم "بوريوس" في المهرجان الوطني الرابع لهواة المسرح بمراكش    الحسين حنين رئيس الغرفة المغربية لمنتجي الأفلام: يتعهد بالدفاع عن المهنيين وتعزيز الإنتاج الوطني    أيوب الكعبي يواصل تألقه في دوري المؤتمر الأوروبي    المعرض الدولي للأركان في دورته الثالثة يفتتح فعالياته وسط موجة غلاء زيته واحتكار المنتوج    ارتفاع أسعار النفط بفضل بيانات صينية قوية وصراع الشرق الأوسط    حزب فيدرالية اليسار الديموقراطي بسوق السبت يرفض سرية اجتماعات المجلس البلدي ويدين "منع" المواطنين من حضور دوراته    أسعار صرف أهم العملات الأجنبية مقابل الدرهم    سابقة بالمغرب .. حكم قضائي يلزم الدولة بتعويض متضررة من لقاح كورونا    تشاد.. رئيس المجلس العسكري يفوز بالانتخابات الرئاسية    النادي الثقافي ينظم ورشة في الكتابة القصصية بثانوية الشريف الرضي الإعدادية/ عرباوة    طانطان.. البحرية الملكية تقدم المساعدة ل 38 مرشحا للهجرة غير النظامية    محادثات الهدنة تنتهي دون اتفاق وحماس تقول إن "الكرة بالكامل في ملعب إسرائيل"    أصالة نصري تنفي الشائعات    ندوة دولية حول السيرة النبوية برحاب كلية الآداب ببنمسيك    اختتام القمة الإفريقية حول الأسمدة وصحة التربة بمشاركة المغرب    في 5 دقائق.. 3 زلازل تضرب دولة جديدة    الصين تطلق قمرا اصطناعيا جديدا    تخصيص غلاف مالي بقيمة 98 مليون درهم لتأهيل المباني الآيلة للسقوط بالمدينة العتيقة لطنجة    حموشي يجري مباحثات ثنائية مع عدد من نظرائه الإسبان    حراس خواص يشتكون غياب الأجور    سعار عضال.. خيال مخابرات الجزائر في مقال    هل جامعات المغرب مستعدة لتعليق تعاونها مع إسرائيل كما أعربت جامعات إسبانيا؟    السعودية تختار المغرب باعتباره الدولة العربية الوحيدة في مبادرة "الطريق إلى مكة المكرمة"    سبع دول من ضمنها المغرب تنخرط في مبادرة "طريق مكة" خدمة لضيوف الرحمن    المؤرخ برنارد لوغان يكتب: عندما كانت تلمسان مغربية    السعودية تفرض عقوبات على مخالفي أنظمة وتعليمات الحج    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خبراء: زمن الخوف من تفشي "فيروس كورونا" يبدد متعة القبلة
نشر في هسبريس يوم 27 - 02 - 2020

في عام 1439، قرر الملك هنري السادس، ملك بريطانيا، حظر التقبيل بين البريطانيين لمحاربة الطاعون. والآن، يواجه العالم انتشار فيروس "كورونا" المتحور الجديد (كوفيد 19) من الصين، لذلك عادت بعض السلطات الصحية في العالم تدعو الناس إلى الامتناع عن التعبير الجسدي عن المودة؛ مثل التقبيل والمصافحة والأحضان.
يقول علماء الوبائيات إن تقليل التلامس الجسدي بين الناس يمكن أن يبطئ وتيرة انتشار الفيروس، الذي وصل بالفعل إلى عشرات الدول خلال نحو شهرين وقتل أكثر من 2700 شخص.
ويرى العلماء أن الأمريكيين قد يفكرون، الآن، مرتين قبل تبادل الأحضان والمصافحة؛ في حين قد يرغب الفرنسيون والإيطاليون في تبادل القبلات التقليدية عند اللقاء.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن ميشيل أوسترهولم، خبير الأمراض المعدية في جامعة مينسوتا الأمريكية، قوله: "إذا انتشر فيروس "كورونا" في مجتمعك، فإن الالتزام بذلك سيكون منطقيا" في إشارة إلى إعادة النظر في عادة التقبيل والأحضان، مضيفا أن هذا "سيكون واحدا من أشياء قليلة يمكن القيام بها للمساهمة في تقليل المخاطر التي تتعرض لها".
وفي إيطاليا التي تنتشر فيها العدوى بسرعة وحيث توفي سبعة أشخاص بسبب فيروس "كورونا" الذي ينتقل عبر الرذاذ الناتج عن السعال أو العطس، بدأ الناس يتبنون هذه النصيحة بالفعل.
تقول جورجيا نيجري، خبيرة الاقتصاد البالغة من العمر 36 عاما، إن الناس أصبحوا أقل رغبة في الحركة، مضيفة أن "الناس في تجمعاتهم بدؤوا يقترحون عدم تبادل القبلات أو المصافحة، سواء عند اللقاء أو الوداع... شعرت، في البداية، بأن الأمر مزعجا؛ لكنني رأيت بمرور الوقت أنه أمر منطقي بالنسبة للتجمعات الكبيرة أو مع الغرباء".
في أماكن أخرى في أوروبا، أثارت هذه الاقتراحات الدهشة والسخرية في أماكن أخرى بأوروبا. ففي بريطانيا، نشرت صحيفة "ديلي ميل" الشعبية، بمناسبة عيد الحب، نصيحة عالم الفيروسات جون أوكسفورد للبريطانيين بالتوقف عن التحية بالتلامس والاكتفاء بالتحية الشفهية.
وفي إيطاليا، أوقفت بعض الكنائس طقس التناول من خلال وضع رقائق الخبز المقدسي في فم المصلين وبدأت تعطيهم الخبز في أيديهم. كما ألغت كنائس أخرى الصلوات تماما، بسبب انتشار الفيروس. كما دعت السلطات الصحية في سنغافورة والهند وروسيا وإيران الناس إلى تجنب العناق والقبلات والمصافحة، للحد من فرص انتقال العدوى.
ويقول أوكسفورد، الذي يقوم بالتدريس في جامعة كوين ماري بلندن: "لن نحتاج إلى تغيير عاداتنا طوال حياتنا؛ ولكن كل ما اقترحه هو الالتزام بهذا حتى انتهاء الأزمة".
وتقول بلومبرج إن التخلي عن هذه العادة قد يكون أمرا سهلا في بعض الدول مثل اليابان، حيث يتم تبادل التحية عادة بالانحناء، مع تجنب التلامس الجسدي للتحية بين الزملاء في أماكن العمل. ويقول بعض المؤرخين الاجتماعيين إن عادة التحية بالانحناء يمكن أن تنتقل إلى أوروبا وتنتشر فيها، في ظل تراجع شعبية تبادل التحية بالشفاه.
وقال الرئيس الصيني شي جين بينج، أمام حشد من المواطنين في العاصمة بكين خلال زيارة عامة نادرة له في وقت سابق من الشهر الحالي، إنه يفضل الامتناع عن المصافحة بسبب انتشار "كورونا".
ويحذر خبراء الصحة من أن يكون فيروس "كورونا" الجديد هو "المرض إكس" الذي يصعب علاجه في المستقبل المنظور. وعلى الرغم من أن منظمة الصحة العالمية لم تصل إلى درجة التوصية بوقف التقبيل تماما، فإن الإرشادات العامة التي توصي بها لمواجهة الفيروس تعتبر ضد مثل هذه العادة السيئة.
وتوصي المنظمة التابعة للأمم المتحدة، الموجود مقرها في جنيف، بتجنب تبادل التحية الجسدية مع الأشخاص الذين ظهرت عليهم أعراض المرض والاحتفاظ بمسافة فاصلة معهم لا تقل عن متر أثناء التعامل معهم.
وأشاد بورس أيلورد، رئيس بعثة تقصي الحقائق التي أرسلتها منظمة الصحة العالمية والصين إلى مدينة ووهان الصينية، مركز انتشار فيروس كورونا الجديد، بإجراءات الحماية الذاتية التي التزم بها سكان المدينة؛ وهو ما أدى إلى تباطؤ وتيرة انتشار المرض.
وينصح أرنود فونتانت، عالم الوبائيات ومدير إدارة الصحة العالمية في معهد لويس باستور الفرنسي، ب"الإجراءات الشائعة"؛ مثل استخدام منديل أثناء السعال، والاعتماد على المناديل ذات الاستخدام الواحد، وغسل الأيدي باستمرار.
ويشعر بعض العلماء بالقلق من احتمال انتشار الفيروس من خلال البراز أو الجزئيات التي يمكن استنشاقها حتى مع استخدام أقنعة العمليات الجراحية. وعلى عكس الفيروسات الشبيهة مثل سارس، فإنه قد لا تظهر أعراض المرض على المصاب بفيروس "كورونا" المتحور الجديد، مما يعطي الفرصة أمام انتشار الفيروس بصورة خفية.
ويقول الباحث جون أوكسفورد إن المعركة ضد فيروس "كورونا" الجديد هي معركة كل إنسان ولا تقتصر على العاملين في القطاع الصحي والعلماء فقط، "إذ إن تجاهل شخص واحد فقط القواعد والنصائح يكفي لكي يسبب لك مشكلة" إذا كان مصابا بالفيروس.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.