قضت المحكمة الابتدائية بابن سليمان بإدانة المواطن الفرنسي الذي توبع بدهس قطيع أغنام طفل بجماعة المنصورية بشهر حبسا نافذا، وغرامة مالية قدرها 20 ألف درهم. كما رفضت الهيئة، في الجلسة التي امتدت لساعات طوال من منتصف نهار يومه الإثنين، إلى غاية الرابعة والنصف زوالا، المطالَب المدنية التي تقدمت بها الجمعيات الحقوقية في حق المتهم الفرنسي. واعتبر دفاع الطفل، الذي تعرض قطيعة للدهس من طرف المواطن الفرنسي قبل أسابيع، أن الحكم الصادر في حق المتهم يعد مخففا ولَم يكن منصفا للطفل الضحية، سواء من حيث العقوبة الحبسية أو من حيث الغرامة المالية. وشهدت الجلسة، خلال الاستماع إلى المتهم الفرنسي، إنكار الأخير لكل ما أدلى به في محاضر الضابطة القضائية، وكذا أمام وكيل الملك، إذ شدد على أنه يعاني من مرض النسيان ولَم يعد يتذكر ما إن كان قد صرح بذلك. وكانت الجلسة السابقة عرفت دخول مجموعة من الهيئات الحقوقية على خط قضية الموطن الفرنسي، وعلى رأسها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، التي نصبت نفسها طرفا في القضية، لمؤازرة الطفل ضد المتهم، مشددة على أنها تبحث عن إعادة الكرامة للمعتدى عليه. وسبق أن اعترف المواطن الفرنسي، خلال الاستماع إليه من طرف وكيل الملك، بكونه قام بعملية دهس قطيع الطفل، غير أنه عزا إقدامه على هذه الخطوة إلى استفزازات تعرض لها من طرف الشخص الذي وثق "الفيديو". ويؤكد المتهم أن مصور "الفيديو" قام بشتمه، الأمر الذي جعله يقوم بهذه الخطوة بدون شعور، مشيرا إلى كون ملتقط الشريط مريضا نفسيا، وكان يستفزه، الأمر الذي جعله يدخل في هستيريا. وتعود تفاصيل الواقعة إلى قيام فرنسي بدهس قطيع راعٍ في شاطئ الصنوبر الدولي، وفق ما وثّقه شخص في شريط متداول على الوسائط الاجتماعية.