بسبب خريطة المغرب.. سلطات الجزائر تحتجز بعثة نهضة بركان بمطار بومدين (صور)    "لارام" و"سافران" تعززان شراكتهما في صيانة محركات الطائرات    مؤشر ثقة الأسر المغربية في وضعها المالي يتحسن.. وآراء متشائمة في القدرة على الادخار    "كان الفوتسال".. أنغولا يتأهل إلى النهائي    نشرة إنذارية.. أمطار ورياح قوية غدا السبت بعدد من مناطق المملكة    "صيد جديد".. الديستي والأمن بطنجة يطيحون بشبكة لترويج الكوكايين وحجز مبالغ بالملايين وسيارات    الوكيل العام يثبت جريمة الاتجار بالبشر في ملف التازي وينفي التحامل ضده    وزارة الصحة تكشف عن حالة وفاة جديدة بفيروس كورونا    تتمة لمسرحية التصعيد بينهما: إسرائيل تشن هجوماً على إيران.. ولا خسائر تُذكَر    اوزين حسم الصراع مع لشكر: غانمشيو للتصويت على رئاسة لجنة العدل والتشريع    ميراوي التزم بحل الإشكالات التي يمكن إثارتها بعد عودة طلبة الطب للدراسة (بيان)    اليونسكو ضيف شرف الدورة 29 للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط    تعرض الدولي المغربي نايف أكرد للإصابة    سيول: راغبون في مشاركة المغرب بالقمة الكورية الإفريقية الأولى    الجزائر تبرر طرد صحافي بمواقف جون أفريك    حماية المعطيات الشخصية تذكر بشروط تثبيت كاميرات المراقبة في أماكن العمل    وفاة قنصل مغربي في هولندا والسلطات المغربية تسارع اجراءات نقل جثمانه    مجلس النواب يعقد جلسة لاستكمال هياكله    موعد الجولة ال27 من البطولة ومؤجل الكأس    ارتفاع كبير في أسعار النفط والذهب عقب الهجوم على إيران    بورصة الدار البيضاء تفتتح التداولات بارتفاع    قرار جديد لوزارة الصحة يرفع سعر دواء للسرطان بنحو 973 درهم    السجن المحلي الجديدة 2 ترد على ادعاءات سجين سابق تقول ب "تجويع السجناء"    إطلاق الرصاص على كلب لإنقاذ قاصر مختطفة    "إعلان الرباط" يدعو إلى تحسين إدارة تدفقات الهجرة بإفريقيا    وفاة الفنان المصري صلاح السعدني عن 81 عاما    طوق أمني حول قنصلية إيران في باريس    المكتب التنفيذي ل"الكاف" يجدد دعمه لملف ترشيح المغرب وإسبانيا والبرتغال لتنظيم مونديال 2030    بسبب فيتو أمريكي: مجلس الأمن يفشل في إقرار العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة    سفيرة المغرب بإسبانيا تتحدث عن سبب تأخر فتح الجمارك بباب سبتة    قبل مونديال 2030.. الشركات البرتغالية تتطلع إلى تعزيز حضورها في السوق المغربية    "ميتا" طلقات مساعد الذكاء الاصطناعي المجاني فمنصاتها للتواصل الاجتماعي    توقعات أحوال الطقس ليوم غد السبت    في تقليد إعلامي جميل مدير «الثقافية» يوجه رسالة شكر وعرفان إلى العاملين في القناة    طنجة .. توقيف ثلاثة أشخاص لإرتباطهم بشبكة إجرامية تنشط في المخدرات    صورة تجمع بين "ديزي دروس" وطوطو"..هل هي بداية تعاون فني بينهما    الطريق نحو المؤتمر ال18..الاستقلال يفتح باب الترشح لعضوية اللجنة التنفيذية    منظمة الصحة تعتمد لقاحا فمويا جديدا ضد الكوليرا    السودان..تسجيل 391 حالة وفاة بسبب الاصابة بمرضي الكوليرا وحمى الضنك    باستثناء الزيادة.. نقابي يستبعد توصل رجال ونساء التعليم بمستحقاتهم نهاية أبريل    التراث المغربي بين النص القانوني والواقع    المدير العام لمنظمة "FAO" يشيد بتجربة المغرب في قطاعات الفلاحة والصيد البحري والغابات    أسعار صرف أهم العملات الأجنبية اليوم الجمعة    أخْطر المُسَيَّرات من البشر !    مهرجان خريبكة الدولي يسائل الجمالية في السينما الإفريقية    ورشة في تقنيات الكتابة القصصية بثانوية الشريف الرضي الإعدادية بجماعة عرباوة    ضربات تستهدف إيران وإسرائيل تلتزم الصمت    "الكاف" يحسم في موعد كأس إفريقيا 2025 بالمغرب    نصف نهائي "الفوتسال" بشبابيك مغلقة    الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم يطالب بفرض عقوبات على الأندية الإسرائيلية    بيضا: أرشيف المغرب يتقدم ببطء شديد .. والتطوير يحتاج إرادة سياسية    "قط مسعور" يثير الرعب بأحد أحياء أيت ملول (فيديو)    الانتقاد يطال "نستله" بسبب إضافة السكر إلى أغذية الأطفال    قبائل غمارة في مواجهة التدخل الإستعماري الأجنبي (6)    الأمثال العامية بتطوان... (575)    هاشم البسطاوي يعلق على انهيار "ولد الشينوية" خلال أداء العمرة (فيديوهات)    الأمثال العامية بتطوان... (574)    خطيب ايت ملول خطب باسم امير المؤمنين لتنتقد امير المؤمنين بحالو بحال ابو مسلم الخرساني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قراءة في الصحف العربية الصادرة اليوم
نشر في هسبريس يوم 06 - 05 - 2013

اهتمت الصحف العربية٬ الصادرة اليوم الاثنين٬ بالعديد من المواضيع من بينها تنامي الصراعات السياسية والطائفية والأمنية التي تشهدها عدد من البلدان العربية٬ والغارة الإسرائيلية الأخيرة على سوريا٬ وتداعياتها المحتملة على الأوضاع الإقليمية.
فتحت عنوان "عدوان إسرائيلي على دمشق بضوء أخضر أمريكي"٬ أشارت صحيفة (المصري اليوم) إلى أن أنباء تشير إلى أن القصف الإسرائيلي لمواقع عسكرية سورية خلف "سقوط 300 شهيد".
وفي سياق ردود الفعل المصرية على العدوان الإسرائيلي٬ نقلت الصحيفة عن بيان لرئاسة الجمهورية إدانة القاهرة للقصف الإسرائيلي وتأكيدها بأنه يزيد الوضع تعقيدا. كما نقلت الصحيفة عن محمد البرادعي٬ رئيس حزب (الدستور) المعارض٬ دعوته لعقد قمة عربية بدمشق "لمحاولة وقف المجازر هناك".
وكانت صحيفة (الأهرام) أكثر إسهابا في نشر بيان رئاسة الجمهورية حول العدوان الإسرائيلي على سوريا والذي أكد أن "مصر رغم معارضتها الشديدة لما يجري في سوريا٬ من سفك للدماء٬ واستخدام لأسلحة الجيش السوري ضد أبنائه٬ ورغم سعيها لإيجاد مخرج سلمي للأزمة السورية٬ فإنها في الوقت نفسه ترفض الاعتداء على المقدرات السورية أو المساس بسيادة سوريا واستغلال أزمتها الداخلية تحت أي ذريعة كانت".
وأكدت صحيفة (الجمهورية) في أحد عناوينها البارزة على الصفحة الأولى أن "تل أبيب تتدخل لإسقاط الأسد" فيما أكد العنوان الرئيسي لصحيفة (الشروق) تواصل الغارات الإسرائيلية على سوريا لليوم الثاني على التوالي.
ونقلت الصحيفة التي أكدت أن الغرب يؤيد القصف الإسرائيلي٬ عن المفكر العربي عزمي بشارة تأكيده أن "إسرائيل تعتبر الفوضى الحالية في المشرق العربي مناسبة للتخلص من أي قوة استراتيجية في سوريا بغض النظر عمن سيحكم هذا البلد مستقبلا".
ومن جهتها٬ رأت صحيفة (اليوم السابع) أن إسرائيل تشن حربا على سوريا"٬ وأشارت إلى أن وزير الخارجية المصري٬ محمد كامل عمرو٬ يواصل اتصالاته مع نظرائه في تركيا والسعودية وإيران لعقد اجتماع للجنة الرباعية (شكلت بمبادرة من القاهرة) لدراسة الوضع الحالي.
وبالنسبة للصحف العربية الصادرة من لندن٬ فقد كتبت صحيفة (القدس العربي) أن الطيران الحربي الاسرائيلي قصف فجر الاحد مواقع داخل الاراضي السورية في هجوم هو الثاني خلال 48 ساعة٬ مشيرة إلى تأكيد اسرائيل أنه لمنع وصول أسلحة ايرانية موجهة الى (حزب الله) اللبناني.
وأضافت الصحيفة أن سلطات دمشق اعتبرت الغارة "إعلان حرب"٬ وهددت بأنها سترد على هذا الهجوم في الوقت وبالطريقة المناسبين. وقال نائب وزير الخارجية السوري٬ فيصل المقداد٬ إن هذه الاعتداءات تجعل الوضع الاقليمي "أكثر خطورة" و"تفتح الباب واسعا أمام جميع الاحتمالات".
وأشارت صحيفة (الحياة) من جهتها٬ إلى أن الغارة الاسرائيلية تأتي قبيل زيارة وزير الخارجية الامريكي جون كيري لموسكو٬ مبرزة أن المقاتلات الاسرائيلية حلقت على مستوى عال فوق العاصمة السورية٬ وقصفت أربعين هدفا في ضواحي دمشق التي شعر سكانها ب"زلزال" استمر أربع ساعات تقريبا بفعل الانفجارات التي أشعلت ليل العاصمة السورية.
وحسب الصحيفة فإن إسرائيل استهدفت توجيه رسائل عدة خلال الغارات٬ وهي الثانية خلال يومين والثالثة منذ مطلع السنة٬ أول أهدافها تحطيم مخازن أسلحة وصواريخ في الأراضي السورية كانت مخصصة لتقوية القدرات العسكرية ل(حزب الله)٬ والثاني ضرب طرق إمدادات الحزب٬ والثالث قصف وحدة من الفرقة الرابعة ووحدة الارتباط العسكرية السورية التي تنسق مع الإيرانيين والحزب٬ إضافة إلى توجيه رسالة واضحة للقيادة السورية بعدم نقل أي أسلحة لزيادة احتياطيات (حزب الله) من صواريخ أرض - أرض أو المضادة للطائرات.
أما صحيفة (الشرق الأوسط)٬ فأشارت إلى وجود تقديرات تشير إلى مصرع نحو 300 شخص٬ أغلبهم من العسكريين٬ إثر القصف الاسرائيلي على دمشق٬ مضيفة في السياق ذاته أن المتحدث باسم البيت الأبيض٬ جون ايرنيست٬ رفض التعليق على أنباء الغارات الإسرائيلية٬ مجددا التأكيد في المقابل على تبرير الرئيس الأمريكي٬ باراك أوباما٬ لقلق إسرائيل إزاء الخطر الذي يشكله (حزب الله) بالحصول على أسلحة متطورة.
وبخصوص الساحة السياسية في ليبيا٬ كتبت صحيفة (القدس العربي) عن مصادقة البرلمان الليبي على قانون العزل السياسي المثير للجدل والذي أدى خلال اليومين الماضيين الى محاصرة عدد من الوزارات السيادية من قبل مسلحين يطالبون بضرورة إقراره.
وأشارت الصحيفة إلى هذا القانون يقصي رئيس المؤتمر الوطني٬ محمد المقريف٬ الذي كان سفيرا في الهند في الثمانينات خلال حكم العقيد معمر القذافي٬ كما سيؤدي إقراره الى استبعاد أربعة وزراء على الاقل ونحو 15 نائبا بينهم نائب رئيس المؤتمر الوطني (البرلمان).
وأبرزت صحيفة (الشرق الأوسط) في السياق ذاته أن قانون العزل يقضي بإقصاء مسؤولي النظام السابق ممن عملوا مع العقيد القذافي منذ وصوله للحكم عام 1969٬ حتى الإطاحة بنظامه في أكتوبر 2011٬ وذلك لمدة خمس سنوات.
ونقلت عن مصادر حكومية بالمقابل٬ قولها إن القانون لا ينطبق على علي زيدان رئيس الحكومة٬ ومحمد المقريف رئيس البرلمان.
ومن جهتها٬ أشارت صحيفة (الحياة) إلى أن المسلحين الذين كانوا يحاصرون منذ أيام مقري وزارتي الخارجية والعدل أعلنوا أمس أنهم سيعلقون تحركهم مباشرة بعد الإعلان عن إقرار قانون العزل.
وأبرزت الصحيفة أن القانون الجديد بحاجة الى المصادقة من قبل اللجنة القضائية في المؤتمر الوطني ليصبح نافذا.
واهتمت الصحف الإماراتية بعدة مواضيع سياسية دولية أبرزها تنامي الصراعات السياسية والطائفية والأمنية التي تشهدها عدد من البلدان العربية.
وحذرت صحيفة (البيان) من خطورة ما يحدث في منطقة الشرق الأوسط من تدهور للأوضاع الأمنية بفعل تنامي الصراعات الطائفية الشيء الذي ينذر بتزايد حدة الاحتقان والانقسامات السياسية التي ستؤثر سلبا على عملية إعادة الاستقرار في المنطقة.
واعتبرت أن العراق مثلا بات في "مهب التجاذبات الطائفية والممارسات المرفوضة من فرقاء إقصائيين أضافوا إلى الانفلات الأمني معضلة جديدة لا تكاد تنفك عقدها حتى تظهر أخرى لترفع منسوب التوتر الذي وصل إلى حد المطالبات بالانفصال بسبب أسلوب التعامل الخاطئ مع مطالب سياسية مما يعني أن البلاد تسير في طريق غير سليم".
أما الجارة سورية٬ تضيف الصحيفة٬ ف"ما تزال أسيرة حرب ضروس تشن على المنتفضين ويرافقها تشرد الملايين في الداخل والخارج حيث يكاد ربع السوريين ينضوون تحت مسمى نازح أو لاجئ"٬ مشيرة إلى أن سورية بسبب تغلغل اللعنة الطائفية "أصبحت ساحة لتصفية حسابات بين هذه القوى أو تلك ولكل دوافعه التي نفخت فيها الطائفية فرسمت ما يكاد يصبح خطة اللاعودة للتعايش والوئام الذي عرفته البلاد منذ عشرينيات القرن الماضي وحتى خمسينياته".
وسجلت أن جار دمشق الصغير لبنان "لا ينفك بدوره يعاني من الهزات الارتدادية للزلزال السوري خاصة وأنه هو الآخر يعيش على صفيح التوازنات الطائفية الحساسة وشهد على مدى عقد ونصف حربا أكلت أخضره ويابسه"٬ مشيرة إلى أن "لا أحد يتمنى أن يتم تعميم المثال اللبناني بين منتصف سبعينيات القرن الماضي ومطلع تسعينياته على سوريا والعراق أو أي بلد آخر في الشرق الأوسط لأن نار تلك الفتن الطائفية تأكل صانعيها قبل أن تلتهم أهدافها".
وفي قطر٬ نددت صحيفتا (الشرق) و(الوطن)٬ في افتتاحيتيهما٬ بالعدوان الإسرائيلي الأخير على سوريا٬ معربتين عن اعتقادهما بأن النظام السوري هو الذي أوصل الأوضاع الراهنة في بلاده إلى هذا المنزلق الخطير.
وهكذا٬ ترى صحيفة (الشرق) أن الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على سوريا "تشكل مقدمة خطيرة لخلط أوراق الصراع والحرب الدائرة في سوريا منذ أكثر من عامين ومما يزيد الأمور تعقيدا"٬ معتبرة أن الهجوم الإسرائيلي يعد "انتهاكا خطيرا جديدا للقانون الدولي والسيادة الوطنية".
ولاحظت أن تكرار الهجمات الإسرائيلية على سوريا يفجر الكثير من التساؤلات حول مدى جاهزية الجيش السوري "المنهك" من حربه الداخلية مع المنتفضين ضد النظام وقدرة وسائله الدفاعية على صد هجمات جديدة٬ وإلى أي مدى يمكن أن تجر تلك الهجمات أطرافا أخرى في المنطقة إلى حرب إقليمية .. ثم هل يقدم حلفاء سوريا على ردود أفعال حقيقية ومؤثرة ضد إسرائيل لمنع اشتعال مثل هذه الحرب الإقليمية٬ التي تدق بعنف أبواب المنطقة.
من جهتها٬ أعربت صحيفة (الوطن) عن يقينها "بعدم وجود سوري وطني أو أي عربي يقبل أن تتجاوز الدولة العبرية كل الخطوط الحمراء وتشن هذا العدوان الهمجي على عاصمة عربية" إلا أن الصحيفة تؤكد على أن "النظام السوري هو الذي أوصل الأوضاع الراهنة في بلاده إلى هذا المنزلق الخطير٬ وهو الذي انتهك الشرعية والسيادة السورية بممارساته القمعية٬ فهو أيضا الذي يشارك الدولة العبرية في الاعتداء على الشعب السوري٬ وترويعه بقصف تستخدم فيه ترسانة عسكرية ضخمة٬ بل وهو كذلك الذي يستخدم الأسلحة الكيماوية ضد شعبه".
وأكدت الصحيفة أن الاعتداء الإسرائيلي هو انتهاك صارخ للسيادة السورية٬ وهو أيضا "عمل جبان يتقاطع مع كل المواثيق الدولية٬ فضلا عن أنه يزيد الأمور تعقيدا في سوريا٬ ويزيد المنطقة احتقانا٬ وهو ما يستدعي أن يتحرك مجلس الأمن الدولي لوقف مأساة يمكن أن تترتب على هذا العدوان".
واهتمت الصحف الأردنية كذلك بالغارة الإسرائيلية على عدة مواقع عسكرية سورية٬ متوقفة عند المسؤولية التي يتحملها طرفا الأزمة في فتح المجال للتدخلات الأجنبية٬ والتداعيات المحتملة لهذه الغارة على الأوضاع الإقليمية.
فتحت عنوان "العدوان الإسرائيلي على دمشق يؤشر على مأزق الأمة"٬ كتبت صحيفة (الدستور) أن "النظام السوري لم يتعظ من الأحداث٬ واعتبر نفسه عصيا على المتغيرات والمستجدات٬ وهو ما دفعه للانحياز للحلول العسكرية والأمنية٬ (...)٬ وهو أيضا ما أوقع المعارضة في كمين العسكرة وحمل السلاح٬ وتسبب باندلاع الحرب الأهلية القذرة والتي تأخذ المنحى الطائفي في أحيان كثيرة٬ وهو ما فتح الباب على مصراعيه للتدخلات الدولية٬ بعد أن أصبحت الساحة السورية ميدانا للحرب الباردة بين روسيا وأصدقائها وأمريكا وحلفائها٬ وميدانا للصراع بين مصالح الدول الإقليمية".
وأضافت "من هنا فقد وجدت إسرائيل الفرصة المناسبة لتدمير منظومة الصواريخ السورية٬ وحرمان الشعب من قوة حقيقية تثير مخاوفه٬ وقادرة على تهديده٬ والوصول إلى المواقع والمنشآت الاستراتيجية٬ وهو ما يتحمل مسؤوليته النظام والمعارضة معا٬ فالعدوان الإسرائيلي على سورية٬ يفرض على الطرفين - المعارضة والنظام - العودة إلى طاولة المفاوضات٬ وصولا إلى حل سياسي قادر على إنقاذ القطر الشقيق أرضا وشعبا".
من جهتها٬ اعتبرت صحيفة (الرأي)٬ في تحليل بعنوان "الاعتداءات الإسرائيلية مقدمة لمواجهات إقليمية"٬ أن "ما يجري من تطورات ومن اعتداء إسرائيلي على مراكز النظام السوري لا يعبر عن (دعم) إسرائيلي للثورة٬ إنما يرتبط بتدخل إيران في الصراع السوري عبر قوات (حزب الله)٬ والذي رافقه سيل من التصريحات لمسؤولين في طهران أكدوا أنهم يدعمون نظام الأسد٬ وأنهم لن يسمحوا بسقوطه".
وأضافت أن "التطورات الأخيرة تسجل انتقال الصراع إلى دائرة مواجهات إقليمية أوسع بين طهران وتل أبيب على قاعدة المواجهة حول المشروع النووي الإيراني وبأدوات محلية هي نظام الأسد و(حزب الله)".
من جانبها٬ كتبت صحيفة (العرب اليوم) أنه "من مصلحة اسرائيل استمرار الحرب واستمرار شلال الدم السوري من دون الحسم لأي طرف"٬ معتبرة أنه "في العدوان على دمشق فإن الرسالة الأبعد إلى الحليف الايراني٬ والسؤال هل سيتبع هذا العدوان ضربة أقسى لحزب الله¿.
واهتمت الصحف الجزائرية بصدور عقوبة الإعدام في حق شخصين أدينا بتهمة قتل أزيد من 500 شخص واغتصاب وذبح أكثر من 60 امرأة بمجموعة من مناطق الجزائر.
وتناقلت الصحف أن محكمة الجنايات بالعاصمة سلطت٬ أمس الأحد ٬ عقوبة الاعدام ضد "الإرهابيين" كوري الجيلالي وعنتر المتابعين بهذه الجنايات٬ ناقلة عن مصدر قضائي بأن المتهمين اعترفا عبر كل مراحل التحقيق أنهما "التحقا بالجماعة الإرهابية الناشطة بجبل وادي الرمان بالشلف منذ سنة 1997 وشاركا في عدة اغتيالات طالت أفراد من الجيش الوطني الشعبي وعناصر الدفاع الذاتي وكذا مواطنين في عدة قرى ودواوير بمناطق ببومرداس والمدية والخميس وتيارت والشلف وغليزان والبليدة"٬ فضلا عن مشاركتهما "في عمليات اغتصاب جماعية لعدد كبير من الفتيات اللواتي تم اغتيالهن بعد ذلك ذبحا في هذه المناطق خلال العشرية السوداء".
وتابعت الصحف رصدها للوضع الاجتماعي الذي يعرف احتقانا غير مسبوق في البلاد.
وكتبت صحيفة (الخبر) تحت عنوان "غليان في الجبهة الاجتماعية والحكومة تفضل سياسة النعامة"٬ أن "الجبهة الاجتماعية تأججت أمس بخروج المئات من أصحاب عقود ما قبل التشغيل للاحتجاج أمام البرلمان حيث تعرضوا للضرب والتعنيف في الوقت الذي يواصل موظفو الأسلاك المشتركة والعمال المهنيون في قطاع الصحة شل المستشفيات في انتظار دخول المنخرطين في أربع نقابات أخرى في الصحة في حركة احتجاجية جديدة٬ اليوم٬ للمطالبة بتحسين ظروفهم المهنية".
وأضافت أن ذلك يأتي بينما "تمسك موظفو الجنوب في قطاع التربية بإضرابهم من أجل منح يطالبون بها منذ سنوات٬ في الوقت الذي خرجت السلطة بقرار رفع أجور النواب الذين لم يحتجوا يوما على ضعف الأجور".
ومن جهتها٬ اهتمت الصحف الليبية بإقرار المؤتمر الوطني العام لقانون العزل السياسي منهيا بذلك جدلا سياسيا استمر لعدة أشهر.
وتصدر الصفحات الاولى للصحف خبر إقرار هذا القانون بأغلبية 164 صوتا في جلسة تخلف رئيس المؤتمر الوطني العام٬ محمد المقريف٬ عن حضورها وأحيطت بإجراءات أمنية مشددة.
واعتبرت الصحف أن هذا القانون الذي رأى النور بعد "مخاض عسير" سيدخل البلاد "مرحلة جديدة"٬ مشيرة الى أن الكتل السياسية الممثلة في المؤتمر الوطني عقدت "اجتماعا تشاوريا" قبيل انعقاد جلسة التصويت على القانون.
ورصدت الصحف مظاهر الفرح التي عمت صفوف المتظاهرين المطالبين بالعزل السياسي الذين تجمهروا أمام مقر المؤتمر الوطني منذ الصباح "حاملين على أكتفهم نعوشا رمزية وصورا لشهداء ليبيا ولافتات تطالب المؤتمر بإقرار القانون".
من جهة أخرى٬ أوردت الصحف أن المؤتمر الوطني قرر في الجلسة ذاتها تأجيل التصويت على قرار إقالة رئيس الاركان العامة بالجيش الليبي٬ يوسف المنقوش٬ "لعدم اكتمال تقرير لجنة الدفاع بالمؤتمر الوطني العام".
على المستوى المغاربي٬ اهتمت الصحف بترؤس ليبيا لاجتماعات لجنة المتابعة المغاربية التي انعقدت في الرباط تمهيدا لاجتماع وزراء الخارجية في دول اتحاد المغرب العربي.
وأشارت في هذا الصدد الى أن هذه الاجتماعات التي ترأسها وكيل وزارة الخارجية الليبية٬ عبد الرزاق محمود القريدي٬ تناولت الاجراءات المتخذة حيال الاندماج المغاربي وتنشيط الآليات والمؤسسات الكفيلة بمواجهة تحديات الامن والتنمية خصوصا في منطقة الساحل والصحراء.
وتناولت الصحف الموريتانية الملتقى الإقليمي الذي تحتضنه نواكشوط حول مكافحة مرض الملاريا في منطقة غرب إفريقيا وقرار حركة تحرير الأفارقة الموريتانيين (افلام) العودة إلى موريتانيا والفوضى التي تعرفها السوق الموازية للعملات بالعاصمة.
فبخصوص الموضوع الأول دعت صحيفة ( لوتانتيك) البلدان الستة المتجاورة المشاركة في الملتقى وهي موريتانيا وغامبيا ومالي والسينغال وتشاد والنيجر٬ إلى تبني استراتيجية مشتركة لمكافحة هذا الداء الفتاك الذي يعد السبب الرئيسي للوفيات في بعض المناطق بالفضاء الغرب إفريقي٬ مشيرة إلى أنه يقتل طفلا في كل ثانية وما بين مليون وثلاثة ملايين شخص في السنة بالإضافة إلى كون القارة الإفريقية هي الأكثر معاناة من الملاريا حيث تصل نسبة الإصابات فيها إلى 90 بالمائة من الحالات المسجلة في العالم.
وذكرت الصحيفة بأن الملاريا تعد السبب الثالث للوفيات في موريتانيا على الصعيد الوطني والأول في جهتي الجنوب والشرق٬ لكن الوضعية أسوأ في بلدان أخرى٬ مشددة على ضرورة القيام بتشخيص شامل وموضوعي للوضعية على مستوى كل بلد على حدة وعلى المستوى العام وتعزيز التعاون بين هذه البلدان خاصة في المناطق الحدودية.
وتطرقت العديد من الصحف إلى قرار حركة تحرير الأفارقة الموريتانيين المعروفة اختصارا ب(افلام) العودة إلى موريتانيا بعد قرابة عشرين عاما في المنفى واقتراحها مشروعا مجتمعيا٬ مشيرة إلى أن رئيسها٬ صمبا تيام٬ سيعود إلى نواكشوط خلال ثلاثة أو أربعة أشهر.
ونقلت عن نائب رئيس الحركة٬ إبراهيما ميفو صو٬ قوله إن لقاء بعض أعضاء الحركة مع الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز الأسبوع الماضي "تناول الوضع الوطني وعلى وجه الخصوص قضايا محاربة الفساد والإرهاب لكنه تركز حول تسوية الملف الإنساني".
أما صحيفة (الشعب) فقد تطرقت إلى غياب الرقابة والفوضى الكبيرة التي تشهدها "السوق السوداء" أو سوق الصرف الموازية والتي تعتبر أحد أهم أسواق العاصمة وأكثرها نشاطا وحركية.
وقالت الصحيفة إن هذه السوق تتبوأ مكانة معتبرة في النشاط التجاري لكونها أهم مصدر لتمويل واردات التجار من السلع والبضائع من الخارج٬ فضلا عن دورها الهام في محاربة البطالة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.