عملية ختان تفقد طفلا "عضوه".. والأم تؤكد أنه "خطأ طبي"

لم تكن إلهام الناعوري تدري أن طفلها أحمد هاشم الرمضاني (3 سنوات)، والمزداد بمدينة مونتريال بكندا، سيخرج من عملية الختان التي أجريت له بالدار البيضاء، بِبتر جزء من عضوه الذكري.
وتعود فصول هذه النازلة كما روتها إلهام لهسبريس إلى يومه الخميس 02 ماي الجاري، تاريخ إجراء عملية ختان طفلها عند أحد دكاترة الدار البيضاء، والذي أخبرها بعد العملية بوجود تشوه خلقي من نوع hypospadias لدى إبنها وأنه قام بتصحيح هذا التشوه الخلقي مضيفة أنه "طمأنني في نفس الوقت بأن الأمور ستكون على ما يرام بالنسبة لإبني محمد هاشم بعد هذه العملية".
الأم المكلومة في ابنها، قالت بنوع من الحسرة لهسبريس إن "مسألة التشوه الخلقي التي أخبرني بها الدكتور جعلت الشك يتسرب إلى نفسي"، قبل أن تضيف "نظرا للشك والقلق اللذين ظلا يساوراني لم أجد بدا من نقل إبني محمد هاشم، مباشرة بعد خروجي من عيادة الدكتور إلى مصحة أطفال ليتم إجراء فحص طبي لإبني".
وهناك كانت المفاجأة تقول الأم التي يعتصر الألم قلبها على ابنها "خطأ طبي كبير وفادح في حقه يتمثل في بتر جزء من عضوه الذكري وتطلب الأمر إجراء عملية جراحية على وجه الاستعجال"، والتي لا يزال الطفل محمد هاشم لحد الآن داخل العيادة لاستكمال علاجه.
الأم قالت لهسبريس إن الدكتور الذي قام بالعملية قد سبقها بمعاينة للطفل قبل عملية الختان و"طلب مني إجراء بعض التحاليل وأكد لي على ضوء نتائجها أن كل شيء على مايرام لإجراء عملية الختان في أحسن الظروف"، إلا أنها سجلت "أن عملية الختان التي أجريت لإبني إكتنفها الكثير من الغموض وقد تمت دون حضوري وحضور أبيه"، رغم الوعد الذي قدم لنا "بأن نكون شاهدين للحدث".
هذا ووضعت إلهام شكاية لدى وكيل الملك بالمحكمة الإبتدائية بالدار البيضاء، محملة الدكتور (ف.ب)، كافة المسؤوليات والعواقب مما يتعين متابعته من أجل المنسوب إليه "لأنه لولا تدخلي الفوري لكانت العواقب وخيمة"، تقول إلهام التي التمست في شكايتها التي قدمت نسخة منها لهسبريس "الأمر بإحالة هذه الشكاية على الضابطة القضائية المختصة من أجل البحث مع الإستماع، والتقديم وتطبيق القانون، وكذا "حفظ حقي في الإنتصاب كمطالبة بالحق المدني بعد تسطير المتابعة".