وفد قضائي وطني رفيع يزور جماعة الطاح بطرفاية تخليداً للذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء واستحضاراً للموقع التاريخي للملك الراحل الحسن الثاني    مؤسسة طنجة الكبرى: معرض الطوابع البريدية يؤرخ لملحمة المسيرة الخضراء    هنا المغرب    ألعاب التضامن الإسلامي (الرياض 2025).. المنتخب المغربي لكرة القدم داخل القاعة إلى النهائي بعد تجاوز المنتخب السعودي في نصف النهاية    لقاء الجيش و"الماص" ينتهي بالبياض    تراجع عجز السيولة البنكية إلى 142,1 مليار درهم    تتويج المغربي بنعيسى اليحياوي بجائزة في زيورخ تقديرا لالتزامه بتعزيز الحوار بين الثقافات    نبيل باها: عزيمة اللاعبين كانت مفتاح الفوز الكبير أمام كاليدونيا الجديدة    بنكيران: "البيجيدي" هو سبب خروج احتجاجات "جيل زد" ودعم الشباب للانتخابات كمستقلين "ريع ورشوة"    الأقاليم الجنوبية، نموذج مُلهم للتنمية المستدامة في إفريقيا (محلل سياسي سنغالي)    "أونسا" ترد على الإشاعات وتؤكد سلامة زيت الزيتون العائدة من بلجيكا    ست ورشات مسرحية تبهج عشرات التلاميذ بمدارس عمالة المضيق وتصالحهم مع أبو الفنون    الدار البيضاء تحتفي بالإبداع الرقمي الفرنسي في الدورة 31 للمهرجان الدولي لفن الفيديو    كرة القدم ..المباراة الودية بين المنتخب المغربي ونظيره الموزمبيقى تجرى بشبابيك مغلقة (اللجنة المنظمة )    نصف نهائي العاب التضامن الإسلامي.. تشكيلة المنتخب الوطني لكرة القدم داخل القاعة أمام السعودية    المنتخب المغربي الرديف ..توجيه الدعوة ل29 لاعبا للدخول في تجمع مغلق استعدادا لنهائيات كأس العرب (قطر 2025)    حماس تدعو الوسطاء لإيجاد حل لمقاتليها العالقين في رفح وتؤكد أنهم "لن يستسلموا لإسرائيل"    أيت بودلال يعوض أكرد في المنتخب    أسيدون يوارى الثرى بالمقبرة اليهودية.. والعلم الفلسطيني يرافقه إلى القبر    بعد فراره… مطالب حقوقية بالتحقيق مع راهب متهم بالاعتداء الجنسي على قاصرين لاجئين بالدار البيضاء    وفاة زغلول النجار الباحث المصري في الإعجاز العلمي بالقرآن عن عمر 92 عاما    توقيف مسؤول بمجلس جهة فاس مكناس للتحقيق في قضية الاتجار الدولي بالمخدرات    بأعلام فلسطين والكوفيات.. عشرات النشطاء الحقوقيين والمناهضين للتطبيع يشيعون جنازة المناضل سيون أسيدون    بين ليلة وضحاها.. المغرب يوجه لأعدائه الضربة القاضية بلغة السلام    حصيلة ضحايا غزة تبلغ 69176 قتيلا    عمر هلال: اعتراف ترامب غيّر مسار قضية الصحراء، والمغرب يمد يده لمصالحة صادقة مع الجزائر    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الإثنين    مديرة مكتب التكوين المهني تشتكي عرقلة وزارة التشغيل لمشاريع مدن المهن والكفاءات التي أطلقها الملك محمد السادس    الكلمة التحليلية في زمن التوتر والاحتقان    الرئيس السوري أحمد الشرع يبدأ زيارة رسمية غير مسبوقة إلى الولايات المتحدة    شباب مرتيل يحتفون بالمسيرة الخضراء في نشاط وطني متميز    مقتل ثلاثة أشخاص وجرح آخرين في غارات إسرائيلية على جنوب لبنان    "حماس" تعلن العثور على جثة غولدين    دراسة أمريكية: المعرفة عبر الذكاء الاصطناعي أقل عمقًا وأضعف تأثيرًا    إنفانتينو: أداء المنتخبات الوطنية المغربية هو ثمرة عمل استثنائي    النفق البحري المغربي الإسباني.. مشروع القرن يقترب من الواقع للربط بين إفريقيا وأوروبا    درك سيدي علال التازي ينجح في حجز سيارة محملة بالمخدرات    لفتيت يشرف على تنصيب امحمد العطفاوي واليا لجهة الشرق    الأمواج العاتية تودي بحياة ثلاثة أشخاص في جزيرة تينيريفي الإسبانية    فرنسا.. فتح تحقيق في تهديد إرهابي يشمل أحد المشاركين في هجمات باريس الدامية للعام 2015    الطالبي العلمي يكشف حصيلة السنة التشريعية    ميزانية مجلس النواب لسنة 2026: كلفة النائب تتجاوز 1.59 مليون درهم سنوياً    الدار البيضاء: لقاء تواصلي لفائدة أطفال الهيموفيليا وأولياء أمورهم    "أونسا" يؤكد سلامة زيت الزيتون    "يونيسيف" ضيفا للشرف.. بنسعيد يفتتح المعرض الدولي لكتاب الطفل والشباب    بيليم.. بنعلي تقدم النسخة الثالثة للمساهمة المحددة وطنيا وتدعو إلى ميثاق جديد للثقة المناخية    تعليق الرحلات الجوية بمطار الشريف الإدريسي بالحسيمة بسبب تدريبات عسكرية    مخاوف برلمانية من شيخوخة سكانية بعد تراجع معدل الخصوبة بالمغرب    الداخلة ترسي دعائم قطب نموذجي في الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي    مهرجان الدوحة السينمائي يعرض إبداعات المواهب المحلية في برنامج "صُنع في قطر" من خلال عشر قصص آسرة    وفاة "رائد أبحاث الحمض النووي" عن 97 عاما    سبتة تبدأ حملة تلقيح جديدة ضد فيروس "كورونا"    دراسة: المشي يعزز قدرة الدماغ على معالجة الأصوات    الوجبات السائلة .. عناصر غذائية وعيوب حاضرة    بينهم مغاربة.. منصة "نسك" تخدم 40 مليون مستخدم ومبادرة "طريق مكة" تسهّل رحلة أكثر من 300 ألف من الحجاج    وضع نص فتوى المجلس العلمي الأعلى حول الزكاة رهن إشارة العموم    حِينَ تُخْتَبَرُ الْفِكْرَةُ فِي مِحْرَابِ السُّلْطَةِ    أمير المؤمنين يأذن بوضع نص فتوى الزكاة رهن إشارة العموم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قراءة في الصحف العربية الصادرة اليوم
نشر في هسبريس يوم 31 - 05 - 2013

هتمت الصحف العربية الصادرة٬ اليوم الجمعة٬ بالخصوص٬ بتطورات الأزمة السورية وتضارب المواقف بشأن المشاركة في مؤتمر (جنيف 2) الذي يسعى إلى التوصل إلى تسوية سياسية لهذه الأزمة٬ وبتداعيات قرار حكومة الاحتلال الاسرائيلي بناء آلاف المساكن الجديدة في القدس المحتلة٬ وجهود الدبلوماسية الأمريكية لإحياء عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وكتبت صحيفة (الأهرام) المصرية أن هناك صعوبات كبيرة قد تعصف بجهود انعقاد مؤتمر جنيف الثاني بشأن الأزمة السورية لخصتها في عدم وضوح جدول أعمال المؤتمر وكيفية تعامله مع المسائل الشائكة وخاصة مسألة رحيل الرئيس بشار الأسد وصلاحيات الحكومة الانتقالية والإطار الزمني للعملية السياسية.
وأضافت الصحيفة أن موسكو وواشنطن لم تتفقا بعد حول من سيشارك في المؤتمر ومن سيمثل النظام والمعارضة في سورية وهو ما يقلل من فرص عقد المؤتمر.
وكتبت صحيفة (المصري اليوم) أن بشار الأسد يواصل تحديه للمجتمع الدولي بإعلانه تسلم نظامه لدفعة من الصواريخ من روسيا واعترافه بوجود عناصر من (حزب الله) اللبناني تقاتل الى جانب قواته النظامية.
في الشأن الفلسطيني٬ أشارت صحيفة (الأخبار) إلى أن حركتي (فتح) و(حماس) الفلسطينيتين عقدتا٬ مساء أمس بالقاهرة٬ اجتماعا لتفعيل اتفاق المصالحة تم خلاله بحث تبادل الافراج عن المعتقلين بين الحركتين وضمان حرية الاعلام والعمل السياسي لمناضليهما في كل من غزة ورام الله.
وكتبت الصحيفة تحت عنوان "خلاف بين (حزب الله) و(حماس)" أن الازمة السورية تسببت في إشعال فتيل بين (حزب الله) اللبناني المؤيد للنظام وحركة المقاومة الفلسطينية (حماس) التي تساند الثوار٬ مشيرة إلى أن (حزب الله) دعا حليفه السابق وأطر الحركة الموجودين في لبنان للمغادرة فوار.
وفي نفس السياق٬ أوضحت صحيفة (الجمهورية) أن "محور الممانعة" المعادي لإسرائيل بدأ يتصدع في إشارة إلى الخلافات بين (حزب الله) وحركة (حماس)٬ غير أنها نفت على لسان قيادي من حركة (حماس) تلقيها أي انذار من (حزب الله) بمغادرة لبنان.
وسلطت صحيفة (الشروق) الضوء على الانتخابات الرئاسية المقبلة في ايران٬ حيث أبرزت أن الاستعدادات لهذه الاستحقاقات تتم في وقت ما تزال فيه هذه الدولة تعاني من حصار سياسي واقتصادي من جيرانها في المنطقة ومن دول العالم بسبب برنامجها النووي المثير للجدل وتدخلها في الشأن الداخلي لعدد من دول الجوار.
وبالنسبة للصحف العربية الصادرة من لندن٬ كتبت صحيفة (الشرق الأوسط) أن الائتلاف الوطني السوري المعارض أعلن في إسطنبول أنه سيقاطع مؤتمر (جنيف 2) للسلام في سوريا المزمع عقده في يونيو المقبل٬ وأي مؤتمر آخر في ظل ما وصفه ب"غزو" إيران و(حزب الله) اللبناني لسوريا٬ في إشارة إلى مشاركة عناصر من الحزب في القتال الدائر في مدينة القصير وكذلك غوطة دمشق. وربط الائتلاف أيضا مشاركته في المؤتمر بتحديد موعد نهائي للتوصل لتسوية٬ أساسها رحيل الرئيس بشار الأسد.
ومن جهة أخرى٬ أشارت الصحيفة إلى اعتقال الشرطة التركية 12 شخصا٬ في عدد من مدنها خلال الأيام الماضية٬ وبحوزتهم "مواد كيميائية"٬ في وقت أشارت وسائل إعلام تركية إلى أنهم مرتبطون بتنظيم (القاعدة) و(جبهة النصرة) السورية.
وكتبت صحيفة (الحياة)٬ من جانبها٬ عن تراجع فرص انعقاد مؤتمر (جنيف 2) بشكل كبير أمس الخميس٬ مشيرة إلى تزايد العقد أمام فرص نجاحه حتى اذا وافقت أطراف النزاع السوري على المشاركة فيه.
وأضافت الصحيفة أن هذه التطورات تتزامن مع سلسة مواقف تصعيدية أطلقها الائتلاف الوطني المعارض٬ ورد عليها وزير الخارجية الروسي٬ سيرغي لافروف٬ الذي اعتبر أن شرط استبعاد الرئيس بشار الاسد عن أي دور في مستقبل سوريا سيؤدي الى تقويض جهود السلام.
ونقلت (الحياة) عن رئيس الائتلاف الوطني بالنيابة٬ جورج صبرا٬ إعلانه أن المعارضة لن تشارك في المؤتمر في ظل "غزو" ايران و(حزب الله) لسوريا٬ مضيفا "أن الحديث عن أي مؤتمرات دولية وحلول سياسية يصبح لغوا لا معنى له في ظل هذه الوحشية". وشدد صبرا على أن "حياة السوريين اليوم أهم من أي حلول سياسية وأهم من أي مؤتمرات دولية".
وأشارت الصحيفة من جهة أخرى٬ إلى تصريحات معاكسة لوزير الخارجية السوري٬ وليد المعلم٬ أكد فيها أن حكومته ستشارك في (جنيف - 2)٬ داعيا المعارضة الى المشاركة "من دون شروط مسبقة".
ومن جهتها٬ نقلت صحيفة (القدس العربي) جانبا من التصريحات الأخيرة للرئيس الأسد أكد فيها أن "الجيش السوري حقق إنجازات كبيرة على الأرض في مواجهة المسلحين"٬ ومشددا على أن النظام أفشل المخطط الذي يستهدف الدولة وأن "المخططين أفشلوا أنفسهم".
وقال الأسد في مقابلة بثتها قناة (المنار) اللبنانية التابعة ل(حزب الله)٬ مساء الخميس من قصر الشعب بدمشق٬ أن "موازين القوى العسكرية انقلبت تماما لمصلحة القوات المسلحة"٬ موضحا "ليس هناك انتقال من الدفاع الى الهجوم إنما هناك انقلاب في موازين القوى لمصلحة القوات المسلحة".
وعن مشاركة (حزب الله) في القتال٬ قال الأسد إنها لا تزيد عن بضعة آلاف من المقاتلين في وقت "نتحدث عن معركة فيها مئة ألف مقاتل من الجيش السوري وعشرات الآلاف في المقابل٬ والعدد الذي يمكن أن يساهم به الحزب مقارنة بعدد الارهابيين لا يحمي النظام".
وبالنسبة لاهتمامات الصحف الإماراتية٬ كتبت صحيفة (الخليج) أن "بنايامين نتنياهو رد على تحية جون كيري وزير الخارجية الأمريكية حينما وصفه بأنه (جاد) في المفاوضات مع السلطة الفلسطينية٬ بالتأكيد على جديته في الإعلان عن بناء ألف مستوطنة في القدس الشرقية"٬ مضيفة "ربما أراد نتنياهو أن يبرهن للفلسطينيين عن جديته بأنه لن يسمح لهم بالاستقرار فيها٬ وبالتالي يذكرهم بعبث الاستماع إلى الثرثرة الأمريكية٬ التي تمضي قدما ببيع الأحلام للسلطة الفلسطينية التي تنام على مخدتها".
وأكدت (الخليج) أن الوقت قد حان "لأن تستيقظ السلطة الفلسطينية من سراب الأحلام الأمريكية٬ وأن تعرف أن الصدقية لم تكن أبدا في الأقوال وإنما تكمن في الأفعال٬ وأن لا تكترث بالتصريحات الأمريكية التي أتى عليها الدهر".
وفي ما يتعلق بالأزمة السورية٬ قالت صحيفة (البيان) إن مدينة القصير السورية تشهد ساحات قتال ومعارك ضارية تأتي على البشر والأخضر واليابس٬ حيث تتصارع هناك مختلف القوى المتحاربة على الساحة السورية٬ في ظل قصف مستمر براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة٬ فضلا عن الغارات الجوية التي تشنها الطائرات الحربية التابعة للنظام٬ في ظل مقاومة مستميتة من عناصر المعارضة المسلحة.
وأضافت الصحيفة أنه في ظل تلك الحملة العسكرية الواسعة على المدينة وسكانها٬ أرسل المركز الإعلامي السوري نداء استغاثة٬ أعلن فيه نفاذ إمدادات الأوكسجين٬ وصعوبة بل واستحالة إجلاء الجرحى والمرضى من المناطق المحاصرة٬ مشيرا إلى أن أكثر من ألف جريح بحاجة للدواء العاجل أو الإجلاء.
وسجلت الصحيفة أن نزيف الدم متواصل في سورية في الوقت الذي يجري فيه الإعداد للمؤتمر الدولي (جنيف 2) والذي لا يبدو مبشرا بحل في ظل انقسام حاد تشهده جبهة المعارضة حول مطالبها واستراتيجيتها البعيدة إلى حد كبير عن معاناة الشعب السوري٬ يرافق ذلك دعم دولي قوي لنظام بشار الأسد تقوده موسكو٬ في وقت تكتفي الأطراف الدولية الأخرى الفاعلة ببيانات الشجب والإدانة والتعبير عن رفضها للمأساة.
وشكل قرار حكومة الاحتلال الاسرائيلي الاخير بناء آلاف المساكن الجديدة في القدس المحتلة٬ وصدور قرار مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة الذي يدين المجازر التي يقترفها النظام السوري مدعوما بمقاتلي (حزب الله) اللبناني في بلدة القصير٬ أبرز المحطات في اهتمامات الصحف القطرية.
ففي الشأن الفلسطيني٬ قالت صحيفة (الشرق) في افتتاحيتها إن "أحدث نهب وسلب للأراضي الفلسطينية ما قررته حكومة الاحتلال ببناء آلاف المساكن الجديدة في القدس المحتلة التي تواجه تطهيرا عرقيا واضحا٬ والتركيز على أراضيها تحديدا التي لم يبق من وجهها العربي والإسلامي سوى القليل"٬ مشيرة إلى أن اللافت في الأمر من الخطوة الاسرائيلية المعلنة الآن أنها انطلقت عقب جولة وزير الخارجية الأمريكية٬ جون كيري٬ وإجرائه محادثات مع الاسرائيليين والفلسطينيين بهدف تحريك مفاوضات التسوية المجمدة منذ سبتمبر 2010.
وأبرزت أنه "لا يفهم من الاجراءات الاستيطانية الاسرائيلية سوى أمر واحد فقط٬ هو أن حكومة اليمين الحالية كسابقاتها تواصل التدمير الفعلي والرسمي للجهود الأمريكية في ظل وزارة الخارجية في عهد جون كيري ليلحق بمن سبقوه في هذا المجال".
وفي قراءتها لقرار مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة الذي يدين المجازر التي يقترفها النظام السوري في بلدة القصير٬ أكدت صحيفة (الوطن) أنه "ليس بالإدانة٬ والتنديد٬ وكل عبارات الشجب والاستنكار٬ يمكن لجم المتوحشين٬ ويمكن بالتالي الانتصار للحياة.. والانتصار للحق٬ والكرامة الإنسانية".
وأضافت أن وسائل الاعلام العالمية "بثت كلاما كثيرا٬ وسيلت حبرا غزيرا٬ ونشرت مشاهد فظيعة من سوريا٬ وطالبت بإلحاح المجتمع الدولي٬ ليتحمل مسؤوليته التاريخية٬ ويتدخل بأسرع مما يمكن٬ لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في سوريا حيث القتل بالجملة"٬ متسائلة متى يتحرك هذا المجتمع الدولي¿ ومتى ينهض حقيقة بمسؤولياته¿.
واهتمت الصحف الأردنية بالجهود التي يقودها وزير الخارجية الأمريكي لإحياء عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي٬ وخاصة ما يتعلق ب"السلام الاقتصادي".
فتحت عنوان "النوايا الأمريكية خديعة أم سلام"٬ كتبت صحيفة (العرب اليوم) "لا نشك أن الإدارة الأمريكية الحالية تريد أن تحقق شيئا في عملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين٬ ووزير الخارجية كيري ربما يكون أميóل إلى الجانب الفلسطيني لمعرفته التامة بالعناد الإسرائيلي الذي يقوده بنيامين نتنياهو٬ غير المقتنع بأن موازين القوى في المنطقة قادرة٬ أن تفرض حلا مقبولا لديه وليس عادلا للقضية الفلسطينية٬ لذا فهو يتلكأ ويحاول إضاعة الوقت من أجل الانتهاء من تغيير الوقائع على الأرض٬ وتهيئة المسرح للبحث عن حلول إبداعية جديدة ترضي اليهود المتشددين".
وأضافت أن "القضية كلها في عهدة الأمريكان٬ والأمل العربي معقود عليهم٬ إذا استطاعوا تليين موقف نتنياهو من أجل تقديم تنازلات٬ عندها فإن المنطقة يمكن أن تحلم بالسلام٬ لكن عيني كيري على إسرائيل ومصالحها٬ وهو يحاول أن يعمل بسرية تامة٬ لكنه استهلك نفسه في الجولات واللقاءات الكثيرة٬ وها هو يتحدث عن التنمية الاقتصادية للمناطق الفلسطينية تمهيدا للسلام المنتظر٬ وهي خطة شمعون بيريز نفسها".
من جهتها٬ كتبت صحيفة (الدستور)٬ أن كيري كشف مؤخرا عن مبادرة بمبلغ أربعة ملايير دولار لإنعاش "السلام الاقتصادي" بين الفلسطينيين وإسرائيل٬ في توقيت متزامن مع قيام رجال أعمال فلسطينيين وإسرائيليين بإطلاق مبادرتهم الرامية إلى تفعيل عملية السلام وحل الدولتين٬ وأن السلطة الفلسطينية٬ رحبت بمبادرة كيري٬ بيد أنها شددت على وجوب "تلازم المسارين السياسي والاقتصادي معا".
وأضافت أن "كيري٬ ومن خلفه طابور طويل وعريض من رجال الأعمال والمستثمرين٬ فلسطينيين وإسرائيليين وعربا ودوليين٬ سيبدأ بتنفيذ هذه المبادرة٬ والأرجح أن حكومة نتنياهو لن تقف في طريق هذا المشروع٬ الذي هو في الأصل٬ ترجمة لمشروع نتنياهو الذي حمل الاسم نفسه: السلام الاقتصادي أولا٬ وسينشغل الفلسطينيون حتى إشعار آخر٬ بهذه المشاريع٬ قبل أن يلتفتوا من جديد٬ إلى أن المسار السياسي ما زال معطلا٬ وأن سلام نتنياهو- كيري الاقتصادي٬ ليس مرتبطا٬ ولا هو بالضرورة٬ مقدمة لحل الدولتين وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة".
وبخصوص الأزمة السورية٬ أوردت صحيفة (الغد) إعلان المعارضة السورية٬ أمس٬ في اسطنبول أنها لن تشارك في مؤتمر السلام الدولي (جنيف 2)٬ الذي اقترحت روسيا والولايات المتحدة عقده بين النظام والمعارضة٬ في ظل "غزو إيران و(حزب الله) اللبناني لسورية".
أما الصحف اللبنانية فاهتمت بتمديد الجلسة التشريعية العامة لولاية مجلس النواب مع رفض كل من الرئيس العماد ميشال سليمان وزعيم (التيار الوطني الحر) النائب العماد ميشال عون٬ وبالتصريح الذي أدلى به الرئيس السوري لقناة (المنار) اللبنانية٬ وبتوقيف مشتبه فيهم باغتيال ثلاث عسكريين لبنانيين في بلدة عرسال المحاذية للحدود مع سورية.
وقالت (الأخبار) "يدخل لبنان اليوم عصر التمديد للمجلس النيابي وكأن العام 2013 هو عام 1976٬ المجلس النيابي العاجز عن إقرار قانون للانتخاب٬ وعن إصدار موازنة٬ وعن حماية قانون لمنع التدخين بذريعة السياحة٬ وعن الاتفاق على قانون سير٬ قرر التمديد لنفسه٬ وللأزمة التي تعيشها البلاد منذ العام 2005. وأنكى ما في القضية أن أكثر المطالبين بالتمديد٬ يحاولون إيهام الرأي العام بأنهم ذهبوا إليه مرغمين".
ورأت (السفير) أنه "لا يختلف اثنان أن تمديد ولاية مجلس النواب يشكل خروجا عن قواعد النظام الديمقراطي واعتداء على حق اللبنانيين في اختيار ممثليهم٬ فالنواب انتخبوا بموجب القانون لولاية محددة بأربع سنوات٬ وتمديد هذه الولاية٬ وفق اقتراح القانون الذي قد يقره مجلس النواب اليوم لمدة 17 شهرا٬ هو أمر خطير لا يمكن تبريره٬ سواء بعدم الاتفاق على قانون جديد للانتخابات٬ لأن هذا الأمر قد لا يحصل خلال الولاية الممددة٬ أو بالأسباب الأمنية٬ لأن هذه الأسباب قد تزول قريبا. وقد نصل في أسوإ الأحوال إلى موعد انتهاء الولاية الممددة والأوضاع الأمنية أكثر توترا".
وأكدت (المستقبل) في افتتاحيتها٬ أنه "لا مصلحة ذاتية للرئيس سليمان ولا مصلحة خاصة له٬ بل جل همه إرضاء ضميره وقسمه٬ لذا يشدد على رفض التمديد سواء لمجلس النواب أو له شخصيا٬ مؤكدا أنه سيطعن بالتمديد للمجلس النيابي أمام المجلس الدستوري ورافضا رفضا قاطعا أن يتم تمديد ولايته"٬ مضيفة أن "اللبنانيين يفخرون بكون رئيسهم وضع نصب عينيه مصلحتهم العليا ولم يتطلع إلى مصلحة خاصة له".
وتناولت الصحف التونسية عددا من القضايا الداخلية في مقدمتها ظاهرة انتشار الأسلحة٬ حيث نشرت يومية (الشروق) بيانا لوزارة الداخلية التونسية جاء فيه أن وحدات مكافحة الإرهاب التابعة للحرس الوطني (الدرك) اعتقلت مؤخرا متهما وصفته بالمصنف "خطير جدا"٬ في قضية مخزن الأسلحة٬ الذي تم اكتشافه بمدينة المنيهلة بضواحي العاصمة في فبراير الماضي.
وقالت الصحيفة إن اعتقال هذا العنصر جاء بعد "عملية أمنية واستخباراتية دقيقة"٬ مشيرة إلى أن "أسرارا جديدة سيتم الإعلان عنها قد تكون لها علاقة" باغتيال المحامي والمعارض السياسي التونسي شكري بلعيد.
من جهتها٬ كتبت جريدة (الصريح) أن أحد نواب رئيس المجلس التأسيسي (البرلمان) اقترح تشكيل مرصد يهتم بمتابعة التعامل الإعلامي مع المجلس ويرصد "كل التجاوزات في حق المجلس"٬ مشيرا إلى أن هذا الاقتراح "المثير للجدل" يأتي على خلفية النقد الموجه لأداء المجلس ومواقف نوابه.
وفي هذا السياق٬ نشرت الصحيفة ما جاء في بيان لنقابة الصحفيين التونسيين تندد فيه بهذا المقترح٬ الذي قالت إنه "يمثل خرقا لكل القيم الديمقراطية والأخلاقية"٬ وأعربت عن رفضها "لأي رقابة على العمل الصحفي من أي جهة كانت٬ إلا أخلاقيات المهنة والهيئة المهنية التعديلية والقضاء دون سواهم".
من جهة أخرى٬ نشرت صحيفة (الصحافة) تصريحا للرئيس السابق للهيئة العليا المستقلة للانتخابات الحقوقي التونسي٬ كمال الجندوبي٬ قال فيه إن (حركة النهضة) التي تقود الائتلاف الحاكم حاليا في تونس "بصدد التغلغل في أجهزة الدولة بدون وجه حق حتى بعد انتهاء الشرعية".
وأضاف الجندوبي أن النهضة تسعى إلى "تأجيل الانتخابات وربح المزيد من الوقت من أجل بسط نفوذها على الادارة التونسية"٬ داعيا "التونسيين أحزابا ومنظمات مجتمع مدني إلى مقاومة هذا التغلغل والانتفاضة ضد كل أشكال الدكتاتورية"٬ تقول الصحيفة.
وعن الأوضاع الاقتصادية في تونس٬ نشرت يومية (المغرب) تقريرا تحت عنوان "بسبب عدم اليقين في الوضع السياسي وانعدام الاستقرار٬ وكالة موديز الدولية للترقيم السيادي تخفض التصنيف الائتماني للاقتصاد التونسي إلى (ب أ 2) مع آفاق سلبية٬ مقابل (ب أ 2) سابقا".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.