أكد مصدر من المجمع الشريف للفوسفاط أن أشغال تشييد بناء خط نقل لباب الفوسفاط متواصلة، مؤكدا أن الحريق التي شب في قطعة بطول 9 أمتار من خط أنابيب نقل لباب الفوسفاط، الرابط بين خريبكة والجرف الأصفر والذي يوجد حاليا قيد الإنشاء من طرف شركة تيكفين التركية، تسبب في خسائر جد طفيفة لم تتجاوز 600 ألف درهم. وعكس ما ذكرته بعض وسائل الإعلام، قال مصدر من المجمع الشريف للفوسفاط، إن الحريق الذي وقع في جزء من الأنبوب الذي لم يتم بعد دفنه في باطن الأرض على مستوى جماعة مزمازة باقليم سطات، يظل حادثا عرضيا. وقال المصدر "لقد تمت السيطرة عليه بسرعة، ولم يكن له أي تأثير على حسن سير مشروع بناء هذا الخط المهم" وأضاف "بالرغم من أن الحادث ليس بالخطير، لكننا في المجمع الشريف للفوسفاط أنشأنا على وجه السرعة فريقا مختلطا يضم مهندسين من المجمع وشركائه الصناعيين الذين ينكبون على دراسة جوانب كل هذا الحادث العرضي". ويمتد الأنبوب الناقل للفوسفاط على طول 235 كيلومتر (بما فيه الخط الرئيسي وفروعه). ويهدف إلى نقل لباب الفوسفاط من مناجم خريبكة إلى وحدات التحويل الكيماوي بالجرف الأصفر من أجل إنتاج مواد فوسفاطية مشتقة (حوامض وأسمدة) وتصدير الفوسفاط الخام. كما سيساهم هذا الأنبوب في تخفيض مهم لتكلفة النقل حيث سيمكن من نقل الفوسفاط بأقل من دولار للطن. على المستوى اللوجيستيكي، فإن المشروع سيساهم في إدماج أكثر للمناجم والمغاسل عبر تترية الفوسفاط وتحضيره للنقل المباشر. ميدانياً، سيعمل الأنبوب الناقل للفوسفاط على تخزين لبابة الفوسفاط في خزانات عند خروجها من معامل الغسل ووصولها لمحطات تجميع الفوسفاط المتواجدة قرب مغسلة المرح الأحرش، وهي ما يطلق عليها اسم "المحطة الرئيسية". انطلاقاً من هذه المحطة، سيتم تزويد الأنبوب الرئيسي الناقل للفوسفاط بين خريبكة والجرف الأصفر. وعلى مستوى الجرف الأصفر، هناك محطة نهائية متكونة من عدة خزانات تم إنشاؤها لتجميع واستقبال كميات الفوسفاط الآتية من خريبكة. هذا المشروع هو قيد الإنجاز حالياً، وسيتم الشروع في استغلاله خلال الربع الأخير من عام 2013.
