قراءة بعض صحف الأربعاء نستهلها من "المساء" التي ورد بها أن الأمن فتح تحقيقا في عمليات ضخمة لتبييض الأموال وراءها عدد من المشتبه فيهم بضواحي مراكش؛ إذ عمدوا إلى شراء أراض فلاحية تجاوزت مساحتها مئات الهكتارات مقابل مبالغ مالية دفعت نقدا لأصحابها، الأمر الذي طرح أكثر من علامة استفهام حول مصدر تلك الأموال، خاصة أن الأشخاص الذين يشرفون على عمليات الشراء هم من ذوي الدخل المحدود يرجح أن يكون وراءهم مشتبه فيه متورط في ملفات قضائية كان مبحوثا عنه من طرف الأمن. ومن المنتظر أن تكشف التحقيقات عن تورط عدد من الأشخاص بعد أن تبين أن الأمر يتعلق باستثمارات بملايين الدراهم بإقليم شيشاوة، عبر دفعات استغرقت حوالي أربع سنوات، وجرى التأكد بعد عمليات البحث أن مئات الملايين من الدراهم مجهولة المصدر جرى بواسطتها اقتناء عشرات الهكتارات من الأراضي الفلاحية. الصحيفة ذاتها كتبت أن لجنة المالية العامة بمجلس النواب دعت إلى إعمال يقظة أكبر بخصوص مديونية المؤسسات والمقاولات العمومية، وطالبت بالعمل على تحويل بنيتها نحو الدين الداخلي مع تأطير أكبر لتكاليف الاستغلال والقروض التي تلجأ إليها لتمويل أنشطتها وبرامجها الاستثمارية، بعد أن حذرت مجموعة من التقارير من تفاقم مديونيتها وتجاوزها المؤشرات الحمراء. وتطرقت "المساء" أيضا لاعتقال موظف جماعي متلبسا بتلقي رشوة، بحيث ستشرع الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية بقلعة السراغنة في محاكمة موظف جماعي في حالة اعتقال بعد متابعته من طرف النيابة العامة بتهمة الارتشاء. وكانت عناصر الشرطة القضائية بالمفوضية الإقليمية للأمن بقلعة السراغنة أوقفت يوم 28 أبريل الماضي الموظف المذكور متلبسا بتلقي مبلغ مالي قدره 600 درهم على سبيل الرشوة من أحد المواطنين، وذلك من أجل قضاء بعض الأغراض التي تدخل ضمن مهامه الوظيفية. المنبر ذاته أفاد بأن البنك الإفريقي للتنمية ووزارة الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة وقعا اتفاقية هبة بقيمة تقارب مليون دولار أمريكي، وذلك لدعم مصالح رئيس الحكومة من أجل تنفيذ مشروع تعزيز مناخ الأعمال والإنعاش الاقتصادي. وذكر البنك الإفريقي للتنمية أن الهدف الرئيسي من هذه الشراكة التي تأتي في سياق أزمة كورونا، هو دعم تحسين الأعمال من أجل تعزيز صمود المملكة في مواجهة الجائحة وتعافي اقتصادها. "العلم" نشرت أنه رغم وصول السلالة المتحورة الهندية لفيروس كورونا إلى المغرب، إلا أن بشائر انفراج تلوح في أفق المملكة، منها الإعلان عن تنظيم عملية مرحبا 2021 لاستقبال مغاربة العالم التي ألغيت السنة الماضية، وإعادة فتح الحدود الجوية مع مجموعة من الدول، وكذا تخفيف الإجراءات الاحترازية المفروضة منذ مدة في ظل حالة الطوارئ الصحية. وقد أعلنت شركة الخطوط الملكية المغربية عن استئناف الرحلات الجوية التي تربط المغرب بمجموعة من الدول ابتداء من يوم 21 ماي الجاري، وذلك بعد تعليقها بسبب تداعيات انتشار كورونا. وأوضحت الشركة أن المغرب سيعيد إطلاق الرحلات الجوية مع دول أوروبية هي إسبانيا والبرتغال وفرنسا وإيطاليا وبلجيكا وألمانيا وسويسرا وهولندا وإنجلترا، ودول آسيوية مثل تركيا، وعربية هي مصر والجزائر، وإفريقية هي الكاميرون وجمهورية الكونغو وغينيا كوناكري ومالي وغانا، على أن يتم ذلك وفق شروط صارمة تحترم الإجراءات الاحترازية. وفي تعليق على الموضوع، قال البروفيسور مولاي المصطفى الناجي، مدير مختبر الفيروسات بجامعة الحسن الثاني بالدارالبيضاء، إن ظهور السلالة الهندية في بلادنا كان متوقعا، ولم يؤثر على التطعيم الذي يبقى ساري المفعول. وأضاف الناجي في تصريح ل"العلم" أن السلالات المتحورة يمكن أن تؤثر على المناعة مستقبلا، وأن التصدي لها يقتضي الالتزام بالإجراءات الوقائية. وأبرز المتحدث أن استئناف الرحلات الجوية سيكون غالبا متضمنا لإجراءات مثل التوفر على جواز التلقيح ضد كورونا، واختبار سلبي للكشف عن الفيروس، والخضوع لفترة حجر صحي بالنسبة للوافدين مدة تتراوح بين 10 و15 يوما، معتبرا أن تخفيف الإجراءات الاحترازية بالنسبة للمطاعم والمقاهي ونحوها، سيسهم في معالجة الاقتصاد الوطني المتضرر جراء تداعيات جائحة كورونا. "الاتحاد الاشتراكي" نشرت من جهتها أن استدعاء إبراهيم غالي للمثول أمام المحاكم الإسبانية جاء بعد شكاية قدمها فاضل بريكة، متهما زعيم الانفصاليين بالمسؤولية عن اختطافه خلال الفترة من 18 يونيو 2019 إلى 10 نونبر من العام نفسه. وقال بريكة في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء: "لقد تم اختطافي قرابة خمسة أشهر، وتعرضت للتعذيب في سجون مخيمات تندوف لسبب بسيط هو أنني طالبت بالكشف عن مصير أحمد خالد الذي اختطف من قبل المخابرات الجزائرية منذ يناير 2019′′، مضيفا: "أطالب بتحقيق العدالة لجميع ضحايا فضائح البوليساريو". الجريدة ذاتها أوردت أن مستخدما في شركة لنقل الأموال أصيب بجروح إثر تعرضه لاعتداء بالسلاح الأبيض من طرف مجهولين حاولا السطو على الأموال التي كان ومرافقه ينقلانها على متن سيارة تابعة للشركة بالمحاميد سبعة قرب وكالة بنكية. ووفق "الاتحاد الاشتراكي"، فإن المصالح الأمنية التي أبلغت بالحادث حلت بعين المكان، وفتحت بحثا لكشف ملابسات هذا الاعتداء وتحديد هوية الضالعين فيه اللذين لاذا بالفرار بعد تأكدهما من فشل مخططهما. وكتبت "الاتحاد الاشتراكي" أيضا أن مرضى يئنون داخل سيارات إسعاف تحاصر في شوارع الدارالبيضاء بسبب الأشغال؛ إذ أكد عدد من سائقي سيارات الإسعاف أنهم باتوا يجدون صعوبة في التنقل بشكل سريع من أجل نقل حالات مختلفة لمرضى يعانون من تبعات صحية متعددة تتطلب إيداعهم المؤسسات الصحية المختلفة، العمومية منها والخاصة، في زمن معقول يسمح بتقديم الإسعافات والعلاجات الضرورية لهم. كما نبه مهنيو الصحة إلى خطورة هذا الوضع وما قد يترتب عنه من مضاعفات بالنسبة للمرضى، مشددين على أن عددا من المختصين في النقل الصحي باتوا يضعون أمامهم خارطة بالأزقة التي يمكنهم التنقل عبرها للوصول إلى المؤسسات الصحية وتفادي الشوارع الكبرى المكتظة. "الأحداث المغربية" نشرت أن إيطاليا تستعد لاستقبال عمال مزارعين مغاربة عبر رحلات جوية، بعدما تعذر عليهم الالتحاق بعملهم هذه السنة إثر حالة الطوارئ الصحية الناجمة عن انتشار فيروس كورونا. ونسبة إلى وسائل إعلام إيطالية، فقد بوشرت اتصالات مع السفارة المغربية بإيطاليا قصد تسهيل عملية استقدام العمال الموسميين المغاربة، وسيتم كراء طائرات لهذه الغاية لسد النقص وجلب ما يقارب 5 آلاف من العمال للعمل في الحقول. الجريدة ذاتها كتبت أيضا أن وزارة الصحة قررت الرفع من عدد الاختبارات للكشف عن الحالات المصابة بالسلالة الهندية لفيروس كورونا قبل تفاقمها، وذلك بعد رصد حالتين من هذه السلالة. وحذرت الوزارة من سرعة انتشار السلالة الهندية وخطورتها على المناعة، وذلك لأنها نتاج طفرتين كانتا موجودتين سابقا في عدد من السلالات. "الختم من "بيان اليوم" الذي ذكرت أن الحكومة ستتجه بعد شهر رمضان إلى إعادة النظر في أوقات اشتغال المقاهي والمطاعم، على أساس أن تغلق أبوابها في وجه الزبائن على الساعة الحادية عشرة ليلا، بعدما كان مفروضا عليها الإغلاق على الساعة الثامنة ليلا، امتثالا لحالة الطوارئ الصحية بالبلاد.