تقرر تأجيل انتخاب رئيس جديد للمجلس الديانة الإسلامية في فرنسا، أمس الأحد، إلى 30 من يونيو الجاري، وذلك بعد انسحاب كان منتظرا من طرف عميد مسجد باريسالجزائري دليل أبو بكر، من الاجتماع بسبب خلاف مع ممثلي المغرب ومجلس الأتراك المسلمين في فرنسا. وفيما عارض المغاربة ترشح شمس الدين حافظ لرئاسة المجلس، لكونه عمل محاميا لجبهة البوليساريو الانفصالية، ألح ممثلو المسجد الكبير بباريس المرتبط بالجزائر على مرشحهم حافظ رئيسا للمجلس، فتم حسم الموضوع لاحقا بانسحاب هذا الأخير، واستعاضته بعميد المسجد الكبير بباريس دليل بوبكر. وجاء تأجيل انتخاب رئيس جديد للمجلس الفرنسي للديانة الإسلامية بسبب الخلافات المتنامية بين الجانبين المغربي والجزائري، حيث اتهم ممثلو الجزائر في المجلس نظراءهم المغاربة بالتآمر ضدهم عندما دعموا طلب مجلس الأتراك للديانة الإسلامية، والمرتبط بطلب عدد أكبر من المناصب بالمجلس ذاته. ورأى الجزائريون في الخطوة المغربية توجها نحو إيصال المجلس إلى النفق المسدود، بهدف الحد من صلاحيات الرئاسة الجزائريةالجديدة، عقب انتهاء ولاية الرئيس المغربي المنتهية ولايته محمد موساوي، باعتبار أن المقرر كان هو تولي الجزائر رسميا رئاسة المجلس للدورة المقبلة بتوافق بين مختلف المنظمات الإسلامية التي تشكل المجلس. وكان نيكولا ساركوزي قد أسس عندما كان وزيرا للداخلية بفرنسا، سنة 2003، المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، من أجل تمكين 3,5 ملايين مسلم يعيشون في فرنسا من مجلس جامع يمثلهم، غير أن الانقسامات باتت تهيمن على هذا المجلس خاصة بين ممثلي تجمعات المسلمين في فرنسا، الجزائريين والمغربيين والأتراك.