"آتت مجهودات المغربُ أكلها، بنجاح المملكة، خلال السنوات القليلة الماضيَة، فِي جذب المستثمرين"، هذَا ما خلصتْ إليه مجلة "فوربس" الأمريكيَّة، فِي مقالٍ لهَا، نشرَ مؤخرًّا، حول مناخ الأعمالِ والاستثمار الذِي تعززَ في المغرب بمقدم عدةِ شركاتٍ أجنبيَّة. فوربس ساقتْ عدة أمثلَة على تحولُ المغربِ إلى قبلةٍ لاستثماراتٍ عالمية كبرى، من بينها رونُو الفرنسية، التِي دشنت مصنعاً لصناعة السيارات، فِي ملُّوسة، بالقرب من طنجَة، بمليار ونصف المليار دولار، حيث شرع المصنع فِي صناعة سيارات من نوع "رونُو" و"داسيَا"، بأثمنة منخفضَة، وبسعة إنتاجية تبلغُ 15 ألف سيارة سنويًّا. وإلَى جانب "رُونُو" الفرنسيَّة، أشارت المجلة الأمريكية إلى عدة شركات عالميَّة يممت شطر المغرب، مثلَ Dell وَBombardier وَDelphi وَActionaK التِي قامتْ باستثمَاراتٍ مهمَّة فِي المملكة. وفِي سياقِ الحديث عن الجاذبيَّة التِي أضحَى يتمتعُ بها المغرب، سيمَا في مجال صناعة السيارات، أوردتِ المجلة الأمريكيَّة قراءةً لأحمد الفاسِي الفهرِي، المدير العام للوكالة المغربيَّة لتنمية الاستثمارات، عزَا فيها الجاذبية المتحدث عنها إلى مجموعة عوامل، يتظافرُ فيها الاستقرارُ السياسي الذِي يتمتعُ به المغرب، بالنمو الاقتصادي المحقق، وكذَا وجود ميناء مهم في موقع جغرافِي استراتيجِي. الفاسِي الفهرِي يردفُ أيضاً أنَّ المغرب تبنى في خضم الاضطرابات التِي تشهدها المنطقة، دستوراً جديداً وسع صلاحيات البرلمان، وأقر بدور المعارضة، مع توسيع الحريَّات الفردية والجماعية وتعزيز حقوق الإنسان. كما أنَّ معدل النمو الاقتصادِي بقي في حدود 4.9 في المائة، خلال السنوات القليلة الماضية، بينما ظلَّ بقيَ التضخم فِي أقل من 2 بالمائة. ووفقَ الفاسِي الفهرِي دائماً، فإنَّ المغرب أحدثَ تحسيناتٍ على مُستوَى بنيته التحتيَّة، كيْ يستفيد من قربه من أوربَا، بالنظر إلى وقوع ميناء طنجة المتوسط على بعدِ 10 كيلومترات من أوربَا. وكونه واحداً من الموانئ الأكثر حركيَّة على مستوى القارة السمراء. علاوة على ذلك، من المرتقب أن ترتفع سعة ميناء طنجة المتوسط إلى 8 ملايين حاوية فِي أفقِ 2017. ف شركة رونُو لوحدها تستثمرُ مليار دولار، في تصنيع سيارات تصدر نحو الخارج. وهو تمَّ الوعيُ به بربط مصنع "رونُو" بسكة حديدية تصلُ إلى غاية الميناء. الذِي يعدُ بموقعه الجغرافِي المتميز، بتحويل المغرب إلى مصدر رائدٍ على المُستوَى العالمِي.