خصصت الصحف الأمريكية الصادرة اليوم الجمعة مواضيعها الرئيسية للتعليق على البرنامج السري لمراقبة الاتصالات الهاتفية والالكترونية الذي تنفذه الوكالة الأمريكية للأمن القومي، وللمؤتمر الصحافي الذي سيعقده الرئيس باراك أوباما اليوم للإجابة على بعض القضايا الشائكة، إضافة إلى إصلاح قانون الهجرة الأمريكي. فبخصوص البرنامج السري لمراقبة الاتصالات الهاتفية والالكترونية، كتبت صحيفة (واشنطن بوست) أن الرأي العام الأمريكي منقسم بشأن طريقة عمل وكالة الأمن القومي في مجال المراقبة الأمنية السرية، موضحة أن عددا من المراقبين لم يفهموا السبب الذي سمح لهذه المؤسسة بالولوج إلى قاعدة بيانات تحتوي على تسجيلات هاتفية لملايين الأمريكيين. في الجهة المقابلة، لاحظت الصحيفة أن المؤيدين يرون أن إلغاء هذه الطريقة "يهدد، بالتأكيد، بتقويض جهود الوكالة الرامية إلى الوقاية من الهجمات الإرهابية ضد مصالح الولاياتالمتحدةالأمريكية". من جانبها، تطرقت صحيفة (ذي هيل) إلى الأسئلة "المحرجة" التي يتعين على الرئيس باراك أوباما، الذي تدنت شعبيته بخمسة نقاط منذ آخر لقاء له مع الصحافة في أبريل الماضي، الإجابة عليها خلال مؤتمر صحفي مرتقب اليوم الجمعة بواشنطن. وسجلت الصحيفة أن من بين هذه القضايا "الشائكة" يبرز التهديد الإرهابي المؤكد للولايات المتحدة والقادم من الشرق الأوسط، وكذا الخطوات التي تعتزم واشنطن القيام بها من أجل إيجاد تسوية لقضية سنوودن، والنقاش الحاد حول هوية الرئيس المقبل للبنك المركزي الأمريكي . من جهتها، تناولت (وول ستريت جورنال) المقتضيات الجديدة في مشروع إصلاح قانون الهجرة الأمريكي، موضحة أن المقترحات المقدمة للكونغرس تتجه على الخصوص إلى السماح لمئات الملايين من العمال الأجانب بالعمل بشكل قانوني فوق التراب الأمريكي. غير أن الصحيفة أبرزت أن هذه المقترحات الجديدة لم تلق الاهتمام الذي كان منتظرا، مشيرة إلى أن جوهر النقاش انصب على القضايا المتعلقة بتسوية وضعية ملايين المهاجرين غير الشرعيين المقيمين فوق التراب الأمريكي.