الخدمات الصحية تتوقف في جماعة "تاركا نتوشكا"

تفاجأت ساكنة مناطق نائية في الجماعة الترابية تاركا نتوشكا، الواقعة ضمن النفوذ الترابي للدائرة الجبلية لإقليم اشتوكة آيت باها، بتوقف الخدمات الصحية بالمستوصف القروي "تيوازوين" لأزيد من 10 أيام دون سابق إشعار أو إنذار، مما ضاعف جرعات الألم للمرضى الراغبين في نيل خدمات المستوصف.
ووفق الإفادات التي استقتها جريدة هسبريس الإلكترونية، فالساكنة تعاني أصلا من ضعف خدمات المستوصف وغياب الطبيب وقلة الأدوية، وما يزيد من معاناتها كون المنطقة تشهد ارتفاعا في درجات الحرارة، مما يهدد بخطر لسعات العقارب ولدغات الأفاعي، إلى جانب التلقيح ضد كورونا.
العربي الغيتي، فاعل جمعوي، قال في تصريح لهسبريس إن "ساكنة قبائل تيوازوين، أيت وكمان وإمديون، المنتمية لجماعة تاركا نتوشكا، تعاني من إغلاق المستوصف القروي تيوازوين لما يزيد عن عشرة أيام نظرا لغياب الممرض برخصة مرضية دون تعويضه"، موردا أن "هذا المستوصف كان يقدم خدمات استعجالية للساكنة، منها التلقيح ضد كوفيد-19، تقديم الدواء وخدمات استعجالية أخرى".
وبسبب هذا الإغلاق، يضيف المتحدث، "تضطر الساكنة إلى عدم المشاركة في الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس كورونا، فيما يضطر من يعانون من حالة استعجالية إلى تحمل عناء ومصاريف التنقل إلى مراكز صحية بعيدة".
وأوضح الفاعل الجمعوي ذاته، ضمن تصريحه لهسبريس، أن "كل ذلك دفع الساكنة إلى الخروج في وقفة احتجاجية أمام المستوصف المغلق، في احترام للتدابير الاحترازية، للتعبير عن معاناتها ولأجل التنبيه إلى خطورة الوضع، كما تمت في هذا الإطار مراسلة المندوب الإقليمي للصحة ومطالبته بالتدخل العاجل ليعود المستوصف إلى خدمة الساكنة من جديد".
وفي معرض رده عن وضعية الإغلاق التي يعيشها مستوصف "تيوازوين" في جماعة تاركا نتوشكا، صرح مندوب وزارة الصحة بإقليم اشتوكة آيت باها خالد الريفي بأن "المستوصف يشتغل به ممرض واحد أصيب بفيروس كورونا، مما فرض استفادته من رخصة مرضية لمدة 15 يوما، وسيستأنف عمله فور تماثله للشفاء".