كشف مصدر رفيع المستوى لجريدة هسبريس الإلكترونية أن "المصالح المغربية تعمل بتنسيق مع نظيرتها الليبية لإرجاع 195 مغربيا موقوفين في ليبيا"، مبرزا أن "هناك تنسيقا على أعلى مستوى لضمان عودة المغاربة الموقوفين في ليبيا". وأورد المصدر ذاته من وزارة الخارجية المغربية أن "المغرب يقوم بدور متقدم لإرجاع المهاجرين المغاربة"، مبرزا أن "العملية تتطلب تنسيقا مع الليبيين، لاسيما أن بعض المهاجرين يريدون العودة إلى الوطن، لكن لم يتم التأكد من هوياتهم". واعتبر المصدر الذي آثر عدم ذكر اسمه أنه "تجب معرفة هويات العائدين حتى لا يتسلّل من هم غير مغاربة إلى الوطن"، مبرزا أن "المشكل يكمن في وجود مهاجرين لهم جنسيات مختلفة ويعتبرون أنفسهم مغاربة"، وأن "المصالح المغربية تقوم بإحصاء الموقوفين في أفق إرجاعهم إلى أرض الوطن". وكان عبد الله لافي، نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي، كشف في إطار زيارته إلى المملكة قرب ترحيل 195 مغربيا موقوفين في ليبيا إلى المغرب. وأوضح المسؤول الليبي أن محادثات تجري بين البلدين حول هذه المسألة من أجل ترحيل الموقوفين المغاربة في ليبيا، مؤكدا أن "المواطنين المغاربة يتمتعون بصحة جيدة"، ومضيفا أن "لجنة قنصلية مختلطة ستعقد اجتماعا في الأيام المقبلة لبحث مختلف الملفات المتعلقة بالجاليتين الليبية بالمغرب والمغربية بليبيا، ومنها مسائل متعلقة بالتأشيرات والخدمات الجوية". وفي السّياق، نظمت عائلات مهاجرين مغاربة موقوفين في ليبيا وقفة احتجاجية ناشدت من خلالها الملك محمدا السادس التدخل من أجل تسهيل عودة المعنيين إلى أرض الوطن، مبرزة أن "المهاجرين الموقوفين يعانون في صمت دون أن تتدخل السلطات". وطالبت عائلات الموقوفين السلطات المغربية بالتدخل لضمان عودة أبنائها، خاصة في ظل الوضع الصعب الذي يعيشونه داخل مراكز الاحتجاز. وسبق لسعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، أن أكد أن السلطات المختصة في المملكة تتابع ملف المغاربة العالقين في ليبيا، وسيتم حله قريبا. وكانت عائلات المغاربة المقيمين في ليبيا وجّهت رسالة إلى وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، تطالب من خلالها بالتدخل لتسهيل عودة هؤلاء إلى بلادهم، خاصة أن الأوضاع لم تعد كما كانت عليه بعد الإطاحة بالرئيس معمر القذافي. ويستغلّ بعض المهرّبين على مستوى سواحل الجزائر وليبيا الظّروف التي فرضتها جائحة "كورونا" لنقل مهاجرين غير نظاميين إلى إسبانيا عبر قوارب الموت، وهي الوسائل التي أصبحت الأكثر استعمالاً من طرف "الحراكة" لبلوغِ السّواحل الجنوبية لإيطاليا وإسبانيا.