قال الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل، ميلودي موخاريق، إنه يرفض الدخول في "بوليميك" مع الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران. وأوضح موخاريق، ردا على ما جاء في كلمة رئيس الحكومة سابقا، التي ألقاها يوم الأحد بالدار البيضاء، وهاجم فيها نقابة الاتحاد المغربي للشغل: "لا أريد الدخول في 'بوليميك' معه، احتراما للصفة التي مر منها كرئيس لحكومة المملكة، لأننا نحترم المؤسسات". وشدد الزعيم النقابي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، بخصوص حديث بنكيران عن كونه ضد الزيادة في أجور الموظفين، على أن "هؤلاء هم من سيحاكمونه"، وزاد: "من العار أن يقول ذلك". ولفت المتحدث نفسه إلى أن نقابته بتاريخها "ستظل مناضلة بجانب الطبقة العاملة مهما كان لون الحكومة"، في رد منه على ما صدر من رئيس الحكومة سابقا. وتساءل موخاريق، ضمن تصريحه للجريدة وهو يرد على ما جاء في كلمة بنكيران: "ماذا كان ينتظر منا السيد بنكيران وحزبه الذي جمد الحوار الاجتماعي وحاول عدة مرات تمرير القانون التكبيلي للإضراب؟ وزاد متسائلا "وماذا يريد وحزبه الذي صاغ بصفة انفرادية قانونا تكميميا للنقابات حتى لا تطالب بحق الأجراء، وهو الذي اقتطع من أجور المضربين عن العمل للمطالبة بحقوقهم؟". وانتقد المتحدث تمرير بنكيران قانون التقاعد، "ضاربا بذلك حقوق ومكتسبات الأجراء في الوظيفة العمومية، إلى جانب رفعه سن التقاعد إلى 63 سنة". وسجل المسؤول النقابي أن "بنكيران خلال ولايته الحكومية حرر الأسعار، وبالتالي اكتوت الطبقة العاملة بنار الزيادات الصاروخية"، متسائلا: "هل ينتظر من الاتحاد المغربي للشغل الذي يمثل شريحة اجتماعية كبيرة أن يبقى مكتوف الأيدي؟". وتابع موخاريق: "على السيد بنكيران أن يعلم أننا نقابة مستقلة عن الأحزاب السياسية وأرباب العمل، ومن الطبيعي أن يتخذ الاتحاد المغربي الشغل موقفا تجاه السياسات العمومية التي لا ترقى إلى تطلعات الأجراء".