خطبة الشيخ جميل العظيمة.. حول أحداث غزة الأليمة [عضو المجلس العلمي الاعلى]. أقول بإيجاز: لقد صليت الجمعة اليومَ في مسجد أبي بكر الصديق بمدينة أكادير حيث يخطب أحد أعمدة العلمي الشرعي ببلاد المغرب الأقصى، فأثلج صدري حفظه الله ومتعه بالصحة والعافية والغيرةِ على ثوابت الأمة، وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك، وأرضُ فلسطين المغتصبة من قِبل المحتل المتوحش البغيض، الذي ما سلمت منه حتى المستشفيات بمن فيها، عليه من الله ما يستحق وخطيبنا المبجل عضو المجلس العلمي الأعلى، ورئيس المجلس العلمي بهذه المدينة المباركة الشيخ المفضال محمد جميل الفقيه الكبير، والخطيب المفوه، والمقرئ الخدوم لكتاب الله، أثلج صدري و صدورَ المصلين بانتصاره للقضية الفلسطينية كعادته وللمستضعفين المظلومين في خطبة الجمعة اليوم: [20/10/2023] منطلقا من الحديث المشهور الدال على تداعي الأمم على قصعة أمة الإسلام في زمن الضعف والهوان، وهو حديث من دلائل نبوته عليه الصلاة والسلام: [يُوشِكُ أن تداعَى عليكم الأمم كما تداعَى الأكَلةُ إلى قصعتِها. فقال قائلٌ: أومن قلَّةٍ نحن يومئذٍ؟ قال: بل أنتم يومئذٍ كثيرٌ، ولكنَّكم غُثاءٌ كغُثاءِ السَّيلِ، ولينزِعنَّ اللهُ من صدورِ عدوِّكم المهابةَ منكم، وليقذِفَنَّ في قلوبِكم الوهْنَ. فقال قائلٌ: يا رسولَ اللهِ! وما الوهْنُ؟ قال: حُبُّ الدُّنيا وكراهيةُ الموتِ] صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم. قلت: وكانت خطبةَ عالم متبصر غيور على دينه وأمته واخوانه المستضعفين تنفس بها الصعداءَ الحاضرون المكلومون على إخوانهم ولا حول ولا قوة الا بالله. ولو الاطالة لنقلت لكم بعضها لأنني قد شرفت بتسجيلها. وكانت خاتمتها مبكية حيث ختمها بالدعاء لاخوانه في فلسطين على وجه العموم، ولأهل غزة على وجه الخصوص بالنصر والتأييد، والانتقام من الصهاينة المعتدين. وعبارته بلفظها: (اللهم انصر إخواننا في فلسطين، اللهم انصر إخواننا في غزة، اللهم عليك بالصهاينة المعتدين، الذين لا يرقبون في الأمة إلًّا ولا ذمة، اللهم عليك بهم جميعا فإنهم لا يعجزونك..). جزاه الله خيرا وتقبل منا ومنه صالح الأعمال وفرج على إخواننا وأمدهم بجند من عنده، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
