بودن ل"القناة": دعم بريطانيا للحكم الذاتي منعطف مفصلي في مسار قضية الصحراء المغربية    "بعد كوارثه المتعددة".. هل ينسحب الملياردير أيت منا من سباق انتخابات 2026 بالمحمدية؟    "أورولات 2025".. مسؤولون برلمانيون يثمنون مشاركة مجلس المستشارين    "رهان" ديمبلي مع أصدقائه يكسبه ساعة بقيمة نصف مليون يورو    المنتخب المغربي يواصل تحضيراته بمركب محمد السادس استعدادا لمواجهة تونس    مدير المركب الرياضي لفاس: الملعب أصبح جاهزا بنسبة 100 في المائة    سلا.. الأمن يطيح بباقي المتورطين في السياقة الاستعراضية المستفزة أمام دورية للشرطة    وزارة التربية الوطنية: الدورة العادية لامتحان البكالوريا مرت في "أجواء جيدة وإيجابية"    وزير التعليم العالي: "فضيحة بيع الشواهد دخيلة على الجامعة المغربية وتسيء لسمعتها"    السينما المغربية تتألق في مهرجان روتردام    كيوسك الثلاثاء | الاعتراف المتبادل لرخص السياقة بين المغرب وإيطاليا يدخل حيز التنفيذ    الإجهاض السري يوقف زوجين في تيكوين    الناخب والمدرب الوطنيين لحسن واسو وجواد خويا يحرزان أعلى شهادة يمنحها الاتحاد الدولي للمواي طاي إيفما    وفاة الفنانة المصرية سميحة أيوب عن عمر 93 عاما    محكمة بريطانية تدين طالب لجوء ملحد أحرق المصحف في لندن    مقتل 3 جنود إسرائيليين في قطاع غزة    أمريكا تبدأ تقليص قواتها في سوريا    استمرار الحرارة في توقعات طقس الثلاثاء    هانزي فليك مدرب برشلونة يظفر بجائزة الأفضل في الدوري الإسباني    اتحاد جزر القمر يجدد تأكيد دعمه الكامل للمبادرة المغربية للحكم الذاتي    وفاة "سيدة المسرح العربي" سميحة أيوب    كأس العالم للأندية: تشلسي يدعم صفوفه بالبرتغالي إيسوغو    وفاة مؤرخ المملكة عبد الحق المريني ودفنه اليوم بمقبرة الشهداء    قائد الملحقة الإدارية الرابعة بطنجة يشرف على حملة ضد حراس السيارات بتنسيق مع الدائرة الأمنية الثانية    موقف قوي من سيراليون يحرج خصوم الوحدة الترابية للمغرب داخل مجلس الأمن    ضبط 2769 حالة غش في امتحانات الباكالوريا    المغرب يطلق أكبر مشروع لتحديث حافلات النقل الحضري    الفيفا يكشف عن شعار النسخ الخمس القادمة لمونديال السيدات لأقل من 17 سنة بالمغرب    بوصوف يكتب: إجماع مغاربة العالم على عدم تأدية شعيرة الذبح... تضامن راقٍ يعكس وعيًا جماعيًا نادرًا    التوفيق:برنامج التأهيل الطاقي للمساجد.. تجهيز 6255 مسجدا بمعدات النجاعة الطاقية    الفيفا يكشف عن شعار النسخ الخمس القادمة لمونديال السيدات لأقل من 17 سنة بالمغرب    انطلاق اشغال الملتقى الاول للمكتبات الوطنية العربية    منتدى مقاولاتي بطنجة يجمع فاعلين اقتصاديين من جهة فالنسيا ونظرائهم المغاربة لتعزيز الشراكة والتعاون    أكثر من 3800 مقاولة جديدة بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة خلال الربع الأول من 2025    الأداء الإيجابي ينهي تداولات بورصة الدار البيضاء    الناقد المغربي حميد لحمداني يفوز بجائزة العويس الثقافية    ماجدة الرومي وزياد برجي وMoBlack وSlimane ينضمون إلى قائمة نجوم الدورة العشرين لمهرجان موازين    أمانديس تدعم شباب الابتكار البيئي بطنجة من خلال رعاية "هاكاثون Code Bleu"    انطلاق محاكمة سعد لمجرد بفرنسا    إسبانيا تحقق رقما قياسيا جديدا بلغ 25,6 مليون سائح أجنبي عند متم أبريل الماضي    "وقفات مع العشر".. عنوان حلقة جديدة من برنامج "خير الأيام" عبر يوتيوب    السعودية: إخراج أكثر من 205 آلاف شخص من مكة حاولوا الحج بدون تصريح    محمد الأمين الإسماعيلي في ذمة الله    أسعار المحروقات تعود للارتفاع في المغرب رغم التراجع العالمي        الاتحاديات والاتحاديون سعداء بحزبهم    دورة سادسة للمهرجان الدولي للفيلم الكوميدي بالرباط    سفينة من "أسطول الحرية" محملة بمساعدات إنسانية تبحر إلى غزة من إيطاليا    وقفة احتجاجية بآسفي تجسّد مأساة عائلة النجار في غزة    المغرب تحول إلى عاصمة عالمية للدبلوماسية البرلمانية (رؤساء أربعة برلمانات إقليمية بأمريكا اللاتينية)    أطباء بلا حدود تحمّل مؤسسة أمريكية مسؤولية الفوضى وسقوط قتلى أثناء توزيع المساعدات في رفح    السعودية.. إخراج أكثر من 205 آلاف شخص من مكة حاولوا الحج بدون تصريح    السجائر الإلكترونية المستخدمة لمرة واحدة تهدد الصحة والبيئة!    معهد للسلامة يوصي بتدابير مفيدة لمواجهة حرارة الصيف في العمل    الوفد الرسمي للحجاج المغاربة يتوجه إلى الديار المقدسة    البرازيل تحقق في 12 إصابة جديدة مشتبه بها بإنفلونزا الطيور    العثور على "حشيش" في مكونات حلوى أطفال شهيرة في هولندا    مخترع حبوب الإجهاض الطبي يغادر دنيا الناس    









من الغباء.. الاعتقاد بعفوية وبراءة الفورة النسائية وضجيجها الحقوقي
نشر في هوية بريس يوم 21 - 06 - 2016


هوية بريس – الثلاثاء 21 يونيو 2016
ربما كان من الغباء التسليم للطرح القائل بعفوية وبراءة ما تشهده الحدود الجغرافية للمسلمين مغاربها ومشارقها من ضجيج وفورة وحمأة نسائية حقوقية مدنية حداثية متحررة، يبدو أنها فقدت في ظل تمردها إن جاز التعبير حقيقة الغاية وحادت عن جادة سمو الهدف، إذ كانت ولا تزال قاعدة انطلاقها محكومة بمفاهيم خاطئة متحاملة، ونوايا مدخولة المآرب مستأجرة المقاصد، تداعت في دواخلها معالم الأنوثة خَلقا وخُلقا، وانحرفت فيها معاني التكامل والتشاكل ليحل محلها زيف المساواة والثما تل، وانتكست معها السنن الكونية، سنن الازدواجية إلى ردة التجانس وفصامه النكد، مع أنها الازدواجية التي طبعت في دائرة الخلق والإيجاد والإيلاد عالم الانسان والحيوان والنبات وأسبغت عليه نعمة الزوجية والاستخلاف في الأرض.
وربما وجد هذا التمرد أو كان سيجد مسوغه إلى حد ما مع عصور الغرب الظلامية، يوم كانت النظرة الدينية والفلسفية تطبعها على طول خط الرجعة فلسفة كفلسفة "القديس أمبروز" وهو يقول: "تلك التي لا تؤمن إنما هي امرأة ويجب أن تصنف مع جنسها الأنثوي أما تلك التي تؤمن -أي تترهب- فهي تتقدم نحو الرجولة الكاملة آنذاك تتخلى عن اسم جنسها الأنثوي، وغوايات الشباب وثرثرة العجائز".
إنها عين الجاهلية، بله أدهى وأمر مما جاء ذكره في السياق القرآني في مقام الإخبار والإنكار، إذ قال جل جلاله مصورا ذلك المجتمع العربي الذكوري الذي هدّ الإسلام قواعد جاهليته ونسف فيه معالم الرق والنخاسة المتسفلة في نقيصة المشاعية والوأد والإباحية: "وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم يتوارى من القوم من سوء ما بشر به أيمسكه على هون أم يدسه في التراب ألا ساء ما يحكمون".
نعم لقد كان وضع المرأة في المجتمع الجاهلي يمثل جورا عظيما، تمالأت الأعراف والعصبيات والمصالح والشهوات على تكريسه، واعتباره وضعا طبيعيا وأصلا عشائريا مستمرء الملمح، يصب في موروث القوامة الذكورية ويغذي فيها منزع الشهامة والفتونة.
ولا شك أن أركان وأسس هذه الجاهلية العربية وقفنا على تفاصيلها مبكرا، ولكننا كجيل بل كأجيال كنا نجهل أن ثمة جاهليات كانت محيطة بالمجتمع العربي الجاهلي تجاوزت في تكريس ذلك الجور كل الأعراف والعصبيات، وأوجدت في إطار ما شهدته تركة الوحي وميراث النبوة لديها من عبث وتحريفات نصوصا نُسبت إلى العدل الرباني زورا وبهتانا، امتهنت وازدرت بها جنس الأنثى، بل وألصقت بوجودها جمهرة من المساوئ وجملة من العيوب والشرور، وألبسته ثوب الحقارة والهوان والأذى.
وربما اكتفينا في هذا الدرك على كثرة صوره بما جاء في "سفر الخروج" من تصوير لفترة الحيض عند المرأة في الموروث الديني اليهودي المحرف: "وإذا كانت امرأة لها سيل وكان سيلها دما في لحمها فسبعة أيام تكون في طمثها وكل من مسها يكون نجسا إلى المساء، وكل ما تضطجع عليه في طمثها يكون نجسا، وكل ما تجلس عليه يكون نجسا… وكل من مس فراشها يغسل ثيابه ويستحم بماء ويكون نجسا إلى المساء…".
ولن نبالغ في الفهم إذا ما أقررنا في يقين أن هذه الجاهليات وفي إطار ركونها إلى المفاهيم الذكورية، وتكريسها للحيف القائم المشبع بغرائز البهيمية كانت تحصر خلاص المرأة، وإمكانية استعادتها لتوازنها الاجتماعي ومكانتها الإنسانية في مطلب طرحها وانسلاخها عن أنوثتها لتصير ذكرا، أي بالمفهوم السائد في أدبيات القوم يومها "الإنسان الكامل الراشد"، وما يلزم من هذا الكمال والرشد من زوال خلفة ونهاية إيلاد وإيجاد، ولعله لازم مباشر وطبيعي لهذا الإقحام النكد للمرأة في عوالم الرهبنة والتبتل الزائف.
ولن نبالغ أيضا إذا ما أقررنا في يقين أن ما عاشته المرأة في ظل سلطة وسطوة آباء الكنيسة من تحقير وإهانة، كان أظلم وأعظم فرية وجرما من ذلك الاستقبال بالوجه الأسود المكفهر والنفس الكظيمة لبشرى ميلاد البنت في المجتمع العربي الجاهلي القديم.
ولنرجع لنقف على ذلك الرمي بالغباء والهبل للتسليم المرتبط وصفه بالقول بعفوية وبراءة الركز النسائي ذي الضجيج الحقوقي المعربد هنا وهناك وهنالك، مستفهمين مع هذا الرجوع في حسن قصد وسلامة طوية عن السر الكامن وراء إلحاح النساء على رفع شارة المظلومية، وتأبيدهن الوقوف موقف المغلوبية، ولباسهن لثوب الشكوى والاستنكار والتمرد في جحود ضد كل شيء، في مقابل ما يُرى عليهن من حقيقة أنهن حصلن على كل شيء، وولجن كاسيات عاريات أي شيء، ولبسن كل شيء، وامتهن أي شيء، وخرجن في غير وقر في صوب كل شيء، وأنكرن كل شيء من صفات أنوثتهن، وخاصمن في جفاء وجفوة معاني الأمومة المركوزة في دواخلهن…
إن على المرأة الثائرة المتمردة باسم الحقوق المدنية أن تكون لها الجرعة الوافية من الشجاعة والتجرد والإنصاف الصادق، لتعطينا أو لتجرد لنا نسب البطالة في صفها مقابل البطالة في صف من تريد أن تماثله في كل شيء، وأن تجود علينا بالأرقام الصحيحة الصريحة لأضراب وأنواع وأصناف المراقي الوظيفية القضائية والتشريعية والتنفيذية التي لامس ردفها في صمت وجحود جلد كراسيها بامتياز التوظيف المباشر أو المشاركة بنظام "الكوطة" الإلزامي.
وقد لا يكون المقصود من الاسترسال مع هذه المعطوفات حصول إجابة من المرأة أو من ينوب عنها أو من يخوض إلى صفها وجنبها هذه الحرب إن سلم الوصف، ذلك أنه لم يعد خافيا على أحد كمّ ولا حجم ولا كيف ما راكمه الركز النسائي من غنائم في هذا الباب، يكفي للتوقيع عليها بطابع التسليم الوقوف أمام أي إدارة أو وزارة أو وكالة أو مصنع أو سوق عصري أو طريق أو ثكنة في ساعة الخروج، وإجالة النظر وإرساله في طابور الموظفات والعاملات في هذه الإدارة أو تلك، وفي هذه الوزارة أو تلك، وفي هذا المصنع أو ذلك، أو في هذا الصندوق أو ذلك، ثم إرجاعه قياسا مع الثلة القليلة من الموظفين الرجال.
كما عليها أن تعطينا في صدق وأمانة حجم وأرقام طابور العنوسة الضارب في عمق صفها، في مقابل جودها بالأرقام الحقيقية لنسبة التعدد في المجتمعات العربية الإسلامية، كما عليها أن تدلي بدلو البوح بنسب الطلاق والانفكاك الأسري في صفوف الأسرة العربية المسلمة منذ وقوع اعتساف مراجعاتها المترادفة لمدونة الأحوال الشخصية والتي عرفت بعد تحوير المضمون باسم مدونة الأسرة.
كما عليها أن تصرح بعدد ورقم المغتصبات، بله المغتصبين من الصغار والصغيرات في مقابل المتزوجات من الصغيرات أو اللائي لم يحضن بتعبير القرآن الكريم.
كما عليها أن تبرر أسباب غيابها وغياب دفاعها في الملف الظالم ملف "النساء السلاليات" والذي تحكمه أعراف بائدة ونعرات ذكورية وعصبيات أبوية تجاوزها الإسلام بادئ ذي بدئه، في مقابل ما نراه ونسمعه من ضجيج وعربدة تناهض أحكام المعلوم من الدين بالضرورة، وتتهم الأنصبة والفروض الربانية في مقام الإرث بغير العدل ولا السوية تعالى عدل ربنا عن ذلك علوا كبيرا، كما عليها أن تبرر سلامة علاقة كياناتها المدنية بالغرب وارتباطها في تمويل ومتبوعية من بعض ولبعض منظماته المعادية لأمننا الروحي واستقرار أوطاننا الإسلامية، واستصراخها واستنصارها ببنود بعض الاتفاقيات الدولية، واعتقادها السمو والتفوق فيها ولو على حساب خصوصية أحكام الشريعة الإسلامية الغراء…
ويبقى السؤال الذي يتشاكل على فرضه الواقع والحاجة هو ذلك السؤال الذي يبحث في ماهية هذه المطالب النسائية المرفوعة كل وقت وحين، من جهة هل هي فعلا عين المطالب التي تتوق إلى حصولها وتحصلها نسوة مجتمعاتنا العربية الإسلامية؟
أم أن واقع وحقيقة هذه المطالب تظل منعدمة لا أثر لها في قائمة الحاجيات التي تعاني منها المرأة في الحضر والبوادي والجبال الوعرة، والغابات والمناطق النائية التي يفتقر فيها المواطن إلى أبسط الحقوق، وأساسيات العيش الكريم من أكل وشرب وسكن وغطاء يناسب ويحمي من تقلبات المناخ المردية، وتطبيب وتوليد يحفظ الكرامة الإنسانية للمرأة موضوع النضال كما هو الزعم القائم.
وهل غاب عن مناضلات المجتمع المدني أن ثمة مناطق في الوطن العربي تضطر فيه المرأة لبيع العرض بثمن بخس مقابل أمنية حصولها على ضغث حطب يدرأ عنها عذاب القر ويحفظها من عدوانية البرد القارس؟
وهل خلت بيوت مناضلات المجتمع المدني الفاخرة من خادمات محرومات من أبسط الحقوق وأقل الامتيازات البشرية، ينبن عنهن في شقاوة الغسيل وضنك التنظيف والطبخ وتربية الرضع ومطالب الأولاد والأزواج، هذا إن كان لهن ولد أو كان لهن زوج، فإن راجح الاحتمال أن أغلبهن يورثن كلالة، أو يعشن حينا من الدهر طويل عانسات متبتلات في غير تبتل أومسافحات أو متخذات أخدان.
وهل غاب عنها صورة المرأة وهي محشورة عارية وراء الواجهات الزجاجية معروضة للسفاح في أطول شوارع العواصم الأوربية وأعرقها؟
وهل من الحقوق في شيء أن تطالب نساء المجتمع الحداثي بوضع صور نسائنا في المجلات المخصصة لاستقطاب السياح إلى جانب ما تزخر به أوطاننا من معالم تاريخية وواجهات بحرية وأنهار جارية وغابات خضراء مورقة؟
وهل من الأخلاق في شيء أن توضع صورة المرأة على مغلف وكبسولة وزجاجة كل بضاعة مجهزة للتسويق ولو بثمن زهيد؟
وهل من الحداثة والحرية في شيء أن تتسفل المثقفات المائلات المميلات الكاسيات العاريات دركات العلب الليلية يمارسن الوأد ويشيعن الفضيلة إلى جبانة الاسترجاع والتأبين الذي مفاده قول نبينا بالقياس والإسقاط "اصنعوا لآل جعفر طعاما فقد أتاهم ما يشغلهم"
وأين هذا من شريعة حمت المرأة من إرداف النظرة إلى النظرة، وأخرجتها من رق التبضيع وفلسفة العرض والطلب إلى نعيم التحرر الذي أشارت إليه مبايعة النبي صلى الله عليه وسلم بقولها تعجبا: "أو تزني الحرة يا رسول الله؟؟؟".
وشكت منه ولم تصبر على النوء بلممه السوداء المبشرة بالجنة لمم التكشف أمام المحارم مقابل صبرها على نوبات الصرع.
فشتان شتان بين عيش حياة طيبة يباركها الرب جل جلاله، وتستغفر لأصحابها الملائكة، ويترضى عنهم الصالحون، ويضبطها العفاف ويزيد من طيبها الحياء، وبين حياة متسفلة في نقيصة كل مقذور تحفها اللعائن، وتتهاوى بها الأهواء إلى الحضيض، ويستحيي من وأدها الحداثي الوأد القديم، وتتغشاها الظلمات، وتسودها الأوجاع التي لم تكن معروفة في أسلافنا…نسأل الله العفو والمعافاة.
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.