رغم المجهودات الكبيرة التي يشرف عليها الملك محمد السادس شخصيا من أجل إعادة تاهيل المدينة العتيقة لمراكش وتثمين الموروث الحضاري و الحفاظ عليه، إلا ان تساهل السلطات منح الفرصة لبعض المواطنين للاجهاز على أجزاء من السور التاريخي لمراكش و نسف أهداف مشوع الحاضرة المتجددة. وفق ما عاينته "كش24" فإن بنايات أشغال بناء عشوائية دمرت أجزاء من السور التاريخي على مستوى حي باب دكالة دون رادع، رغم أهمية السور الذي يميز المدينة الحمراء و يعتبر من علامتها الشهيرة، حيث بلغ الامر حد الاجهاز على أجزاء بالكامل لتعوضها واجهات منازل شيدت بشكل عشوائي في غفلة من السلطات المحلية او في ظل تساهل مريب يطرح العديد من التساؤلات.
وإن كانت بعض المخالفات تعود الى شهور خلت، فإن مخالفات اخرى من هذا القبيل لا زالت تسجل حاليا، حيث عاينت "كش24" أشغالا جارية بمحاذاة السور الذي تم تجاوز علوه بشكل غير قانوني، ما يساهم في تشويه المنظر العام و تبخيس قيمة هذا الجزء من الموروث الحضاري للمدينة الحمراء.