انتهت عطلة عائلية لاسرة مغربية من مدينة مكناس بفاجعة في بداية الاسبوع الجاري، حين تعرض احد افرادها للقتل العمد من خلال دهسه وسحله امام محطة القطار، من طرف نجل ديبلوماسي سعودي جاء لمراكش من أجل الفساد والمجون، منذ نهاية شهر ماي الماضي. وحسب المغطيات الحصرية التي توصلت اليها "كش24″، فإن السائح الخليجي المذكور لعبت المخدرات والخمور برأسه في نهاية ليلة ماجنة رفقة مومستين احداهما متزوجة، وشرع في العربدة في الشارع وهو في طريقه للفندق الذي يقيم فيه بحي السملالية بمراكش، الا ان تهوره في الساعات الاولى من الاثنين الماضي، لم ينتهي بسلام، بعدما تحولت اهانته لشاب مغربي الى جريمة قتل، راح ضحيتها خال الشاب المهان. وبدأت بوادر النهاية المأساوية للضحية في الساعات الاولى من صباح الاثنين، حين طلب الضحية المتزوج و الذي يسير وكالة لكراء السيارات من ابن شقيقته الذي حل برفقة مع باقي افراد الاسرة يوم العيد بمراكش، احضار سيارة "رونر روفر" كانت مركونة في مرآب في شارع الحسن الثاني، والالتقاء به في مكان غير بعيد عن شارع محمد السادس، وحين كان في طريقه بالسيارة المذكورة تصادف مع سيارة السائح السعودي من "رونو كليو" و "التي قرر صاحبها مضايقة الشاب لمجرد سياقته لسيارة "رونج" فاخرة فيما يسوق هو سيارة رخيصة، حيث بادر وهو في حالة سكر بوصف الشاب المغربي ب"الكلب" مستغربا كيف يركب سيارة "رونج" فيما "اسياده" وفق تعبير السعودي، يركبون سيارة "كليو". ووفق المصادر ذاتها فإن مضايقة السعودي للشاب المغربي لم تنتهي عند هذا الحد، بل واصل في مضايقته في الطريق وبصق على الشاب وهو في حالة غير طبيعية جراء حالة التخدير المتقدمة والسكر الطافح التي كان عليها، وفيما كان السعودي المرفوق بمومستين يوجه الاهانات للشاب عتد الاشارة الضوئية بملتقى شارعي الحسن الثاني و محمد السادس، التحق خاله الذي عاين بصق السعودي على نجل شقيقته فحاول التدخل، وقدم بسيارته من نوع "بي ام" بسرعة في اتجاه شارع عبد الطريم الخطابي، وعرقل حركة سير سيارة السعودي من خلال التوقف امامه مباشرة، فيما كان الشاب قد لحق ايضا بالسائح الخليجي محاولا التوقف مباشرة وراءه، لكن الاخير وفور رؤيته لخال الشاب القوي البنية يترجل من سيارته ويتوجه نحوه، فيما الشاب يحاصره من الوراء، قرر دهس الضحية وسحله لامتار قبل الانعراج يمينا والرمي به في اتجاه الرصيف بقوة، ما تسبب في مصرعه على الفور بعد تعرضه لاصابة خطيرة على مستوى الرأس. وتضيف المصادر ان السائح السعودي فور ارتكابه للجريمة فر بسرعة كبيرة في اتجاه الفندق، فيما حاول ابن شقيقة الضحية اللحاق به بالسيارة لكن دون ان يتكمن من ايقافه، قبل ان تدخل مصالح الامن على الخط بعد اخبارها في حدود الساعة الثامنة صباحا عن وقوع حادثة سير اودت بحياة شخص، حيث التحقت بعبن المكان على مستوى محطة الوقود المقابلة لمحطة القطار، وبعد اطلاعها على حيثيات الواقعة من خلال شهادات المواطنين ومعاينتها لسيارتي الضحية ونجل شقيقته، باشرت تحقيقاتها وتمكنت من الوصول الى صاحب السيارة، بعد التوصل الى ترقيمها من تسجيل كاميرات المراقبة، ومعرفة هوية مكتريها من احدى وكالات كراء السيارات، ليتم الانتقال بامر من النيابة العامة الى الفندق الذي يتواجد فيه المواطن السعودي بحي السملالية والقاء القبض عليه. ووفق المصادر ذاتها، فقد عثر في حوزة السائح السعودي خلال توقيفه كمية من مهمة المخدرات شملت الكوكايين واقراص الاكستازي والحشيش، ليتم اعتقاله على الفور رفقة إحدى المومستين بأمر من النيابة العامة، واقتيادهما الى مقر ولاية أمن مراكش حيث اعترف السعودي بالمنسوب اليه مؤكدا ان حالة الخوف التي كان عليها بعد محاصرته من طرف سيارتين عقب ما اسماه بالخلاف المروري مع الشاب كانت السبب في دهسه للضحية، كما اكد انه كان يتعاطى للمخدرات التي اقتناها من مدينة طنجة قبل قدومه لمراكش، كما كان يزود بها المومستين اللتين كانتا معه ، علما ان احداهما حاولت الهرب خارج مراكش وقد تم اعتقالها رفقة مواطنين كويتتين خلال محاولة فرارها، وتقرر متابعة احد المواطنين الكويتين في حالة سراح بتهم تتعلق بالدعارة، في تقرر عدم متابعة الاخر لعدم صلته بالفتاة المعنية. ومن المنتظر ان يتابع السائح السعودي الذي يعمل في احدى الشركات المعروفة للنفط في بلاده، بتهم القتل العمد مع سبق الاصرار وحيازة المخدرات وتسهيل التعاطي لها، و السكر العلني البين والدعارة وذلك بناء على الوقائع والتحريات وشهادات الشهود وايضا اعترافاته التلقائية، فيما تتابع المومستين بتهم عدم التبليغ عن جناية والخيانة الزوجية والفساد والتحريض على الدعارة والسكر العلني واستهلاك المخدرات. ويشار ان الانباء تضاربت بخصوص هذه الحادثة مند اللحظات الاولى لوقوعها، نظرا لفرار الجاني و التكتم الذي ساد خلال التحقيق الاولي فيها، فيما تناسلت في ما بعد انباء عن وجود شنآن قبلي بين الضحية والمواطن السعودي في احد الملاهي الليلية التي تم اقحامها في القضية، قبل ان يتبين بأن الجريمة كانت نتيجة لتهور عابر لسائق خليجي مخمور وفي حالة تخدير، ولاعلاقة للأمر بأي تصفية حسابات او صراع في احد الملاهي كما تم تداوله في مواقع التواصل الاجتماعي عقب الحادث.