أنهى قاضي المحكمة العليا الإسبانية قبل قليل من يومه الثلاثاء فاتح نونبر، جلسة الاستماع التي مثل فيها المدعو إبراهيم غالي، زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، المتابع بارتكاب جرائم حرب وانتهاكات حقوقية في حق عشرات الأشخاص بمخيمات تندوف. ووفق المعطيات المتوفرة، فإن القاضي الذي يحقق في القضية، قرر عدم السماح للمدعو غالي بمغادرة التراب الإسباني إلى حين إنتهاء التحقق من التهم الموجهة إليه. وسيتم تحديد موعد جلسة الثانية للغستماع للمعني بالامر لاحقا. وأوضحت وسائل إعلام محلية، أن زعيم البوليساريو نفى كل التهم الموجهة إليه، بالخطف والتعذيب والإبادة الجماعية، كما لم يجب غالي على عدد من الأسئلة الموجهة إليه، بحيث أنه لم يرد إلا على محاميه مانويل أولي والمدعي العام بيدرو توريخوس. وسئل غالي فقط عن شكايتين، الأولى تتعلق ب "الاعتقال غير القانوني والتعذيب وجرائم ضد الانسانية" رفعها العام 2020، فاضل بريكة المنشق عن جبهة البوليساريو، والحاصل على الجنسية الإسبانية، والذي يؤكد أنه كان ضحية "تعذيب" في مخيمات تندوف في الجزائر، والثانية تتعلق باتهام بالإبادة الجماعية والاختطاف والتعذيب، تقدمت بها الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان. ويشار إلى أنه جرى الإستماع للمدعو غالي، من داخل المستشفى الذي أدخل إليه في أبريل الماضي، في لوغرونيو الواقعة شمال إسبانيا، عبر تقنية الفيديو، في جلسة مغلقة انطلقت في الساعة العاشرة والنصف بتوقيت غرينيتش. وتم إدخال غالي في أبريل الماضي إلى المستشفى في لوغرونيو في إسبانيا بشكل سري وبجواز سفر مزور، ما تسبب في أزمة ديبلوماسية بين المغرب وجارته الشمالية إسبانيا.