في إطار الاحتفالات بمناسبة تخليد الذكرى الستين لثورة الملك والشعب، والذكرى الخمسين لميلاد صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله ، نظمت النيابة الجهوية لأسرة قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير يوم الثلاثاء 20 غشت 2013 بمقر غرفة التجارة والصناعة والخدمات بخريبكة لقاءا تواصليا تم خلاله تكريم ثلة من المقاومين المنحدرين من الإقليم وتوزيع مساعدات مادية على قدماء المقاومين وأرامل المتوفين، ترأسه السيد مصطفى الكثيري المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، والسيد عبد اللطيف شدالي عامل إقليمخريبكة بحضور أسرة قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير و المنتخبين و السلطات المدنية و العسكرية و رؤساء المصالح الخارجية. وقد ألقى السيد مصطفى الكثيري المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بداية هدا اللقاء كلمة أبرز من خلالها اعتزازه بلقاء أسرة قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بإقليمخريبكة مجددا ومشاركته معهم في الاحتفالات التي تشهدها مختلف أرجاء المملكة بمناسبة تخليد الذكرى الستين لثورة الملك والشعب، التي تصادف الذكرى الثامنة والخمسين لمظاهرة وادي زم وانتفاضة قبائل خريبكة من أجل الحرية والاستقلال، في ملحمة بطولية خاض غمارها أبناء هذا الإقليم بعزيمة راسخة وإيمان قوي في سبيل حرية المغرب واستقلاله والدود عن وحدته والدفاع عن مقدساته الوطنية والدينية، وإنها لمبادرة مباركة تندرج يقول المندوب السامي في سياق الجهود الموصولة لصيانة الذاكرة الوطنية ، وإشاعة مبادئ وقيم أمجاد تاريخنا الحافل بأسمى المواقف والطافح بالوقائع الكبرى والمحطات النضالية، وبالعديد من الرموز التاريخية والشخصيات الوازنة والأبطال الأشاوس وخيرة المقاومين والمناضلين الدين ضحوا بالغالي والنفيس إعلاء لراية الوطن ودفاعا عن مقدساته ومقوماته. لقد انطلق أبناء إقليمخريبكة لتعزيز حركة المقاومة الفدائية، وبادروا إلى القيام بالعديد من العمليات التي طالت مصالح الاستعمار وغلاته وأعوانه، وهبوا في انتفاضات شعبية عارمة كانت أبرزها ثورة 19 و 20 غشت 1955 بمناسبة الذكرى الثانية لنفي بطل الأمة وأسرته الكريمة وثاروا في حماس عارم شيبا وشبابا نساء ورجالا هاتفين مرددين شعارات المطالبة بالحرية وبعودة الملك الشرعي غير مبالين بجيش الاحتلال الذي هاجم المتظاهرين بكل وسائله وإمكانياته بكل همجية ووحشية مخلفا عشرات الشهداء ومئات الجرحى والمعتقلين، غير أن أساليب التنكيل والتقتيل لم تنل من الإرادة الصلبة للمقاومين حتى تحقق النصر المبين بفضل التحام العرش والشعب. تم أبرز للأشواط التي قطعتها المندوبية السامية للتعريف بمقاومي إقليمخريبكة من خلال إقامة فضاء تربوي ومتحفي وتثقيفي للمقاومة وجيش التحرير بمدينتي خريبكةووادي زم ومشروع فضاء أبي الجعد الذي سيرى النور عما قريب أو من خلال الإصدارات والمنشورات وتنظيم الندوات العلمية والأيام الدراسية وتخليد الذكريات الوطنية وإطلاق التسميات التي لها ارتباط بملحمة الكفاح الوطني على الساحات العمومية والشوارع والمؤسسات الاجتماعية والتعليمية وإقامة المعالم التذكارية. كما دعا كل الفعاليات المهتمة بتاريخ المقاومة المغربية لمواصلة العمل لتعريف الأجيال المتعاقبة وتنوير أذهانها بقيم الوطنية الخالصة والمواطنة الإيجابية لتتزود بها وتتشبع بروحها في ملاحم المغرب الجديد الذي يعيش اليوم نهضة مباركة بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، هذه النهضة الشاملة على أكثر من صعيد بهدف تعزيز مسيرة المغرب على درب النماء والتقدم والحداثة. وقد عرف هدا اللقاء تكريم عدد من رجال المقاومة وأعضاء جيش التحرير بالإقليم وذلك بتسليمهم أذرع تذكارية اعترافا لتضحياتهم الجسام، فضلا عن توزيع مساعدات وإعانات مالية ل 124 منتميا ومنتمية لأسرة المقاومة وجيش التحرير بالإقليم. وفي ختام هذا اللقاء تمت قراءة الفاتحة ترحما على أرواح شهداء الوحدة والاستقلال وفي طليعتهم الأرواح الطاهرة لفقيدي الأمة والوطن جلالة المغفور لهما محمد الخامس والحسن الثاني وبالدعاء الصالح لأمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس، وبأن يقر عين جلالته بولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، وبسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة. و في نفس الإطار قام السيد عبد اللطيف شدالي عامل الإقليم صبيحة نفس اليوم بزيارة لمقبرة الشهداء بمدينة وادي زم للترحم على الشهداء أبطال الكفاح من اجل عزة الوطن، كما ترأس بمقر العمالة مراسيم حفل الإنصات للخطاب الملكي السامي الذي ألقاه جلالة الملك محمد السادس نصره الله.