اصدرت الجمعية المغربية فرع خريبكة بيانا، نتوفر على نسخة منه، يدين وفاة سجين بسجن خريبكة جراء الاهمال الطبي والاكتضاض والتعذيب بالاضافة الى الابتزاز وسوء المعاملة التي تمارس على جميع السجناء، وقد راسلت الجمعية عدة جهات مسؤول في الموضوع (نتوفر على نسخن منها) ومن هذه المراسلات رسالة موجه الى رئيس الحكومة وعامل الاقليم والمندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج ووزير العدل والحريات و والوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بخريبكة تدعوهم الى التدخل العاجل لفتح تقيق جدي ونزيه بالاضافة الى عدم تكرار مثل هذه الماسي التي يعيشها السجناء يوميا بالسجن المحلي بخريبكة، كما تم حسب البيان تقرير وقفة احتجاجية ل"الجبهة المحلية ضد الحكرة بخريبكة" يوم الاربعاء 19 ابريل 2017 وفيما يلي نص البيان : الجمعية المغربية لحقوق الانسان فرع خريبكة معتقل جديد يسقط ميتا جراء الإهمال بالسجن المحلي بخريبكة، فليفتح تحقيق جدي في الموضوع، ولينل الجناة جزاءهم ! يعرف السجن المحلي بخريبكة بالاكتضاض وبالتعذيب والابتزاز وسوء معاملة السجناء وعائلاتهم من طرف الإدارة، وفي هذا الإطار سبق للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بخريبكة أن تلقت عدة اتصالات وشكايات اتخذت اتجاهها الإجراءات اللازمة. هذا، وفي إطار اضطلاعها بدورها في حماية حقوق الإنسان وعلى رأسها الحق في الحياة، وبعد علمها بنبأ وفاة المعتقل "حسن خديمي" رقم الاعتقال 15886 بذات السجن داخل العنبر الذي كان يتقاسمه مع سجناء آخرين ليلة الثلاثاء 28 مارس 2017، قامت بإجراء تحرياتها وتوصلت إلى قناعة بأن الضحية مات جراء إهمال مقصود، وأن هناك محاولة لطمس الحقائق. فالهالك كان قيد حياته يشتغل ميكانيكيا، وقد أصيب سنة 2007 بحادثة في عينه اليسرى نجم عنها جرح وانغراس شظية، وقد التأم الجرح دون إخراجها، الشيء الذي إلى مضاعفات على مستوى الرأس مصحوبة بالحمى وبالإغماء أحيانا، ومن خلال التداوي والاستشفاء تحسنت حالته بشكل كبير. إلا أنه، وبعد اعتقاله بتاريخ 1 مارس 2017، ووضعه رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي بخريبكة، بدأت وضعيته تسوء دون تلقي العناية اللازمة من الإدارة، ويوم الجمعة 24 مارس 2017 هاتف عائلته ليخبرها بتدهور حالته، ويوم الثلاثاء 28 مارس 2017 أحضر لزيارة عائلته محمولا من طرف 4 سجناء لفقدانه القدرة على الحركة، ورغم احتجاج عائلته ومدها لمدير وطبيبة السجن بملفه الطبي، ومطالبتها بنقله إلى المستشفى، فإن طلبها قوبل بالرفض الفوري بدعوة أن الإدارة هي المسؤولة عنه، وأثناء الليل وداخل العنبر اشتد عليه المرض والحمى، ورغم قرع السجناء وصراخهم لإشعار الحراس بخطورة حالته، إلا أن الاستجابة كانت منعدمة، مما تسبب في وفاته. وقد توصلت العائلة برسالة من مدير السجن المحلي، تشعرها فيها بموته بالمستشفى الإقليمي الحسن الثاني بخريبكة على إثر "سكتة قلبية"، وهو ما فضح تهافته تقرير معهد الطب الشرعي بالدارالبيضاء، الذي أكد وصوله ميتا إلى المستشفى الإقليمي بخريبكة، وربط إصابته بالتهاب السحايا التقيحي "Méningite purulente" بالحادثة التي تعرض لها سنة 2007. إننا في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع خريبكة: 1- نتقدم بتعازينا الحارة لعائلة الهالك "حسن خديمي"، آملين أن يتحرك المسؤولون لإنصافها خاصة وأنه كان معيلا لها؛ 2- نطالب كلا من وزير العدل والوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بخريبكة إلى تحريك مسطرة المتابعة في حق كل من ثبت تورطه في جريمة هلاك "حسن خديمي"؛ 3- نطالب المندوبية العامة لإدارة السجون باتخاذ الإجراءات الإدارية التأديبية في حق كل من له صلة بالجريمة، والسهر على احترام القواعد الدنيا النموذجية لمعاملة السجناء؛ 4- نطالب المسؤولين بإرساء آليات لمراقبة السجن المحلي بخريبكة السيئ الصيت، وذلك لحماية السجناء وعائلاتهم من أية تجاوزات أو شطط في استعمال السلطة؛ 5- نتمن عاليا الوقفة الاحتجاجية التي ستنظمها "الجبهة المحلية ضد الحكرة بخريبكة" يوم الأربعاء 19 ابريل 2017 على الساعة السادسة والنصف مساء (18h30) بساحة المجاهدين بخريبكة ضد الأوضاع المزرية بالسجن المحلي بخريبكة وموت المعتقل "حسن خديمي". خريبكة، في: 12 أبريل 2017 / مكتب الفرع
