في بادرة إنسانية رائعة تعكس مدى التلاؤم بين عناصر فريق ريال مدريد الإسباني، أصرَّ النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو هداف النادي الملكي على زيارة مواطنه وزميله بالفريق كليبير بيبى في المستشفى عقب تعرضه لإصابة خلال مباراة فالنسيا. وحرص الدولي البرتغالي على زيارة مواطنه الذي تعرض إلى إصابة قوية في رأسه خلال مباراة فريقه مع فالنسيا في الجولة الافتتاحية للدوري الإسباني بعدما ارتطم بزميله قائد الفريق الحارس إيكر كاسياس، وذلك على الرغم من مطالبة الأطباء في مستشفى لاباز بعدم استقبال الزيارات. ويتمتع رونالدو وبيبي بعلاقة وطيدة للغاية، إذ يعتبرا الأكثر تفاهماً في غرفة ملابس ريال مدريد فقد اجتمع اللاعبان لأول مرة في موسم 2002-2003 في سبورتينغ لشبونة البرتغالي، وعلى الرغم من انتقال كريستيانو رونالدو إلى مانشستر يونايتد، وبقاء بيبي في البرتغال، إلا أن العلاقة الكبيرة بين اللاعبين لم تنقطع، قبل أن ينضم المدافع الصلب لريال مدريد قادماً من نادي بورتو بملبغ وصل مقابل 30 مليون يورو, ليجتمع اللاعبان من جديد عندما تعاقد الميرنغي مع كريستيانو رونالدو أيضاً عام 2009 قادماً من مانشستر يونايتد بمبلغ قياسي وصل إلى 94 مليون يورو. هذا ويأمل الجهاز الفني للفريق الملكي في استعادة جهود المدافع البرتغالي الدولي في أسرع وقت ممكن نظراً لأهميته للفريق خلال مباراة الكلاسيكو، بيد أن الجهاز الطبي للنادي الملكي يفضل غياب بيبي عن مواجهة غريمه اللدود برشلونة الخميس في ذهاب كأس السوبر الإسباني، وذلك من أجل منح اللاعب البرازيلي الأصل أكبر قسط من الراحة ليتمكن من استكمال مباريات الليغا واللحاق بإياب سوبر إسبانيا على ملعب سانتياغو برنابيو في ال30 من الشهر الجاري. وإن حدث ذلك فإن المدير الفني لريال مدريد السيد جوزيه مورينهو سيضطر للزجّ براؤول ألبيول أساسياً في مباراة الكلاسيكو المرتقبة الخميس المقبل على ملعب برشلونة كامب نو، بعد أن أصبحت مشاركة بيبي شبه مستحيلة. ومن المقرر أن يغادر المدافع البرتغالي المستشفى اليوم بعد تحسن حالته الصحية، حيث نقل الموقع الرسمي لريال مدريد تصريحات لبيبي وجّه فيها عبارات الشكر لكل من سانده خلال فقدانه للذاكرة بشكل مؤقت، خاصاً بالذكر لاعب برشلونة جيرارد بيكيه حيث اعتبر دعمه له على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي ب"الأمر الذي لا يمكن نسيانه".
